الرياض ـ واس
أوضح وزير البترول السعودي جهود المملكة في التخفيف من الآثار التي تستهدف الوقود الأحفوري، في كلمة جاء فيها: “بوصفنا بلدًا ناميًا، ووفقا للقرار 24/CP. 18، تتخذ المملكة العربية السعودية خطوات عملية نحو التكيف والتنويع الاقتصادي ومزاياهما الكامنة والمشتركة في التخفيف من الآثار، وكوسيلة لمكافحة تغير المناخ في السياق الأوسع للتنمية المستدامة, ويتعلق هذا النهج بالمملكة العربية السعودية على نحو خاص حيث يزيد من مرونتها في مواجهة جهود التخفيف من الآثار التي تستهدف الوقود الأحفوري, وسوف يشمل البرنامج الذي نعتزم الشروع فيه مزايا مشتركة كثيرة في مجال التخفيف من الآثار من خلال إجراءات تتخذ في المجالات التالية ( كفاءة الطاقة، الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، برنامج احتجاز الكربون واستخدامه وتخزينه (CCUS) )، لا سيما في تعزيز استخراج النفط، التحول من الوقود السائل إلى الغاز، البحث والتطوير في مجال الطاقة النظيفة؛ وستشكل هذه الأعمال جهودنا الرئيسية في معالجة التكيف مع تغير المناخ والتخفيف من آثاره, ومع أن هذه البرامج لديها تطلعات وطموحات واضحة، فإننا نعتزم في المستقبل مراجعتها وتحديثها بصورة مستمرة في ضوء ظروفنا الوطنية وقدرتنا على بناء القدرات ” . وأضاف ” أنشأت المملكة العربية السعودية هيئة وطنية متخصصة للإشراف على جهود التكيف والتخفيف وتنسيقها في أنحاء البلاد, وتعمل هذه الهيئة حاليا مع تسع مؤسسات حكومية وطنية، وثلاث شركات كبرى وجهتين وطنيتين للبحث والتطوير ” .
وأوضح أن آليات الامتثال هي آليات تدخلية بطبيعتها ولا تفترض أي استحقاق للثقة في نظام جديد يشجع على مشاركة واسعة ويبحث عن حوافز لمساعدة الأطراف على الاستفادة من إمكاناتهم, وقال : ” من المهم أنه عندما نتأمل الشكل القانوني لهذه المساهمات، يجب علينا النظر في الالتزامات المفروضة مع قدرة الأطراف على تحمل الأعباء وتحمل المخاطر, ولنأخذ بروتوكول كيوتو، على سبيل المثال: قليل من يدعون أنه يفتقر إلى آليات الرقابة على طريقة التقيد والالتزام وإعداد التقييمات والمراجعات الى آخره.
ومع ذلك، فقد أوجدت هذه الظروف جوًا من التردد أدى بالأطراف إلى النأي بأنفسهم عن المشاركة وإلى تثبيط طموحاتهم .
وعليه، نعتقد أنه سيكون من الحكمة أن ندفع أنفسنا من خلال تبني عناصر مقررة وطنيا من شأنها أن تبني الثقة والتعاون والحوافز.
ونحن بذلك لا نزيد فقط عدد الأعضاء المشاركين، ولكننا نساعد الأطراف أيضا على تحقيق طموحات أكبر”.


أرسل تعليقك
تعليقك كزائر