«نقزات» ثلاث على طريق التقارب المصـري – السعودي

«نقزات» ثلاث على طريق التقارب المصـري – السعودي

المغرب الرياضي  -

«نقزات» ثلاث على طريق التقارب المصـري – السعودي

بقلم عريب الرنتاوي

الأصل، أن أي تقارب بين دولتين عربيتين، يلقى الارتياح من قبل الرأي العام العربي ويثير الرغبة في طلب المزيد، سيما حين يُبنى التلاقي على قاعدة صلبة من المصالح المتبادلة والبنى التحتية المشتركة، وبما يعزز الروابط الاقتصادية والاجتماعية والتجارية، ويسهل حركة الأفراد والبضائع والخدمات والرساميل (الحريات الأربع)، تماماً مثلما آل إليه الحال بين مصر والسعودية بعد زيارة الملك سلمان الاستثنائية للقاهرة.

من دون الانزلاق إلى الخطاب الإنشائي الذي ذهب إلى تحميل لقاء البلدين العربيين الكبيرين أكثر مما يحتمل، نرى أن هذا التقارب، يؤسس لعلاقات ذات طبيعة استراتيجية، سيما إن قُدّر للاتفاقيات المبرمة بينهما أن ترى النور، وإذا لم تتدخل «السياسة» مرة أخرى، وتعمل على تفكيك عرى العلاقات الاقتصادية والتجارية التي تعززت بالتوقيع على عدد كبير من الاتفاقيات الثنائية... ومن أراد أن يقرأ حصاد زيارة سلمان لمصر بعين موضوعية، عليه ألا يضرب صفحاً عن الإرث المضطرب للعلاقات البينية العربية، إن أراد الوصول إلى تقييم واقعي لنتائج الزيارة، بعيداً عن الاحتفاليات الاستعراضية.

ثمة «نقزة» أو بالأحرى «نقزتان»، في سياق الزيارة وما تمخضت عنه من نتائج، تقض مضاجع بعض المراقبين، وتنغص على أنصار تطوير العلاقات العربية – العربية فرحتهم بمنجزات الزيارة والنتائج المترتبة عليها... الأولى، وتتصل بالخشية من أن نكون أمام «محور جديد» قد نشأ ليصطف في مقابل محاور إقليمية، تتبلور جميعها وتتكاتف، بعيداً عن ميادين الصراع العربي الإسرائيلي، وغالباً في مواجهة «العدو الأول» المُستَجد: إيران ... مثل هذا التقدير، إن صدق، سيجعل من التقارب، خطوة على طريق التصعيد الإقليمي، بدل أن يكون توطئة لنظام عربي جديد، يسعى في احتلال موقعه القيادي، في إطار منظومة إقليمية للأمن والتعاون، تشتمل على كل من إيران وتركيا، إن أريد لهذا الإقليم أن يعرف الأمن والاستقرار، ولحروب الطوائف والمذاهب فيه، أن تضع أوزارها، قبل أن تأتي على أخضر المنطقة ويابسها.

و»النقزة» الثانية، التي أثارت وتثير الكثير من المشاعر المتناقضة، إنما تتعلق بجزيرتي تيران وصنافير اللتين طالما عرفتا بكونهما جزءاً من «السيادة المصرية»، خصوصاً الأولى، فيما السعودية بلسان وزير خارجيتها، تعتبرهما «وديعة» سعودية، تركت لمصر في سياق حروبها مع إسرائيل وقد آن أوان استرجاعها ... لكن هيهات أن يكون ذلك كافياً لإقناع ملايين المصريين، بأن هاتين الجزيرتين غير المأهولتين، هما بمثابة «وديعة سعودية»، وأنهما ليستا جزءا من التراب المصري .

وفي ظني أن الرئيس عبد الفتاح السيسي، سيواجه تحدياً مع رأي عام مصري، مفرط في حساسيته حيال «مصريته» ووحدة ترابه الوطني، ولقد كان لافتاً انتشار شريط على مواقع التواصل الاجتماعي، يتحدث فيه الزعيم المصري الراحل جمال عبد الناصر عن الجزيرتين، بوصفهما جزءا من التراب المصري، وأن بلاده على استعداد لفعل كل ما يلزم، لمواجهة أي محاولة لنزع «مصريتهما» .... لا ندري كيف سينتهي السجال المصري الداخلي حول هذه النقطة، ولكن نعرف أن شعبية السيسي المتآكلة، قد تزداد تآكلاً.

«النقزة الثالثة»، أو «الفخ» الآخر المُستَبطَن في «الوديعة السعودية»، ويتصل أساساً بكونها «مثقلة» بقيود كامب ديفيد وأغلاله ... السعودية لا تسترد «وديعتها» فحسب، بل وتستورد معها التزامات مصر بموجب  اتفاق السلام كذلك ... ، عوامل تنغص على محبي التقارب العربي فرحتهم، وتضفي قدراً من المرارة على الاحتفالات التي بدأت ولم تتوقف بالزيارة/ المنعطف، «الاستراتيجي» و»التاريخي» كما وصفت في الإعلام المحسوب على البلدين.

GMT 07:43 2019 الإثنين ,10 حزيران / يونيو

شكراً «آبي» ... شينزو وأحمد

GMT 08:01 2019 الخميس ,06 حزيران / يونيو

«يسقط ثالث»

GMT 03:59 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

«يسقط ثالث»

GMT 08:33 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

للأقصى شعبٌ يحميه

GMT 11:04 2019 السبت ,01 حزيران / يونيو

الانتخابات المبكرة في إسرائيل: كلاكيت 2

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«نقزات» ثلاث على طريق التقارب المصـري – السعودي «نقزات» ثلاث على طريق التقارب المصـري – السعودي



GMT 03:37 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عبايات "دولتشي آند غابانا" لخريف وشتاء 2019
المغرب الرياضي  - عبايات

GMT 05:47 2023 الأحد ,03 أيلول / سبتمبر

أفضل 50 فندقاً حول العالم لعام 2023
المغرب الرياضي  - أفضل 50 فندقاً حول العالم لعام 2023

GMT 01:32 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
المغرب الرياضي  - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال

GMT 07:48 2016 الأربعاء ,08 حزيران / يونيو

مجموعة من لاعبي الوداد مرشحون لمغادرة الفريق

GMT 13:31 2021 الثلاثاء ,29 حزيران / يونيو

بعد وداع اليورو زيدان يقترب من تدريب منتخب فرنسا

GMT 03:33 2021 الجمعة ,26 آذار/ مارس

اللافي يحرز ثنائية في خسارة ليبيا من تونس

GMT 19:44 2021 الأربعاء ,24 شباط / فبراير

احتمال رحيل زكريا لبيض عن الأجاكس

GMT 23:20 2021 الإثنين ,18 كانون الثاني / يناير

الوداد يستعيد نجمين بارزين قبل العودة للدوري الاحترافي

GMT 23:08 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

5 غيابات للوداد أمام الدفاع الجديدي
 
moroccosports

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

moroccosports moroccosports moroccosports moroccosports
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib