وهران ـ واج
مع تشغيل الترامواي بوهران منذ أكثر من سنة يعرف مستخدمو هذه الوسيلة على مهنة كانت قد اختفت من "مشهد" النقل الحضري هي مهنة المراقب.
والمراقبون بالتراموي شباب يمكن التعرف عليه من خلال زيهم : قميص أبيض يحمل على الجيب عبارة سيترام (الشركة المستغلة للترامواي) و سروال اسود وربطة عنق خضراء و يظهرون بشكل مفاجئ بالمحطات للتحقق من صلاحية التذاكر ويطبقون بحزم قوانين هذه الشركة ضد المخالفين .
وكانت مهنة المراقب قد اختفت بوهران منذ سنوات خلت بعد إفلاس وكالة النقل الحضري البلدي و دخول المتعاملون الخواص هذا المجال والذين لا يهتمون كثيرا بالقواعد المنظمة لقطاع النقل الحضري .
وقد ظهرت هذه المهنة بعد ذلك "باحتشام " مع إنشاء شركة جديدة للنقل الحضري ايتو . و لفت المراقبون الذين يرتدون الزى الخاص بهم ( بدلات و ربطات عنق داكنة وقبعات) انتباه الوهرانيين خاصة منهم الأصغر سنا . و كان ظهورهم يثير الكثير من القلق لدى أولئك الذين يتهربون من اقتناء التذاكر التي يقدر سعرها ب 15 دج فقط غير أن هذه المهنة قد اختفت اليوم على خطوط هذه الشركة .
وقد فرض الترامواي الذي دخل الخدمة منذ أكثر من سنة نفسه كوسيلة نقل الأكثر ملائمة للتنقل المسافرين على الخط الرابط بين سيدي معروف و السانية القطبين الواقعين في طرفي وهران. و اتضح أن الترامواي أضحى وسيلة نقل سريعة و فعالة يسمح بتفادي الازدحام الذي تعرفه الذي تعرفه حركة المرور في المدينة.
غير أن سعر التذكرة المحدد ب 40 دج يجعل البعض من المستخدمين "يتهرب" من اقتناء التذكرة ويخاطر بان يضبط من قبل احد المراقبين .
"مهمتنا بسيطة تتمثل في التحقق من أن كل شخص قد اقتنى تذكرة وقام بالتصديق عليها وفي خلاف ذلك يتم إجبار المخالف على شراء تذكرة بسعر 100 د ج وهو ما يرفضه البعض" يقول أمين احد المراقبين العامل بإحدى عربات الترامواي .
والمخالفون ليسوا فقط أولئك الذين لا يشترون التذاكر و يرغبون السفر مجانا بل هناك من يشترى التذكرة ويحتفظ بها ولا يؤشر عليها إلا عند رؤية المراقب .


أرسل تعليقك
تعليقك كزائر