رئيسة وزراء بريطانيا تواجه خصومها

رئيسة وزراء بريطانيا تواجه خصومها

المغرب الرياضي  -

رئيسة وزراء بريطانيا تواجه خصومها

بقلم - جهاد الخازن

رئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي أعلنت من اليابان أنها ستكون رئيسة حزب المحافظين في انتخابات البرلمان سنة 2022، وكان إعلانها هذا مفاجأة لبعض أركان الحزب الذين يريدون منها أن ترحل اليوم أو غداً، أملاً بوجود زعيم أفضل لمواجهة جيريمي كوربن وحزب العمال في الانتخابات المقبلة.
قرأت أن خصومها يريدون منها أن تودع رئاسة الحزب والحكومة الآن، غير أن أعضاء الحكومة لا يزالون يثقون بها، وهناك أعضاء كثيرون آخرون يريدون أن تبقى حتى 2019 عندما تنسحب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وتنسحب تيريزا ماي من رئاسة الحكومة.
لا أحد اليوم يستطيع أن يكتب بأي درجة من الثقة عن المستقبل، فأعضاء الحكومة ليسوا على رأي واحد. وزير الخارجية بوريس جونسون ووزير التجارة الخارجية ليام فوكس يعتقدان أن بريطانيا تستطيع أن تترك الاتحاد الأوروبي من دون صفقة. لكن وزير الخزانة فيليب هاموند حذر من أن عدم الوصول الى اتفاق تجاري مع الاتحاد الأوروبي سينعكس في شكل سلبي جداً على التجارة الخارجية لبريطانيا.
آخر ما عندي من أرقام عن التجارة البريطانية يعود الى شهر حزيران (يونيو) الماضي، وهي تظهر أن الصادرات البريطانية هبطت 4.9 في المئة في حين أن الواردات زادت 1.5 في المئة. هذه الأرقام تشبه أرقام الشهر نفسه من السنة الماضية ما جعل أركان الصناعة والتجارة يبدون القلق على مستقبل الاقتصاد البريطاني.
أزيد على ما سبق أن لا اتفاق بعد على ثمن الخروج من الاتحاد الأوروبي، وهل تدفع بريطانيا 60 بليون جنيه أو مئة بليون أو لا شيء إطلاقاً. بريطانيا تحتاج الى اتفاق تجارة حرة مع الاتحاد وهذا لن يتم من دون ثمن. وقرأت خبراً يقول إن تيريزا ماي مستعدة لدفع 50 بليون جنيه ثمن خروج سهل يحفظ لبريطانيا تعاملها التجاري مع الاتحاد.
هناك قاعدة في التعامل بين دول أوروبا لو ترجمتها الى العربية لكانت «بانتظار التسوية» وأكثر ما تدور المفاوضات عليه بين الاتحاد الأوروبي وبريطانيا لا يزال من دون تسوية. في الاجتماع الأخير بين الطرفين في بروكسيل جرى اتفاق على قضايا غير مهمة مثل تنقل العمال الذين يعملون في بلد ويعودون الى بلدهم كل يوم أو أسبوع أو شهر، وحق الضمانات الصحية للعمال من بلد عضو في الاتحاد في بلد آخر يعملون فيه، وأيضاً حق المواطنين من بلد عضو في بدء عمل أو شركة في بلد آخر، وأيضاً أحرز الطرفان تقدماً في موضوع إيرلندا الشمالية وكيف يتعامل الاتحاد معها.
في الوقت ذاته، تقريباً أصدرت الحكومة دراسات عن موقفها من الانسحاب، وبعض النقاط يفيد المفاوضين الأوروبيين لأن الموافقة عليه تعني أن يحصلوا على شيء في المقابل. الدراسات اعترفت بأن التجارة المشتركة، أو المتبادلة، تفيد بريطانيا، وأن الاتحاد الأوروبي ساعد على إحلال السلام في إيرلندا الشمالية، وأن التجارة بين دول الاتحاد وبريطانيا تفيد الجانبين، وأن من المهم جداً الاتفاق على مستقبل التعاون القضائي بين الجانبين، وأن تبادل المعلومات مهم للطرفين ومفيد، وأن دور بريطانيا في محكمة العدل الأوروبية كان مهماً جداً.
في غضون ذلك، حزب العمال يصر على انسحاب ودي من الاتحاد الأوروبي، وهو مثل تيريزا ماي كان ضد الانسحاب، ولكن نتيجة الاستفتاء جاءت بغالبية بسيطة مع الانسحاب، وكان أن بدأت المفاوضات التي يُفترض أن تحدد شروط خروج بريطانيا، والعلاقات التي ستستمر مع الاتحاد الأوروبي، خصوصاً في مجال التبادل التجاري.
مرة أخرى، لا أستطيع أن أتوقع ما يخبئ المستقبل، ولكن أقول إن كل نقطة في المفاوضات صعبة والاتفاق في مهب الريح، خصوصاً أن الميديا الألمانية والفرنسية تسخر كل يوم من المفاوضين البريطانيين و «جهلهم» المطلوب، في حين أن الميديا البريطانية منقسمة بين المحافظين والعمال، وأكثرها تخلى عن ماي، في حين أن هناك صحفاً يسارية تؤيد جيريمي كوربن.

 

GMT 00:03 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

إذا كانت إيران حريصة على السنّة…

GMT 00:00 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يطرد المدعي العام

GMT 00:00 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

نَموت في المجاري ونخطىء في توزيع الجثث!

GMT 00:00 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

فى واشنطن: لا أصدقاء يوثق بهم!

GMT 00:02 2018 السبت ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

استعدوا للآتى: تصعيد مجنون ضد معسكر الاعتدال

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رئيسة وزراء بريطانيا تواجه خصومها رئيسة وزراء بريطانيا تواجه خصومها



GMT 03:37 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عبايات "دولتشي آند غابانا" لخريف وشتاء 2019
المغرب الرياضي  - عبايات

GMT 05:47 2023 الأحد ,03 أيلول / سبتمبر

أفضل 50 فندقاً حول العالم لعام 2023
المغرب الرياضي  - أفضل 50 فندقاً حول العالم لعام 2023

GMT 01:32 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
المغرب الرياضي  - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
المغرب الرياضي  -

GMT 01:21 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 وجهات أوروبية لقضاء عطلة الصيف
المغرب الرياضي  - أرخص 10 وجهات أوروبية لقضاء عطلة الصيف
المغرب الرياضي  - أخطاء تقعين فيها عند ترتيب مطبخكِ عليكِ تجنّبها
المغرب الرياضي  - رفض دعاوى

GMT 13:04 2025 الأحد ,26 تشرين الأول / أكتوبر

نابولي يتصدر الدوري الإيطالي بعد الفوز على إنتر ميلان

GMT 17:02 2025 الجمعة ,24 تشرين الأول / أكتوبر

صدمة جماهير برشلونة بغياب رافينيا قبل مواجهة ريال مدريد

GMT 22:22 2025 الإثنين ,20 تشرين الأول / أكتوبر

هاري كين يسجل الهدف رقم أربعمئة ويتجاوز المئة مع بايرن

GMT 18:11 2025 الجمعة ,24 تشرين الأول / أكتوبر

محكمة التحكيم الرياضي ترفض استئناف برشلونة ضد طرد فليك

GMT 01:19 2025 الأحد ,19 تشرين الأول / أكتوبر

صلاح بين ميسي ورونالدو في قائمة أعظم لاعبي كرة القدم

GMT 14:04 2025 الأربعاء ,19 شباط / فبراير

كينين تتأهل لدور الـ8 ببطولة دبي للتنس للسيدات

GMT 10:16 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

حاذر ارتكاب الأخطاء والوقوع ضحيّة بعض المغرضين

GMT 10:16 2017 الإثنين ,09 تشرين الأول / أكتوبر

إنفوغراف 3

GMT 12:28 2025 الأحد ,26 تشرين الأول / أكتوبر

الرجاء الرياضي يفوز على أولمبيك الدشيرة بهدف دون رد

GMT 16:17 2025 الثلاثاء ,07 تشرين الأول / أكتوبر

بيريز يوضح الفرق بين انضمام رونالدو ومبابي لريال مدريد

GMT 23:58 2016 الثلاثاء ,10 أيار / مايو

ويلشير يحذر آرسنال "لا تستخفوا بأستون فيلا"

GMT 22:37 2017 الأربعاء ,23 آب / أغسطس

الوداد يعود بفوز ثمين من مراكش في كأس العرش
 
moroccosports

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

moroccosports moroccosports moroccosports moroccosports
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib