برلين ـ شينخوا
حذرت جمعية غرف التجارة والصناعة الألمانية اليوم (الإثنين) بأن العقوبات المفروضة على روسيا لها آثار سلبية بالفعل على المصدرين الألمان ولن تكون وسيلة فعالة لحل الأزمة السياسية.
وقال رئيس التجارة الخارجية بالجمعية فولكر تريير فى مقابلة مع صحيفة رينيشه بوست الألمانية "إن واحدة من أربع شركات ألمانية نشطة فى الخارج قد تأثرت".
واضاف ان الشركات التى تؤدى أعمالا مع الولايات المتحدة وروسيا تأثرت على وجه الخصوص لأنه يتعين عليهم فحص معظم عقودهم بسبب العقوبات المختلفة المفروضة من الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبى.
وقد قررت الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبى توسيع نطاق عقوباتهما ضد روسيا يوم الأربعاء ردا على موقف روسيا تجاه الوضع فى أوكرانيا. وشملت أهداف العقوبات شخصيات وشركات وبنوك روسية.
وقال تريير فى مقابلة اخرى مع صحيفة هاندلزبلات الألمانية اليوم "ان العقوبات ليست وسائل مؤثرة لحل النزاع السياسى"، محذرا من اطلاق "دائرة خطيرة من العقوبات والردود الانتقامية".
واضاف انه اذا ما فرضت عقوبات اقوى على روسيا بسبب تحطم الطائرة ام اتش 17 فان التجارة الخارجية سوف تزداد ضعفا وسيشهد المستثمرون حالة اضطراب وسينكمش الاقتصاد العالمى.
وفيما يتعلق بالآثار على الاقتصاد الإلمانى قال تريير إن الأزمة الأوكرانية قد جعلت الجمعية تغير توقعاتها بالانخفاض بالنسبة لنمو الصادرات الألمانية بنسبة 0.5 نقطة مئوية لتصبح 4 % فى عام 2014. وقال إنه "اذا تصاعدت الأزمة فإن التوقعات سوف تخفض مرة اخرى".
كما قدر البنك المركزى الألمانى اليوم أيضا أن اقوى اقتصاد فى اوروبا اصبح راكدا فى الربع الثانى، فى اعقاب نمو بلغت نسبته 0.8 فى المائة خلال الاشهر الثلاثة الاولى من هذا العام.
واضاف ان "الصناعة تباطأت سرعتها، كما أن التوترات الجيوسياسية من المحتمل ان تلعب دورا".
وقد اظهرت البيانات السابقة ان القلاقل فى اوكرانيا اضعفت الثقة لدى الشركات والمستثمرين الألمان.
وقد وجد مركز البحوث الاقتصادية الاوروبية الذى يتخذ من مانهايم مقرا له انه فى السنوات الاخيرة انخفضت ثقة المستثمرين الالمان فى المستقبل الاقتصادى فى شهر يوليو الى اقل مستوى لها منذ ديسمبر 2012.


أرسل تعليقك
تعليقك كزائر