الاستفتاء اليوم على مستقبل تركيا

الاستفتاء اليوم على مستقبل تركيا

المغرب الرياضي  -

الاستفتاء اليوم على مستقبل تركيا

بقلم : جهاد الخازن

الاستفتاء في تركيا اليوم هدفه تغيير النظام السياسي الديمقراطي (نسبياً) إلى نظام رئاسي من دون رئيس وزراء يسيطر فيه رئيس الدولة على السلطات الثلاث من تشريعية وتنفيذية وقضائية.

منذ الانقلاب العسكري الفاشل في 15 تموز (يوليو) الماضي، ورجب طيب أردوغان يعزز سلطاته أملاً بالفوز في الاستفتاء، وإلى درجة أنه أرسل وزراءه الى أوروبا لحضّ الأتراك المقيمين في ألمانيا وغيرها على التصويت له. عندما رفض الأوروبيون دخول وزرائه، ارتد عليهم واتهمهم بالنازية في مواقفهم. اوروبا الغربية مجموعة من دول ديمقراطية وأنظمتها مثل يُحتذى ثم يتهمها «السلطان» بما فيه.

لن أجزم اليوم برأي في نتيجة الاستفتاء فكل استطلاعات الرأي العام أتت بنسب متقاربة، وإذا صوّت الأتراك بنعم فأردوغان يستطيع أن يبقى في الرئاسة ولايتَيْن وحتى سنة 2029. هو يحظى بشعبية كبيرة بين سكان الأناضول من فلاحين وأنصاف المتعلمين، ومعهم أعضاء حزب العدالة والتنمية والمحافظون من اليمين. ويقف في مواجهة هؤلاء اليسار والليبراليون والأكراد والعلمانيون.

بين خصوم أردوغان هناك ميرال أكسنر، وزيرة الداخلية السابقة، وهي سياسية نشطة على امتداد عقدين، وترأس حزب الحركة الوطنية اليميني الذي ربما كان أصغر الأحزاب في البرلمان التركي الحالي. هي تعتقد أن الأتراك سيصوتون ضد اقتراحات الاستفتاء، وهذه تمكن بقاء الرئيس في قيادة حزبه، وحل البرلمان وتعيين نائب رئيس، وهذا بالإضافة الى السلطات التي أشرت اليها في الفقرة الأولى.

الأكراد أعداء أردوغان، يستوي في ذلك أعضاء حزب الشعب الديمقراطي الذي يمثل أكراد تركيا، والإرهابيون من حزب العمل الكردستاني. اردوغان يعتبر كل خصم له «عدو الشعب» وهو بطش بأعضاء منتخبين يمثلون الأكراد في البرلمان، ثم أقرأ أنه يحاول كسب تأييد الأكراد للاستفتاء. هناك قلة من الأكراد المحافظين يؤيدون حزب العدالة والتنمية، إلا أن الغالبية تشعر بأنها مضطهدة. هذا لم يمنع اردوغان من زيارة ديار بكر في الأسبوع الأول من هذا الشهر، وهو خاطب مهرجاناً قال فيه «كما أننا لا نتصور تركيا من دون إسطنبول وإزمير وطربزون وأنطاليا وأرضروم، فإننا لا نتصور تركيا من دون ديار بكر».

لا أعرف إذا كان هذا الكلام سيستميل الأكراد ليصوتوا بنعم في الاستفتاء. ما أعرف ويعرف القارئ هو أن تركيا تعرضت لإرهاب مجرم من حزب العمال الكردستاني وداعش وغيرهما.

الإرهاب يعصف بتركيا، ولن أتهم أردوغان، فالإرهاب بلا عقل ولا دين، وأذكر أن 51 تركياً قتلوا في ريحانلي بتفجير سيارات سنة 2013 واتهم اردوغان سورية، مع أنني أرى أن نظام الأسد أعجز من تنفيذ مثل هذا العمل. في 2015 قتل 103 أشخاص في انقرة خلال مهرجان سلام، كما قتل 39 شخصاً في ملهى عشية رأس السنة الماضية، فيما القوات التركية تشن حملة لانتزاع بلدة الباب السورية قرب الحدود مع تركيا، لمنع الإرهابيين من التسلل الى تركيا منها.

