صار للوزارة وزير

صار للوزارة وزير !

المغرب الرياضي  -

صار للوزارة وزير

حسن البطل
بقلم : حسن البطل

نبيل أبو ردينة، ناطق الرئاسة في عهد الرئيس عرفات سيبقى ناطقها في عهد الرئيس عباس، لكن وزارة الإعلام في عهد الرئيس الثاني سيديرها وزير هو نفسه ناطق الرئاسة، بعدما أدارها الوكيل المتوكل طه (سفير سابق في ليبيا) ثم الوكيل محمود خليفة (سفير حالي في بولندا).

منذ تأسيس السلطة، كان لوزارة الإعلام مبناها وكان متواضعاً ومستأجراً، وصار لها مبنى خاص، كبقية الوزارات بهمّة رئيس الوزراء السابق، د. سلام فياض، «وبناء الدولة من تحت إلى فوق».

في اليوم التالي لأداء أبو ردينة القسم الدستوري أمام رئيس السلطة، عقد رئيس الحكومة رامي الحمد الله ما يعدّ لقاء أول مع رؤساء تحرير، وصحافيين وكتّاب، بحضور المشرف العام على الإعلام الرسمي، أحمد عساف، وكذا ثلاثة وزراء: الصحة، المالية والتربية.

هل ومتى سيعقد الوزير الأصيل والجديد للإعلام مؤتمراً صحافياً أول، كما كان يفعل وزير الإعلام والثقافة السابق، وأمين سر ل. ت/ م.ت.ف ياسر عبد ربه، بصفته وزيراً لوزارتي الإعلام والثقافة؟

صار للثقافة وزير أصيل شاب ونشيط، وشاعر ومثقف، هو واحد من أنجح وزراء الحكومة الحالية، كما وزير التربية النشيط والدؤوب، صبري صيدم، الذي قدّم في لقاء رئيس الحكومة الأول مع الصحافيين والكتّاب عرضاً مفصّلاً لإنجازات وزارته، كما فعل وزير المالية والصحة، بعدما قدم رئيس الوزراء عرضاً إجمالياً لإنجازات حكومته.

هكذا، صار لدى الحكومة الحالية ناطقها هو يوسف المحمود، وللجنة التنفيذية ناطقها النشيط هو صائب عريقات، أمين سرها، وخلفاً للمستقيل - المقال عبد ربه، كما للإعلام الرسمي (الإذاعة والتلفزيون ووكالة «وفا») ناطقها هو المشرف العام أحمد عساف، خلفاً لرياض الحسن المقال.

في منصبه كناطق بلسان الرئاسة كان نبيل أبو ردينة يعكس موقفها الرسمي بالمسطرة والفرجار، كما يفعل أمين سر ل.ت/ م.ت.ف، صائب عريقات في موقفها السياسي الرسمي، وبدرجة ما من النجاح يوسف المحمود كناطق بلسان الحكومة.

كيف سيجد نبيل أبو ردينة صوته الخاص كوزير ديناميكي لوزارة الإعلام، كما كان عبد ربه في تصريحاته ومؤتمراته الصحافية، وهو لم يكن رجل فونوغراف جامداً للحكومة.

في الدول الديمقراطية العريقة قد نجد وزيراً للثقافة ولا نجد بالضرورة وزيراً للإعلام، ودائماً هناك متحدث باسم الرئاسة، وكذا آخرون باسم وزارات الحكومة، كما في أميركا مثلاً.

مرة واحدة كان لحكومة إسرائيل وزير رسمي للإعلام، هو الجنرال أهارون ياريف، الذي فاوض الفريق المصري عبد الغني الجمسي حول فك الارتباط بعد حرب أكتوبر 1973، لكن هناك دائماً وزيراً إسرائيلياً للثقافة تشغله حالياً موتورة يمينية.

كان الصحافي المصري الشهير محمد حسنين هيكل يعدّ ناطقاً غير رسمي لرئاسة جمال عبد الناصر، لكنه اعتذر عن تولّي وزارة الإعلام في رئاسة السادات، لأنه رأى في ذلك تضارباً للمصالحة مع رئاسة تحرير «الأهرام» وقيداً على حريته.

كما كان حاتم عبد القادر وزيراً كفؤاً وناجحاً كوزير للإعلام في عهد رئاسة جمال عبد الناصر. لكن مع ثورة وسائل الإعلام والاتصال غير الرسمية تغير الدور الذي كان لوزير الإعلام في الحكومات غير الديمقراطية والتي يحكمها حزب يحتكر الحكم.

منذ تأسيس السلطة لم تكن حكوماتها حكومة الحزب الحاكم ولا وزراء الحكومة، ولا موظفي الوزارات حيث كان موظفو وزارة الإعلام، مثلاً، ينتمون إلى فصائل م.ت.ف، وإن كان يديرها، عموماً، شخصيات تنتمي إلى «فتح»، وهكذا تمّ تعيين وزير فتحاوي لحكومة يرئسها رئيس وزراء توافقي ليس فتحاوياً رسمياً، لكنه ملتزم برنامج م.ت.ف كما كان سلام فياض الذي يعدّ «عرفاتياً» ومقرباً من حركة «فتح»، وتم تعيين أبو ردينة بالتوافق بين الرئاسة ورئيس حكومة «التوافق»، واعترضت «حماس» كالعادة!

من البديهي أن تشكيل حكومة وحدة وطنية، إذا نجحت مساعي المصالحة الفتحاوية ـ الحمساوية وتوزيع الحقائب الوزارية فيها سيكون غير تشكيل حكومة التوافق الحالية.

«قانون القومية»

منذ المثقف اليهودي إسحاق دويتشر وكتابه «اليهودي ـ اللايهودي» ومنذ كتاب هرتسل الصهيوني العلماني عن «دولة اليهود»، بقي السؤال اليهودي دون جواب «من هو اليهودي»؟ والآن، مع قانون القومية أضيف إليه سؤال «من هو الإسرائيلي»؟

هناك سجال وجدال في إسرائيل حول السؤالين، وخاصة حول قانون القومية، ولعلّ أفضل ما كتب في إسرائيل عن الموضوع صدر عن شلومو ساند، مؤلف كتاب «اختراع الشعب اليهودي» وكذا عن أبراهام بورغ، الرئيس السابق للكنيست والوكالة اليهودية، كما للصحافي في «هآرتس» جدعون ليفي. المهم أن ساند وبورغ فضّلا العيش خارج إسرائيل، كما سبق وفعلت المحامية فيليتسيا لانغر.

كما أن أفضل ما كتب عن الفلسطينيين عن المسألة المثارة صدر عن صبري جريس، مدير سابق لمركز الأبحاث الفلسطيني، وهو خرّيج محاماة من جامعات إسرائيل، وأحد مؤسسي حركة «الأرض»، ومؤلف الكتاب الموسوعي: «تاريخ الصهيونية».
يقول الأصوليون الإسلاميون: «الإسلام دين ودولة» وتقوله الآن إسرائيل بشكل آخر!

GMT 00:03 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

إذا كانت إيران حريصة على السنّة…

GMT 00:00 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يطرد المدعي العام

GMT 00:00 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

نَموت في المجاري ونخطىء في توزيع الجثث!

GMT 00:00 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

فى واشنطن: لا أصدقاء يوثق بهم!

GMT 00:02 2018 السبت ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

استعدوا للآتى: تصعيد مجنون ضد معسكر الاعتدال

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صار للوزارة وزير صار للوزارة وزير



GMT 03:37 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عبايات "دولتشي آند غابانا" لخريف وشتاء 2019
المغرب الرياضي  - عبايات

GMT 05:47 2023 الأحد ,03 أيلول / سبتمبر

أفضل 50 فندقاً حول العالم لعام 2023
المغرب الرياضي  - أفضل 50 فندقاً حول العالم لعام 2023

GMT 01:32 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
المغرب الرياضي  - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
المغرب الرياضي  -

GMT 01:21 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 وجهات أوروبية لقضاء عطلة الصيف
المغرب الرياضي  - أرخص 10 وجهات أوروبية لقضاء عطلة الصيف
المغرب الرياضي  - أخطاء تقعين فيها عند ترتيب مطبخكِ عليكِ تجنّبها
المغرب الرياضي  - رفض دعاوى

GMT 15:29 2013 الأربعاء ,09 كانون الثاني / يناير

عقوبات انضباطية بحقّ 41 لاعبًا كوريًا جنوبيًا

GMT 16:31 2020 الأحد ,05 إبريل / نيسان

رقم تاريخي يزين مسيرة حمد الله مع النصر

GMT 19:32 2019 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

الزمالك يتقدم بشكوى رسمية للفيفا ضد حمدى النقاز

GMT 22:31 2018 الجمعة ,12 تشرين الأول / أكتوبر

أشرف يثني على أجواء معسكر الأسود قبل مواجهة جزر القمر

GMT 09:34 2015 الأحد ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

"صلة" تحذر جماهير ديربي جدة من السوق السوداء

GMT 22:26 2017 السبت ,21 تشرين الأول / أكتوبر

بادو الزاكي يتابع مباراة الوداد واتحاد العاصمة

GMT 23:35 2016 الخميس ,29 كانون الأول / ديسمبر

سيباستيان دوسابر يحتج على مسؤولي الوداد البيضاوي

GMT 21:12 2018 الإثنين ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

أشرف صبحي يبحث التعاون الثنائي مع الوزيرة شما المزروعي
 
moroccosports

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

moroccosports moroccosports moroccosports moroccosports
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib