سر سياسة «ترامب» دع أمن المنطقة لأهلها

سر سياسة «ترامب»: دع أمن المنطقة لأهلها

المغرب الرياضي  -

سر سياسة «ترامب» دع أمن المنطقة لأهلها

بقلم : عماد الدين أديب

كيف يمكن أن نفهم سياسة إدارة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب تجاه المنطقة الآن، وغداً؟

سؤال مباشر وبسيط، لكن إجابته معقدة وصعبة.

هنا لا بد من التفرقة بين «الثابت» فى السياسة الأمريكية و«المتحول»، وهو «تقلب» سياسة الرئيس ترامب.

ثوابت السياسة الخارجية الأمريكية فى المنطقة كانت تعتمد على المبادئ والمصالح العليا التالية:

1 - ضمان أمن دولة إسرائيل من جيرانها فى المنطقة.

2 - مواجهة نفوذ ومصالح القوى المناهضة أو المعادية، فى السابق كانت الشيوعية، والآن: إيران وروسيا والصين.

3 - ضمان أسعار الطاقة وتأمين مرورها ونقلها إلى المستهلك النهائى.

4 - اعتبار المنطقة أكبر مستورد للسلع والبضائع والسلاح الأمريكى.

5 - مواجهة الإرهاب التكفيرى وكل وكلاء القوى المعادية لأمريكا فى المنطقة.

أما المتغير فى عهد إدارة «ترامب» فهو يقوم على الآتى:

1 - اعتبار إسرائيل -وحدها- دون سواها الحليف الأساسى والأول لأمريكا.

2 - اتخاذ قرارات لا تضع اعتباراً للمصالح العربية ولا المقدسات الإسلامية، مثل التجرؤ على نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس المحتلة، ومحاولة تسويق مشروع شيطانى هو «صفقة القرن».

3 - التعامل مع الحلفاء من منطق الربحية المادية فحسب دون أى اعتبار سياسى أو حساب أى ميزان استراتيجى، بمعنى «الزبون غير المربح مادياً لا قيمة له» (!).

إنه منطق «المقاول» الذى يدعم المشاريع التى تدر دخلاً ويعطى ظهره تماماً للمشروعات الخاسرة!

هنا نأتى لأخطر نقطة أستطيع أن أؤكدها على مسئوليتى الكاملة وهى أن إدارة «ترامب» اتخذت قراراً خطيراً بترك المنطقة وأمنها لسكانها يتقاتلون حولها فى ما بينهم سواء كانت حروباً عربية - عربية أو حروباً بالوكالة، أو حروباً بين العرب من ناحية والأتراك أو الإيرانيين من ناحية أخرى.

وحدها إسرائيل هى التى تعنى الولايات المتحدة!

لذلك، فإن كل عملية عسكرية إسرائيلية فى سوريا أو غزة أو أى هدف تختاره فى المنطقة تخضع للرضاء والغطاء والتأمين والدعم الكامل من واشنطن.

العالم العربى جزء من المقايضة و«سايكس - بيكو» الجديدة بين الأمريكان والروس.

لم يعد العرب مصدراً للربح الاستراتيجى بمفهوم «ترامب»، لذلك علينا أن نعانى وندفع الثمن.

 

GMT 08:06 2019 السبت ,15 حزيران / يونيو

طوق النجاة لمباحثات الخرطوم

GMT 08:03 2019 السبت ,15 حزيران / يونيو

من قراءات الأسبوع

GMT 07:46 2019 السبت ,15 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 07:44 2019 السبت ,15 حزيران / يونيو

عيون وآذان (محمد بن زايد يعرف مصالح الإمارات)

GMT 07:42 2019 السبت ,15 حزيران / يونيو

قراءة نيابية في الموازنة قبل المجلس الدستوري

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سر سياسة «ترامب» دع أمن المنطقة لأهلها سر سياسة «ترامب» دع أمن المنطقة لأهلها



GMT 03:37 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عبايات "دولتشي آند غابانا" لخريف وشتاء 2019
المغرب الرياضي  - عبايات

GMT 05:47 2023 الأحد ,03 أيلول / سبتمبر

أفضل 50 فندقاً حول العالم لعام 2023
المغرب الرياضي  - أفضل 50 فندقاً حول العالم لعام 2023

GMT 01:32 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
المغرب الرياضي  - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
المغرب الرياضي  -

GMT 01:21 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 وجهات أوروبية لقضاء عطلة الصيف
المغرب الرياضي  - أرخص 10 وجهات أوروبية لقضاء عطلة الصيف
المغرب الرياضي  - أخطاء تقعين فيها عند ترتيب مطبخكِ عليكِ تجنّبها
المغرب الرياضي  - رفض دعاوى

GMT 20:35 2018 السبت ,14 تموز / يوليو

4 ساعات جوا في رحلة الوداد إلى كوناكري

GMT 20:23 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

معلومات مهمة لعشاق رونار

GMT 10:49 2018 الثلاثاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

عطب إداري

GMT 10:33 2017 الإثنين ,10 إبريل / نيسان

عين العدل

GMT 15:48 2015 الإثنين ,14 أيلول / سبتمبر

مدرب ليستر سيتى يشيد بالجزائري رياض محرز

GMT 09:13 2017 الأربعاء ,12 إبريل / نيسان

برامج الطبخ بين الفائدة والتسلية

GMT 11:29 2019 الجمعة ,06 أيلول / سبتمبر

أسود هولندا وحراك الريف

GMT 14:42 2019 الإثنين ,09 أيلول / سبتمبر

عموتة يرخص للاعبي بركان بمغادرة تجمع المحليين

GMT 00:42 2017 السبت ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

أمبارك بوصوفة يهدي تأهل المغرب لمونديال روسيا للجماهير

GMT 05:09 2017 السبت ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

رضوان جيد حكما لمباراة الكوكب والفتح الرباطي

GMT 06:49 2016 الأربعاء ,14 كانون الأول / ديسمبر

الغموض يلف مستقبل كوندي مع الفتح الرباطي

GMT 20:46 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

اتحاد طنجة يفرض التعادل على الجيش الملكي
 
moroccosports

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

moroccosports moroccosports moroccosports moroccosports
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib