هل هي قناة وطنيّة أم هي قناة صهيونيّة

هل هي قناة وطنيّة أم هي قناة "صهيونيّة"؟

المغرب الرياضي  -

هل هي قناة وطنيّة أم هي قناة صهيونيّة

بقلم: توفيق بن رمضان

اليوم السبت 31 ماي قناتنا الوطنيّة الأولى الموقّرة عتّمت كالعادة على جنازة المغدور أنيس العزيزي الذي قتله المفسدون الذين زوّروا وثائق في الملكيّة العقّارية، و في المقابل تلفزتنا العظيمة كلّفت نفسها عناء التّنقل لتغطي تحرّكات الإتحاد العام لطلبة تونس و أعطت للفوضويّين الذين يتزعّمونه فرصة الكلام بإطناب ليتكلّموا ضدّ ضيفنا الكبير و الكريم ملك المغرب و التّي لا شكّ أنّ التّصريحات التّي بثّت في شريط أنباء الثّامنة ستثير استياء كبير لدى القيادات السّياسية و عند الشّعب المغربي الشّقيق الذي نحن في أشدّ الحاجة للتّقارب و التّعاون لبناء علاقات مغاربيّة وطيدة في كلّ المجالات.
اليوم ،القناة الأولى و لا أدري هل هي حقّا وطنيّة أم قناة "ماسونية متصهينة" التّي نشرت خبرا عن تحرّكات الإتّحاد العام لطلبة تونس أمام المجلس التأسيسي الذي ربّما سيتسبّب في بثّ الفرقة بين الشّعب التّونسي و الشّعب المغربي و بين القيادات السّياسية التّونسية و المغربيّة، قناتنا التّي يدفع لها المواطنون من كلّ الشرائح من الفقير و الغني و المعدم و المرفّه تتجاهل و تعمّي في العديد من المناسبات على أخبار هامّة و ذات شأن و عتّمت سابقا على نشاطات حكومتي التّرويكا و تصيّدت كلّ فرصة لتؤجّج الأمور و تشعل الفتنة بين أفراد الشّعب و "نسنست" على حالات اجتماعية مزرية لتبرزها بعد الثّورة و قد عتّمت عليها و تجاهلتها قبلها، مع العلم أنّ ما يعيشه البؤساء من الفقراء و المعدمين في وطننا هي نتاج سياسات النّظام الذي كانوا يروّجون له و يطبّلون له.
أيّها القائمون على تلفزتنا الوطنيّة الأولى و أؤكّد على الأولى و التّي أشكّ أنّها وطنيّة، ما هكذا يتمّ التّرحيب بالضّيوف من هذا المستوى و هذا المقام، ما هذا السلوك الأرعن و الغير مدروس و ربّما المقصود بل لا شكّ أنّ وراءه أطراف مشكوك في ولائها للوطن و الشّعب و التّي حسب ما نلاحظه منذ مدّة طويلة تمرّر لنا مؤامرات و تجندّ أجهزتها و أعوانها لخدمة أجندات لأطراف داخلية و خارجية منها الحزبيّة و ربما الإستخباراتية، و ما على القائمين على هذا المرفق إلاّ أن ينوّرونا و يقوموا بتحقيقات و بحث ليوقفوا هذا الخور الكبير و التقصير الأرعن في التّصرف و الأداء و التّسيير داخل هاته المؤسسة التّي من المفروض أن تخدم الشّعب و الوطن و الصّالح العام و ليس العكس.
و في النهاية أنوّه بالمجهود الذي يقوم به العاملين في القناة الوطنيّة الثّانية الذين يجتهدون في تحسين و تجويد أدائهم و برامجهم و أشكر القائمين عليها، و أقول و كأنّ القناة الثّانية غير تابعة لمؤسّسة التّلفزة الوطنيّة فالفرق شاسع في الأداء و التّوجّه و نوعيّة البرامج و التغطية.
كاتب و ناشط سياسي
[email protected]

GMT 08:06 2019 السبت ,15 حزيران / يونيو

طوق النجاة لمباحثات الخرطوم

GMT 08:03 2019 السبت ,15 حزيران / يونيو

من قراءات الأسبوع

GMT 07:46 2019 السبت ,15 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 07:44 2019 السبت ,15 حزيران / يونيو

عيون وآذان (محمد بن زايد يعرف مصالح الإمارات)

GMT 07:42 2019 السبت ,15 حزيران / يونيو

قراءة نيابية في الموازنة قبل المجلس الدستوري

GMT 07:40 2019 الجمعة ,14 حزيران / يونيو

الإيماءات الدبلوماسية لن تحل المشكلة الإيرانية

GMT 07:38 2019 الجمعة ,14 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إرهاب إسرائيلي يؤيده ترامب)

GMT 07:36 2019 الجمعة ,14 حزيران / يونيو

سعد الحريري ورفض الأمر الواقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل هي قناة وطنيّة أم هي قناة صهيونيّة هل هي قناة وطنيّة أم هي قناة صهيونيّة



GMT 03:37 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عبايات "دولتشي آند غابانا" لخريف وشتاء 2019
المغرب الرياضي  - عبايات

GMT 05:47 2023 الأحد ,03 أيلول / سبتمبر

أفضل 50 فندقاً حول العالم لعام 2023
المغرب الرياضي  - أفضل 50 فندقاً حول العالم لعام 2023

GMT 01:32 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
المغرب الرياضي  - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال

GMT 14:28 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالعزلة وتحتاج الى من يرفع من معنوياتك

GMT 12:34 2019 الخميس ,14 آذار/ مارس

Daily Leo

GMT 01:07 2025 الخميس ,25 كانون الأول / ديسمبر

جدول مباريات اليوم الخميس 25 ديسمبر 2025 والقنوات الناقلة

GMT 12:22 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تعاني من ظروف مخيّبة للآمال

GMT 11:49 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

من المستحسن أن تحرص على تنفيذ مخطّطاتك
 
moroccosports

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

moroccosports moroccosports moroccosports moroccosports
moroccosports moroccosports moroccosports
moroccosports

RUE MOHAMED SMIHA, ETG 6 APPT 602, ANG DE TOURS, CASABLANCA, MOROCCO.

Beirut Beirut Lebanon