فى أزمة الأهلى «استقيلوا يرحمكم الله»

فى أزمة الأهلى: «استقيلوا يرحمكم الله»

المغرب الرياضي  -

فى أزمة الأهلى «استقيلوا يرحمكم الله»

بقلم : عماد الدين أديب

على العكس تماماً من انتماء شقيقى الحبيب عمرو، فأنا أهلاوى جداً جداً جداً.

هذا العشق لنادى القرن، وقلعة الكرة فى مصر والعالم العربى، جعل الأهلى بالنسبة لى مسألة شخصية، بمعنى أن فوزه هو مجد شخصى لى، وهزيمته هى كارثة ومصيبة تعادل وفاة عزيز لدىّ.

هذا العشق جعلنى أشعر بإحباط شديد واكتئاب لا نهائى، إثر هزيمة الأهلى من فريق الترجى التونسى 3/صفر، بعد فوزه عليه فى مباراة الذهاب 3 مقابل واحد.

قد تكون هناك عناصر منطقية يمكن أن تفسر نتيجة المباراة، مثل غياب 6 من أهم لاعبى الفريق لأسباب مختلفة، أو لأن المباراة على أرض الفريق المتأهل، أو بسبب التشجيع الحماسى المؤثر

ئ، الذى اعتبر المباراة «مسألة شرف وكرامة وطنية».

كل ذلك مفهوم.

غير المفهوم هو الآتى:

1- منذ بداية الموسم وفتح الانتقالات بين الأندية، حرص الأهلى على التخلص من أفضل لاعبيه وعدم استعارة أو شراء أى لاعب جديد.

2- إصرار الأهلى على ترك خط دفاعه ضعيفاً، وخط وسطه بلا احتياطى وبدلاء، وخط هجومه لا يعتمد إلا على «وليد أزارو».

3- لم ينفق الأهلى فى الآونة الأخيرة قرشاً على تطوير نفسه، فى الوقت الذى توجد فيه أندية أقل دخلاً وأضعف فى الموارد منه، مثل الزمالك وسموحة والمصرى والإنتاج الحربى، وقامت بتطوير نفسها، وإدخال دماء جديدة لأنديتها.

4- أفشل الأهلى صفقة المستثمر تركى آل الشيخ وشريكه الإماراتى عن عمد، ولم يبحث عن بدائل أخرى مثل البحث عن مستثمرين مصريين أو الاستعانة بالبنوك أو طرح أية فكرة إبداعية لتطوير موارده وإنعاش صفوفه وتعظيم قدراته بما يليق بتاريخه العظيم.

إننا لا نتحدث عن اختراع مستحدَث فى صناعة كرة القدم. انظروا إلى مانشيستر يونايتد، ومانشيستر سيتى، وليستر سيتى، ويوفنتوس، وبايرن ميونخ، وباريس سان جيرمان وغيرهم، استعانوا باستثمارات من روسيا والإمارات وقطر والصين وتايلاند، ولم تكن عندهم عقدة صاحب المال، أو الإصرار على نظرية «أعطنى فلوسك وموش عاوز نفوذك».

إن الملكية لأى استثمار تعطى الملاك حق أن تكون لهم كلمتهم، لكن فى ذات الوقت إذا كانت الصناعة ذات خصوصية معينة، يتعين أن توكل لإدارة محترفة، ويتم فصل الملكية عن الإدارة، وذلك حسب دراسة منظمة ECA الأوروبية للأندية الكروية فى أوروبا.

ولا يمكن أن نقول إن الإدارة فى الأهلى تأتى من عالم الحديد والصلب أو الأسمنت أو تجارة الدواجن، بل إن مجلس إدارتها يرأسه أحد أعظم لاعبى كرة القدم فى التاريخ المعاصر، وهو الكابتن محمود الخطيب.

ولكن اللاعب الفذ قد لا يكون مديراً كفؤاً أو قائداً ملهما لزملائه.

