المالديف ـ شينخوا
قال السفير الصيني إلى المالديف وانغ فو كانغ في مقابلة مع وكالة أنباء ((شينخوا)) اليوم (الإثنين) إن الصين والمالديف في وضع يسمح لهما بتوسيع التعاون الاقتصادي في طائفة واسعة من المجالات، بما فيها الاستثمار والزراعة وتطوير البنية الأساسية .
وقال السفير إن الحكومة المالديفية الحالية تحاول تنويع هيكلها الاقتصادي الأحادى وهى ملتزمة بجذب مزيد من الاستثمارات الاجنبية بما في ذلك القادمة من الصين.
واشار وانغ إلى انه نظرا لأن المالديف تقع في قلب المحيط الهندي، فهي مركز نموذجي للتجارة بين الشرق والغرب حيث يمر كل عام عدد كبيرا من سفن الشحن فى مياهها الاقليمية للمالديف.
وحيث انها عضو أيضا في رابطة جنوب آسيا للتعاون الإقليمي (سارك) فإنها تتمتع بضرائب تفضيلية في المنطقة. وبفضل تلك الفوائد تمكنت الحكومة من جذب الاستثمارات الاجنبية واقامة مناطق اقتصادية خاصة وتطوير عمليات الشحن والصناعات التحويلية.
ونظمت الحكومة "منتدى المالديف الأول للاستثمار" في سنغافورة فى ابريل الماضي، للترويج لخمس مشروعات كبرى بما فيها المناطق الاقتصادية الخاصة وتوسيع مطار ابراهيم ناصر الدولي والمرحلة الثانية من تنمية هولهوميل وتوسيع مرفأ مالي والتنقيب عن النفط.
وحاليا، تؤسس الحكومة منطقة اقتصادية خاصة تهدف إلى توفير مزيد من الحوافز للمستثمرين الاجانب مثل اعفاءات من الضرائب ومتطلبات مالية مخفضة والانتفاع بالأراضي على نحو تفضيلى.
وأكد السفير وانغ أن الصين والمالديف يمكنهما التركيز على تعزيز التعاون في ثلاثة مجالات.
وقال وانغ "ان المجال الأول هو التعاون السياحي. ومنذ 2010 لا تزال الصين المصدر الاكبر للافواج السياحية في المالديف. وفي 2013 وحده زار أكثر من 330 ألف سائح صيني المالديف. وفي المستقبل يمكن ان يشجع الطرفان المزيد من السياح الصينيين على زيارة المالديف، ويمكن للمالديف أن تجتذب الشركات الصينية للاستثمار في قطاع السياحة بالبلاد."
واضاف لن المجال الثانى هو التعاون بين البلدين فى تطوير البنية الاساسية. ويمكن ان تبدأ الحكومة المالديفية إنشاء مشروعات واسعة النطاق في البنية الاساسية تشارك فيها الشركات الصينية .
أما المجال الثالث فهو التعاون البحري. وقال وانغ إن الصين مستعدة لتدريب العاملين في القطاع البحري وبحث وتوقيع مذكرات تفاهم في مجال التعاون البحري وتعزيز التعاون في المصايد والبحث البحري وحماية البيئة البحرية والتغير المناخي.
واشار وانغ إلى أنه برغم ان الصين تعد اكبر سوق سياحي للمالديف فإنه لم تستثمر اي شركة صينية حتى الآن في منتجعات المالديف.
يشار إلى أن السياحة في المالديف تنفرد بملمح "جزيرة واحدة وفندق واحد" وهو ما يجعلها نموذجا للادارة والتنمية الناضجة.
وبرغم أنه تم افتتاح اكثر من 100 منتجع للسياحة فإنه لايزال هناك الكثير من الموارد للتنمية المستقبلية.
وترحب حكومة المالدليف بالزوار الاجانب في البلاد وبدأ المستثمرون الصينيين مؤخرا زيارة المالديف لايجاد فرص في قطاع السياحة.


أرسل تعليقك
تعليقك كزائر