مضى يوم اعتبرتُ اردوغان فيه مثال الحاكم الإسلامي المعتدل، وتغير رأيي فيه تدريجياً بعد زيارته مصر سنة حكم الإخوان المسلمين، وكذبه في مؤتمر صحافي عندما نسب مشاريع وقعها مع حكومة أحمد نظيف الى حكومة الاخوان التالية. ووجدت بعد ذلك أن الرئيس التركي بدأ يتحول الى الدكتاتورية، فبعد محاولة الانقلاب الفاشل، وأرجح أن اردوغان كان يعرف بها وسكت ليدمر خصومه السياسيين، اعتقل عشرات الألوف من العسكر وأوقف مئات القضاة وطرد ألوف الموظفين وحوكم كثيرون واتهم الداعية فتح الله غولن بالوقوف وراء محاولة الانقلاب من دون دليل مقنع.

هذا كله لا يمنعني من أن أتمنى الخير لشعب تركيا الصامد.

GMT 06:32 2019 الخميس ,11 إبريل / نيسان

تركيا تعاني وإدارة ترامب ضدها

GMT 04:44 2019 الإثنين ,18 شباط / فبراير

الروسى والتركى والإيرانى يقررون مستقبل سوريا

GMT 04:42 2019 الإثنين ,18 شباط / فبراير

عيون وآذان (من ايران الى تركيا وأنصارهما)

GMT 04:40 2019 الأربعاء ,13 شباط / فبراير

لا وقيعة بين أردوغان والإخوان!

GMT 04:32 2019 الأحد ,10 شباط / فبراير

فشل أردوغان الاقتصادى!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الاستفتاء اليوم على مستقبل تركيا الاستفتاء اليوم على مستقبل تركيا



GMT 03:37 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عبايات "دولتشي آند غابانا" لخريف وشتاء 2019
المغرب الرياضي  - عبايات

GMT 05:47 2023 الأحد ,03 أيلول / سبتمبر

أفضل 50 فندقاً حول العالم لعام 2023
المغرب الرياضي  - أفضل 50 فندقاً حول العالم لعام 2023

GMT 01:32 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
المغرب الرياضي  - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
المغرب الرياضي  -

GMT 01:21 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 وجهات أوروبية لقضاء عطلة الصيف
المغرب الرياضي  - أرخص 10 وجهات أوروبية لقضاء عطلة الصيف
المغرب الرياضي  - أخطاء تقعين فيها عند ترتيب مطبخكِ عليكِ تجنّبها
المغرب الرياضي  - رفض دعاوى

GMT 13:45 2021 الجمعة ,08 تشرين الأول / أكتوبر

البنزرتي يوضح تفاصيل تضييع الوداد الفوز بلقب العصبة

GMT 14:46 2023 الأحد ,21 أيار / مايو

بول بوغبا يؤكد أن يوفنتوس سيعود أقوى

GMT 18:42 2023 الأربعاء ,03 أيار / مايو

بيب غوارديولا يُعلق على مقارنة هالاند بميسي

GMT 03:17 2023 الأربعاء ,04 كانون الثاني / يناير

جامعة الكرة تعلن موعد إجراء قرعة إقصائيات كأس العرش

GMT 05:11 2022 الجمعة ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

كريم بنزيما أفضل لاعب في العام جلوب سوكر 2022

GMT 10:20 2022 الأربعاء ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد صلاح يتصدّر النجوم العرب الغائبين عن كأس العالم 2022

GMT 08:20 2022 الأربعاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

مدرب مانشستر يونايتد يوضح برنامجه خلال كأس العالم

GMT 13:30 2022 الإثنين ,10 تشرين الأول / أكتوبر

برشلونة يواصل إغراء ميسي بالعودة

GMT 22:23 2022 الأربعاء ,15 حزيران / يونيو

جماهير الأهلي تهاجم المغربي بدر بانون بسبب الوداد

GMT 09:38 2021 الأحد ,24 تشرين الأول / أكتوبر

المغرب الفاسي يفوز على ضيفه الدفاع الجديدي3-0

GMT 09:41 2021 الثلاثاء ,12 تشرين الأول / أكتوبر

فريق شبيبة القبائل يتوصل إلى حل لدخول الأراضي المغربية
 
moroccosports

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

moroccosports moroccosports moroccosports moroccosports
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib