عن انتخابات الكنيست الـ 21

عن انتخابات الكنيست الـ 21

المغرب الرياضي  -

عن انتخابات الكنيست الـ 21

بقلم - عريب الرنتاوي

تشير نتائج الاستطلاعات في إسرائيل إلى تقارب النتائج المتوقعة للحزبين الرئيسين المتنافسين في انتخابات الكنيست الحادي والعشرين التي ستجري غداً الثلاثاء، وترجح تعاظم فرص عودة نتنياهو لقيادة ائتلاف يميني متطرف، حيث تبدو فرص خصمه بيني غانتس في تشكيل ائتلاف «أغلبي» متواضعة إلى حد ما، مع أن «انتهازية» الأحزاب والقيادات السياسية الإسرائيلية تُبقي الباب مفتوحاً على الدوام، لشتى الاحتمالات... ويتداول المراقبون جملة من السيناريوهات لشكل ومضمون الحكومة الإسرائيلية المقبلة:
الأول؛ حكومة برئاسة نتنياهو والليكود، وتضم مروحة واسعة من الأحزاب اليمينية الصغيرة، متطرفة دينياً وقومياً، وبأغلبية تراوح ما بين 61-63 مقعداً ... هذه حكومة إعلان حرب على الضفة الغربية والقدس، وهي حكومة تثبيت المستوطنات والمستوطنين، توسيعها وزيادة أعدادهم، شعارها رفض إخلاء مستوطن واحدٍ حتى من أبعد «البؤر الاستيطانية» العشوائية، فضلاً عن الاحتفاظ بالقدس و»مناطق غرب الجدار» ووادي الأردن، وربما ما هو أبعد من ذلك ... حكومة من هذا النوع، قد تكون مفضلة لدى نتنياهو شخصياً، فهي بالإضافة لكل ما ذكر، ستؤمن له «الحصانة» التي يحتاج إليها لمواجهة دعاوى الفساد والرشى وسوء الائتمان.
الثاني؛ حكومة وحدة وطنية مع «أزرق – أبيض»، وربما العمل وأحزاب أقل أهمية، حكومة كهذه، ستحظى بأغلبية مريحة، وتضعف  قدرة الأحزاب اليمينية والدينية الصغيرة على ممارسة الابتزاز السياسي والمالي والإيديولوجي، كما في السيناريو الأول، وربما تكون «حكومة صفقة القرن»، ذلك أن حركة «أزرق – أبيض» المصنفة على الوسط، هي في الحقيقة حركة جنرالات ثلاثة، تعاقبوا على «تدمير غزة» وزرع الضفة بالمستوطنات، هي «وسط» بالمقاييس الإسرائيلية، بيد أنها بالمقاييس الفلسطينية، هي أيضاً حركة عدوان واستيطان وابتلاع لحقوق الفلسطينيين وأرضهم ومقدساتهم ... قد تأخذ الحكومة شكل تقاسم الحقائب بين قادة الأحزاب المنضوية في الائتلاف، وقد تأخذ شكل «حكومة التناوب» بين نتنياهو وغانتس، بواقع سنتين لكل منهما، وثمة سوابق في تاريخ الحكومات الإسرائيلية دالّة على هذا الخيار.

الثالث؛ حكومة يشكلها غانتس، استناداً لتقدم «أزرق – أبيض» الانتخابي، لا تُشرك الأحزاب العربية ولا تتحالف معها، ربما تعتمد على «صمتها» كما حصل مع شمعون بيريز ذات حكومة ... ولكنها ستظل بحاجة لشراء أصوات أحزاب دينية ويمينة أخرى، وهذا الاحتمال وإن كان غير مرجح، إلا أنه ليس مستبعداً بالكامل.
تجدر الإشارة إلى جملة من المعطيات الهامة، على مبعدة يوم واحد من الانتخابات، أهمها: (1) لا مفاجآت انتخابية كبرى فيما يتعلق بالحزبين الرئيسين، ولكن هناك ما بين 5 – 7 أحزاب صغيرة، قد لا تبلغ عتبة الحسم (3.25)، لأن الاستطلاعات تضعها على حافة الهاوية، أي ما يعادل أربعة مقاعد من أصل 120 مقعداً، وفي حالة كهذه، فإن انقلاباً في موازين القوى داخل الكنيست 21 سيطرأ .... (2) من المتوقع أن يتراجع إقبال عرب 48 على التصويت في الانتخابات، وهو دائماً أقل من معدله في الوسط اليهودي على أية حال، هذه المرة، ثمة أسباب إضافية ستدفع ببعض العرب للاستنكاف، منها عدم الاهتمام بالعمل السياسي عموماً (نصف المستنكفين)، وتراجع الثقة بأداء النواب العرب في الكنيست، واستجابة إيديولوجية لقرار المقاطعة (10 بالمائة)، وضعف الثقة بالأحزاب العربية ذاتها، في جميع الأحوال، فإن من المتوقع تراجع تمثيل العرب في الكنيست بمقعدين أو ثلاثة مقاعد.... (3) أن «الهدايا» الثمينة التي حظي بها نتنياهو من سيد البيت الأبيض (القدس، الجولان، اللاجئين، الأونروا، خنق منظمة التحرير وسلطتها الوطنية)، ومن سيد الكرملين (رفاة الجندي الإسرائيلي)، لم تحدث انقلاباً في اتجاهات الناخب الإسرائيلي، وهذا مؤشر على درجة التحزّب والاستقطاب في المجتمع الإسرائيلي ... (4) ولأن المسافة بين كثرة من الأحزاب اليمينة المتطرفة، ليست شاسعة، فإن ثمة قيمة للأصوات المترددة بين الناخبين، فقليل منها، قد يخرج حزباً من الكنيست أو يضيف مقاعد إضافية لأحزاب أخرى، الأمر الذي يبقي هامشاً أوسع لمفاجآت قد تحدث هنا أو هناك.
خلاصة القول، إسرائيل تنجرف نحو التطرف الديني والقومي، و»الصهيونية اليهودية» تبتلع مساحات واسعة من الطيف الحزبي والسياسي في إسرائيل كنيست بعد آخر، وانتخابات بعد أخرى ... والفلسطينيون بانتظار سنوات أربع عجاف أخرى، سيما أن أمكن لـ»عرّاب» اليمين الإسرائيلي في واشنطن و»راعيه الرسمي الأول»، أن يحظى بولاية ثانية في البيت الأبيض.

GMT 08:06 2019 السبت ,15 حزيران / يونيو

طوق النجاة لمباحثات الخرطوم

GMT 08:03 2019 السبت ,15 حزيران / يونيو

من قراءات الأسبوع

GMT 07:46 2019 السبت ,15 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 07:44 2019 السبت ,15 حزيران / يونيو

عيون وآذان (محمد بن زايد يعرف مصالح الإمارات)

GMT 07:42 2019 السبت ,15 حزيران / يونيو

قراءة نيابية في الموازنة قبل المجلس الدستوري

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عن انتخابات الكنيست الـ 21 عن انتخابات الكنيست الـ 21



GMT 03:37 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عبايات "دولتشي آند غابانا" لخريف وشتاء 2019
المغرب الرياضي  - عبايات

GMT 05:47 2023 الأحد ,03 أيلول / سبتمبر

أفضل 50 فندقاً حول العالم لعام 2023
المغرب الرياضي  - أفضل 50 فندقاً حول العالم لعام 2023

GMT 01:32 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
المغرب الرياضي  - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
المغرب الرياضي  -

GMT 01:21 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 وجهات أوروبية لقضاء عطلة الصيف
المغرب الرياضي  - أرخص 10 وجهات أوروبية لقضاء عطلة الصيف
المغرب الرياضي  - أخطاء تقعين فيها عند ترتيب مطبخكِ عليكِ تجنّبها
المغرب الرياضي  - رفض دعاوى

GMT 20:35 2018 السبت ,14 تموز / يوليو

4 ساعات جوا في رحلة الوداد إلى كوناكري

GMT 20:23 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

معلومات مهمة لعشاق رونار

GMT 10:49 2018 الثلاثاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

عطب إداري

GMT 10:33 2017 الإثنين ,10 إبريل / نيسان

عين العدل

GMT 15:48 2015 الإثنين ,14 أيلول / سبتمبر

مدرب ليستر سيتى يشيد بالجزائري رياض محرز

GMT 09:13 2017 الأربعاء ,12 إبريل / نيسان

برامج الطبخ بين الفائدة والتسلية

GMT 11:29 2019 الجمعة ,06 أيلول / سبتمبر

أسود هولندا وحراك الريف

GMT 14:42 2019 الإثنين ,09 أيلول / سبتمبر

عموتة يرخص للاعبي بركان بمغادرة تجمع المحليين

GMT 00:42 2017 السبت ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

أمبارك بوصوفة يهدي تأهل المغرب لمونديال روسيا للجماهير

GMT 05:09 2017 السبت ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

رضوان جيد حكما لمباراة الكوكب والفتح الرباطي

GMT 06:49 2016 الأربعاء ,14 كانون الأول / ديسمبر

الغموض يلف مستقبل كوندي مع الفتح الرباطي

GMT 20:46 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

اتحاد طنجة يفرض التعادل على الجيش الملكي
 
moroccosports

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

moroccosports moroccosports moroccosports moroccosports
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib