التّشريعية و الرئاسية التزامن أم الفصل

التّشريعية و الرئاسية... التزامن أم الفصل؟

المغرب الرياضي  -

التّشريعية و الرئاسية التزامن أم الفصل

توفيق بن رمضان

أقول لمن يدفعون لتقديم الانتخابات الرئاسية على التّشريعية و الذين تعوّدوا على "التكمبين" و التآمر و الألاعيب السياسوية، و الذين يتصوّرون أنّهم سيفوزون في الانتخابات الرئاسية، و بالتّالي يعتقدون أنّ فوزهم سيكون له تأثير إيجابي لأحزابهم في الانتخابات التّشريعية و بعدها المحليّة و التّي كان من الأحرى أن تكون هي قبل كلّ انتخابات، و لكن السّادة يلهثون وراء الكراسي و السّلطة و لا يعيرون اهتماما لخدمة الشّعب و أمن و استقرار الوطن، أقول لهم جميعا هل فكّرتم في حالة انهزامكم في الرئاسية فستكون الهزيمة محقّقة لأحزابكم في باقي المحطّات الانتخابية، و عندها ستندمون و ستتحسّرون على خيبتكم و خيبة أحزابكم المدوّية.
أما في ما يخصّ التّزامن أو من عدمه بالنّسبة للانتخابات الرّئاسية و التّشريعية، فالحلّ الأمثل من كلّ الجوانب إن كان من حيث الكلفة أو الإنجاز، هو التّزامن في الوقت و الفصل بين المواقع حتّى لا يلتبس الأمر على النّاخبين كما يقولون، فمن الأمثل التّفريق بتقسيم مكاتب الاقتراع إلى منطقتين واحدة للرّئاسية و الثّانية للتّشريعية.
 و بما أنّ النّظام السّياسي المنبثق من الدّستور هو أقرب للنّظام البرلماني، و بالتّالي يصبح تقديم الرّئاسية لا معنى له و لا منطق فيه، و إذا تقدّمت الرّئاسية على التّشريعية فمن يضمن لنا أنّ الرّئيس المنتخب لن ينقلب على المسار الانتقالي، و قد شهدنا محاولات متتالية للانقلاب، و في النّهاية أقول إن كان لا بدّ من الفصل فلتكن التّشريعيّة هي الأولى فهذا هو الأصحّ و الأسلم و الأضمن، و في الحقيقة كان من الأحرى تقديم المحليّة و الجهويّة على الرّئاسية والتّشريعيّة و عدم الوقوع في نفس الخطأ للمرّة الثّانية، فالانتخابات البلديّة لها أهميّة كبرى و تأثير مباشر على حياة الشّعب، كما أنّها تعتبر محطّة للتّدرب على الممارسة الدّيمقراطية و من خلالها نتمكّن من اختبار مدى انتشار وإشعاع الأحزاب السّياسيّة، و عندها كلّ يعرف حجمه و يحترم نفسه.
كاتب و محلل سياسي
[email protected]

GMT 08:06 2019 السبت ,15 حزيران / يونيو

طوق النجاة لمباحثات الخرطوم

GMT 08:03 2019 السبت ,15 حزيران / يونيو

من قراءات الأسبوع

GMT 07:46 2019 السبت ,15 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 07:44 2019 السبت ,15 حزيران / يونيو

عيون وآذان (محمد بن زايد يعرف مصالح الإمارات)

GMT 07:42 2019 السبت ,15 حزيران / يونيو

قراءة نيابية في الموازنة قبل المجلس الدستوري

GMT 07:40 2019 الجمعة ,14 حزيران / يونيو

الإيماءات الدبلوماسية لن تحل المشكلة الإيرانية

GMT 07:38 2019 الجمعة ,14 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إرهاب إسرائيلي يؤيده ترامب)

GMT 07:36 2019 الجمعة ,14 حزيران / يونيو

سعد الحريري ورفض الأمر الواقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التّشريعية و الرئاسية التزامن أم الفصل التّشريعية و الرئاسية التزامن أم الفصل



GMT 03:37 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عبايات "دولتشي آند غابانا" لخريف وشتاء 2019
المغرب الرياضي  - عبايات

GMT 05:47 2023 الأحد ,03 أيلول / سبتمبر

أفضل 50 فندقاً حول العالم لعام 2023
المغرب الرياضي  - أفضل 50 فندقاً حول العالم لعام 2023

GMT 01:32 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
المغرب الرياضي  - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال

GMT 14:28 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالعزلة وتحتاج الى من يرفع من معنوياتك

GMT 12:34 2019 الخميس ,14 آذار/ مارس

Daily Leo

GMT 01:07 2025 الخميس ,25 كانون الأول / ديسمبر

جدول مباريات اليوم الخميس 25 ديسمبر 2025 والقنوات الناقلة

GMT 12:22 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تعاني من ظروف مخيّبة للآمال

GMT 11:49 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

من المستحسن أن تحرص على تنفيذ مخطّطاتك
 
moroccosports

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

moroccosports moroccosports moroccosports moroccosports
moroccosports moroccosports moroccosports
moroccosports

RUE MOHAMED SMIHA, ETG 6 APPT 602, ANG DE TOURS, CASABLANCA, MOROCCO.

Beirut Beirut Lebanon