لو صح ذلك لكان مارادونا رئيساً لاتحاد الكرة فى الأرجنتين، ولكان بوشكاش رئيساً لأكبر نادٍ فى المجر، ولأصبح الفرنسى بلاتينى، الذى أطاحت به رياح الفساد، رئيساً «للفيفا».

والكارثة، التى تعلو كارثة هزيمة الأهلى فى تونس وفقدانه فرصة تاريخية للعب فى بطولة أندية العالم فى أبوظبى، هى قرارات مجلس إدارة الأهلى عقب ما حدث.

بالضبط، اتخذت إدارة الأهلى نفس الموقف الكلاسيكى الجامد الذى لا يقدم ولا يؤخر، وهو تشكيل لجنة وعمل تحقيق لمعرفة أسباب الغياب وأسباب الخسارة.

وكما يقول البروفيسور «دى بونو»، أستاذ ومؤسس التفكير الإبداعى: «إن أردت أن تقتل فكرة أو مشروعاً شكّل له لجنة».

إدارة الأهلى ليست بحاجة إلى تشكيل لجنة كى تحقق مع لجنة كرة القدم، لكنها محتاجة إلى اجتماع طارئ لجمعية عمومية من أعضاء النادى كى يشكل لجنة للتحقيق مع المجلس الذى أخفق فى تطوير النادى، وأضاع فرصاً استثمارية ولم يبحث عن بدائل لها وقرر أن يبقى سلبياً، ضعيفاً، شعبوياً.

أزمة الأهلى ليست فى الفريق، ولكن فى الإدارة التى يجب أن تذهب، إما بالإقالة أو باحترام نفسها والتقدم طوعياً باستقالة جماعية.

وكما يقول المثل الصينى العميق: «إن لم تفعل أى شىء فلا تتعجب إذا لم تحصل على شىء».

GMT 00:03 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

إذا كانت إيران حريصة على السنّة…

GMT 00:00 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يطرد المدعي العام

GMT 00:00 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

نَموت في المجاري ونخطىء في توزيع الجثث!

GMT 00:00 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

فى واشنطن: لا أصدقاء يوثق بهم!

GMT 00:02 2018 السبت ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

استعدوا للآتى: تصعيد مجنون ضد معسكر الاعتدال

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فى أزمة الأهلى «استقيلوا يرحمكم الله» فى أزمة الأهلى «استقيلوا يرحمكم الله»



GMT 03:37 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عبايات "دولتشي آند غابانا" لخريف وشتاء 2019
المغرب الرياضي  - عبايات

GMT 05:47 2023 الأحد ,03 أيلول / سبتمبر

أفضل 50 فندقاً حول العالم لعام 2023
المغرب الرياضي  - أفضل 50 فندقاً حول العالم لعام 2023

GMT 01:32 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
المغرب الرياضي  - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال

GMT 06:26 2019 الأربعاء ,27 آذار/ مارس

صور أجمل كوشات أعراس لموسم ربيع 2019

GMT 04:18 2017 السبت ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

معتز برشم ينافس على لقب رياضي العام في "موناكو"

GMT 18:24 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيس حسنية أغادير يسافر إلى رومانيا

GMT 23:13 2018 السبت ,28 تموز / يوليو

الرجاء يقدم لاعبه الجديد الورفلي

GMT 16:12 2018 السبت ,27 كانون الثاني / يناير

اجتماع لروساء الرجاء البيضاوي للخروج من أزمة النادي

GMT 05:36 2019 الجمعة ,15 آذار/ مارس

افتتاح مطعم " Clinton St. Baking" العالمي في دبي

GMT 15:12 2017 الإثنين ,11 أيلول / سبتمبر

أولتراس وينرز مثال للجمهور الحقيقي

GMT 13:10 2017 الأحد ,10 كانون الأول / ديسمبر

جماهير فريق الوداد تلفت أنظار العالم ببادرة طيبة
 
moroccosports

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

moroccosports moroccosports moroccosports moroccosports
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib