هذا الجنون الفكرى

هذا الجنون الفكرى

المغرب الرياضي  -

هذا الجنون الفكرى

بقلم - عماد الدين أديب

هناك اتفاق «جنتلمان» غير مكتوب بين بعض أصحاب السلطة على مر التاريخ والمحيطين بهم من الحلقة الضيقة فى مركز صناعة القرار.

هذا الاتفاق جوهره هو الفلسفة التالية: «قل للحاكم ما يريد، حتى تحصل منه على ما تريد».

فى الماضى كانت أسرة أو هيئة العاملين فى «بلاط» أو «ديوان» أو «قصر» الحاكم، منذ العصر الحجرى، تتبع هذه السياسة، إما رغبة فى «كيس الذهب»، أو خوفاً من بطش «حد السيف» الذى تمثله سلطة الحكم.

ومنذ أن قامت الثورة الفرنسية، وحدث الجدل السياسى الهائل، وتطور الفكر السياسى فى نظام الحكم القائم على أن السلطات فى الدولة ثلاث: «التنفيذية، والتشريعية، والقضائية»، وأن الشعب وحده هو مصدر السلطات، والتى عُرفت بعد ذلك بنظرية «مونتسكيو»، تغيرت معادلات نظام الحكم.

تغيرت المعادلة، وتراجعت أولوية المال والسيف والسجن، وحلت بدلاً منها ثلاثية «السلطات الثلاث»، أو أن الدستور من خلال الشعب هو المصدر والحكم بين السلطات.

وظهرت السلطة الرابعة، وهى الإعلام المكتوب، عقب اكتشاف واختراع «جوتنبرج» الطباعة، ثم جاء التليفزيون فى أوائل الخمسينات، ثم ظهرت وسائل التواصل الاجتماعى فى التسعينات.

واندمجت ثلاثية «المعلومة، والصورة، وشبكة الإرسال»، لتخلق لنا ثورة الاتصال والتواصل الاجتماعى.

والحرب الدائرة الآن فى كل قضايا الصراع فى العالم هى بين 3 فرق:

- فريق خارج سيطرة النظام والتقاليد والأعراف، يقول ما يريد بالطريقة التى يريدها دون أى سقف أو مسئولية.

الفريق الثانى: كتائب إلكترونية تابعة للنظام تطبق نظرية «قل له ما يريد حتى تحصل على ما تريد»، لذلك فهى فى حالة ترويج دائم للحكم، مما يجعلها فى حالة اشتباك دائم مع التيار الأول المنفلت أو المعارض.

الفريق الثالث: هو فريق من ضعاف الثقافة العامة، يجهلون ما يتصدرون له، لديهم أحكام قطعية نهائية دون معرفة التفاصيل، يؤمنون إيماناً جازماً بأنهم يملكون الحقيقة المطلقة.

ما نشهده الآن على شبكات التواصل الاجتماعى هو صراع الثلاثى «المعارضة المنفلتة، النفاق السياسى، الجهلاء المتحمسون»، مما ينتج حالة من التشويش المخيف والتضارب المدمر للحقائق والقناعات والرؤى السياسية.

كان الإنسان يسعى، دوماً، للحصول على نور المعرفة، والآن أصبح يعانى من جنونها.

GMT 00:09 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الأوروبي ... أوهام ديغولية

GMT 04:42 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

عن التيار المدني، بشقية المحافظ والعلماني

GMT 04:40 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

اليمن بين الإنسانية والسياسة

GMT 11:28 2018 الإثنين ,29 تشرين الأول / أكتوبر

الأمن الإقليمى و«مصالح أهل المنطقة»

GMT 09:07 2018 الأحد ,21 تشرين الأول / أكتوبر

محاولة لفهم «ترامب»

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هذا الجنون الفكرى هذا الجنون الفكرى



GMT 03:37 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عبايات "دولتشي آند غابانا" لخريف وشتاء 2019
المغرب الرياضي  - عبايات

GMT 05:47 2023 الأحد ,03 أيلول / سبتمبر

أفضل 50 فندقاً حول العالم لعام 2023
المغرب الرياضي  - أفضل 50 فندقاً حول العالم لعام 2023

GMT 01:32 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
المغرب الرياضي  - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال

GMT 20:35 2018 السبت ,14 تموز / يوليو

4 ساعات جوا في رحلة الوداد إلى كوناكري

GMT 20:23 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

معلومات مهمة لعشاق رونار

GMT 10:49 2018 الثلاثاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

عطب إداري

GMT 10:33 2017 الإثنين ,10 إبريل / نيسان

عين العدل

GMT 15:48 2015 الإثنين ,14 أيلول / سبتمبر

مدرب ليستر سيتى يشيد بالجزائري رياض محرز

GMT 09:13 2017 الأربعاء ,12 إبريل / نيسان

برامج الطبخ بين الفائدة والتسلية

GMT 11:29 2019 الجمعة ,06 أيلول / سبتمبر

أسود هولندا وحراك الريف

GMT 14:42 2019 الإثنين ,09 أيلول / سبتمبر

عموتة يرخص للاعبي بركان بمغادرة تجمع المحليين

GMT 00:42 2017 السبت ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

أمبارك بوصوفة يهدي تأهل المغرب لمونديال روسيا للجماهير
 
moroccosports

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

moroccosports moroccosports moroccosports moroccosports
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib