لحل أزمة قطر خياران فقط

لحل أزمة قطر: خياران فقط

المغرب الرياضي  -

لحل أزمة قطر خياران فقط

بقلم - عبد الرحمن الراشد

من يعرف تاريخ خلافات قطر مع جيرانها يعرف أن العثور على حل أمر سهل؛ بعكس ما يقال ويردد، أضعه في خاتمة المقال. وهذا إيجاز لتاريخ الأزمة؛ بدأت في أوائل التسعينات بعد عودة التنازع القطري مع البحرين على الجزر. وفي عام 1995 حدث انقلاب الدوحة، ورفض الأمير الجديد حمد وساطة السعودية، وأصرّ على الذهاب إلى محكمة العدل الدولية، وجاء ذلك لصالح البحرين التي كسبت حكماً بمعظم الأرض. ولو قبلت قطر وساطة الملك فهد، رحمه الله، لحصلت على أكثر، على الأقل مناصفة. ثم التفت حكومة قطر على السعودية، وجددت خلافاتها على مواقع حدودية جديدة بعد أن سبق وحل خلاف أول بوساطة من الرئيس المصري الأسبق حسني مبارك، حيث تنازلت السعودية لمطالب قطر في عام 1992. عادت الدوحة وافتعلت نزاعاً جديداً وحسم بالتراضي في 2001، ثم نقضت قطر وعودها وشنت معارك إعلامية تحريضية، وتبنت معادين للرياض، ودعمت «القاعدة» وزعيمها بن لادن، الذي كان خطابه الأول يدعو لتغيير النظام بالقوة في السعودية. ورغم تكرر المصالحات، فإن الدوحة استمرت في تمويل ودعم الجماعات المعارضة التي تريد إسقاط حكومتي السعودية والبحرين. وبعد ثورات الربيع العربي في 2011، وسعت قطر دائرة التحريض، واستهدفت الإمارات لتدعم معارضة ضدها، ثم ركزت على مصر بشكل غير مسبوق وصريح، متعهدة بإسقاط نظام عبد الفتاح السيسي. وقد يبدو الأمر مفهوماً لو أن حكومة قطر نفسها ترضى بالتغيير ديمقراطياً أو بالقوة، لكن المشكلة أنها أقل دول الخليج تسامحاً، فقد حكمت على شاعر قطري بالسجن، بسبب قصيدة، 15 عاما! أخيراً طفح بالأربع الكيل، وتضامنياً، أعلنوا قطع العلاقات مع قطر.

ويبدو أن هناك جملة شروط لإعادة المياه إلى مجاريها، لكنهم هذه المرة لن يقبلوا بأسلوب المصالحة في عامي 2013 و2014، عندما وقعت قطر في الرياض على تعهد من نحو عشرين بنداً، ولم تنفذ منه سوى واحد.

الحقيقة بإمكان الدول الأربع أن تعيش في سلام بلا علاقات مع قطر، لكن يبدو أن قطر هي التي لا تستطيع أن تحتمل القطيعة، استنتاجاً من صراخها العالي الذي سمعناه بعد بيان الخامس من يونيو (حزيران) بقطع العلاقات.
السؤال: كيف يمكن حل المشكلة، وكيف ستستطيع قطر الخروج من الورطة؟

هي تريد تكرار أسلوبها القديم، بإدخال وسطاء وتقديم تعهدات، وربما تغيير طريقة عملها، ثم الاستمرار في محاولاتها إسقاط أو إثارة الفتن ضد أنظمة هذه الدول الأربع.
وللعلم، فإن قطر في اتفاق الرياض السابق، تعهدت بإيقاف ماكينة التحريض، وبالفعل جعلت قناتها «الجزيرة» مهادنة طوال السنوات الثلاث الماضية التي أعقبت الاتفاق، لكنها سراً قامت بتأسيس محطات تلفزيون وصحف إلكترونية بديلة تولت المهمة! بالفعل أبعدت عدداً من المعارضين الخليجيين من الدوحة، لكنها وطنتهم في تركيا ولندن، واستمرت تدفع لهم الأموال وتدعمهم بشبكات سرية بنتها في داخل الدول!

في تعاملها مع الأزمة الحالية، والأسلوب القديم نفسه، استنجدت بأمير الكويت، الشيخ صباح، لكن هذه الدول تعلمت الدرس، وتقول إنها مصممة على الاستمرار في قطع العلاقات، والعيش في سلام من دون قطر، وستسعى لوقف كل ما له علاقة بها، وهدم شبكاتها الداخلية.
أمام الدوحة حل يقوم على أحد خيارين؛ إما التنازل الكامل لمطالب الدول الأربع، أو العيش في عزلة عن محيطها.

 

GMT 00:03 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

إذا كانت إيران حريصة على السنّة…

GMT 00:00 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يطرد المدعي العام

GMT 00:00 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

نَموت في المجاري ونخطىء في توزيع الجثث!

GMT 00:00 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

فى واشنطن: لا أصدقاء يوثق بهم!

GMT 00:02 2018 السبت ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

استعدوا للآتى: تصعيد مجنون ضد معسكر الاعتدال

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لحل أزمة قطر خياران فقط لحل أزمة قطر خياران فقط



GMT 03:37 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عبايات "دولتشي آند غابانا" لخريف وشتاء 2019
المغرب الرياضي  - عبايات

GMT 05:47 2023 الأحد ,03 أيلول / سبتمبر

أفضل 50 فندقاً حول العالم لعام 2023
المغرب الرياضي  - أفضل 50 فندقاً حول العالم لعام 2023

GMT 01:32 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
المغرب الرياضي  - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
المغرب الرياضي  -

GMT 01:21 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 وجهات أوروبية لقضاء عطلة الصيف
المغرب الرياضي  - أرخص 10 وجهات أوروبية لقضاء عطلة الصيف
المغرب الرياضي  - أخطاء تقعين فيها عند ترتيب مطبخكِ عليكِ تجنّبها
المغرب الرياضي  - رفض دعاوى

GMT 11:45 2024 الإثنين ,15 إبريل / نيسان

الدفاع الحسني الجديدي يستنكر التخريب

GMT 15:09 2023 الخميس ,02 آذار/ مارس

رغبة ميسي بالرحيل تحصر وجهته بين خيارين

GMT 20:23 2020 الثلاثاء ,15 كانون الأول / ديسمبر

"الكاف" يعين رضوان جيد وسميرالكزاز لمباريات قارية

GMT 20:17 2020 السبت ,05 كانون الأول / ديسمبر

طارق تسودالي أفضل هداف مغربي في أوروبا

GMT 16:58 2020 الخميس ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

نفاد 4.5 ملايين تذكرة للأولمبياد

GMT 03:13 2020 الأحد ,04 تشرين الأول / أكتوبر

بلاغ استنكاري من منخرطي نادي الرجاء الرياضي
 
moroccosports

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

moroccosports moroccosports moroccosports moroccosports
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib