التحالف المدني… قبل الاشهار

التحالف المدني… قبل الاشهار!

المغرب الرياضي  -

التحالف المدني… قبل الاشهار

بقلم - أسامة الرنتيسي

حقيقتان لا يمكن لأي ناشط او متبع للعمل العام إنكارهما: الاولى انه لم يسبق لحزب او حتى فكرة تأسيس حزب ان شهدت كل هذا الكم من الجدل والتحليل والتعليقات والاهتمام، سواءا من قبل ناشطي هذا التحالف الذين يستعدون لحفل إشهاره في ال 20 من كانون الثاني الحالي، او اولئك الذين تروقهم الفكرة ولكنهم يتريثون لأسباب مختلفة، او حتى اولئك الذين صنفوا أنفسهم فورا ودون سابق انتظار حتى لإشهار هذا التحالف “الحزب”!! الحقيقة الثانية الماثلة للعيان ان التحالف ضرب كل ما هو مألوف في تاريخ الحياة السياسية الاردنية من ناحية تأسيس الاحزاب والاطر الحزبية، سواء من ناحية ان البرنامج التفصيلي للحزب، ونظامه الداخلي لم يأتيا جاهزين ويطلب من المواطنين الانضمام له بناءا عليهما، او من خلال استخدامه الكثيف لوسائل التواصل الاجتماعي والتي يغلب على مستخدميها فئة الشباب.

التحالف المدني، وبمجرد ان أعلن عن نفسه، استقطب وبشكل غير مسبوق العديد من المريدين والانصار، منهم من اعلن صراحة عن رغبته بالانضمام فورا للتحالف كعضو ناشط، او كمؤيد للفكرة والحزب. واستقطب وبشكل غير مسبوق ايضا العديد من الخصوم السياسيين، بعضهم متوقع، والبعض الاخر غير متوقع ابدا!

بعض الاسلاميين، الذين اعتبروا وجود وإشهار التحالف، ومطالبته الواضحة بفصل الدين عن السياسة، سيؤدي الى أن “تبور تجارتهم” التي يكسبون بها دون عناء إقناع جمهورهم ببرامجهم وهي “التجارة بالدين في السياسة” او “العمل بالسياسة عن طريق الدين”. هذه الفئة والتي عبرت عنها الناطق باسم “كتلة الاصلاح النيابية” عبر تغريدتها الشهيرة “تجمع كل أعداء الدين في حزب واحد”!

القوى المحافظة والمستفيدة بشكل مباشر من مزاولة السياسة عن طريق “المحاصصة العشائرية والمناطقية والاقليمية” والعازفون على أوتار قيثارة “لعبة المكونات” المقيتة، لن يعجبهم أبدا تغيير أصول اللعبة التي يتقنون ويتنعمون بمكاسبهم بناءا عليها، فكان من الطبيعي جدا ان يخاصموا مشروع “التحالف المدني”.

بعض اليساريين والغالبية من القوميين، وخاصة اولئك داعمي أنظمة القمع الاقليمية، بادروا بالترويج بأن “التحالف المدني” هو جزء من المؤامرة المفترضة التي تعشعش وتسكن رؤوسهم، وتربط هذا الاشهار بأحداث اقليمية متخيلة تهدف في مجملها لضرب “محور الممانعة والمقاومة” المفترض!

أما اكثر المخاصمين فجورا، والذين تعدوا في خصومتهم أصول “اللباقة” في الاختلاف والخلاف السياسي، هم اولئك الذين خاصموا بناءا على معيار “الشخصنة” والعداء الفاجر لهذا الشخص او ذاك ممن اعلنوا تبنيهم لفكرة التحالف، وخاصة لشخص مروان المعشر او قيس زيادين او باسل رفايعة او غيرهم. هؤلاء المخاصمون لم يناقشوا فكرة ولا مبدأ وردتا في اعلان الدعوة للتحالف، وإنما صبوا جام سخطهم على شخصنة التحالف من خلال ادعاء ان هذا التحالف هو مشروع شخصي لمعالي فلان او سعادة علان، وهو مالا ينفك اعضاء التحالف على نفيه والتصريح بأنه “لا قيادة منتخبة حتى الان، والى ذلك الحين فإن كل من يؤمن بالمبادىء السياسية المعلنة للتحالف هم مجرد أعضاء عاديون يتساوون جميعا بامتلاكهم للمشروع والفكرة”.

لن أدعي بأن مشروع التحالف المدني مشروع مثالي جدا لا يأتيه الخطأ ولا يشوبه أي شائبة، بل استطيع القول مرتاحا بأنني شخصيا لدي العديد من الملاحظات على مسيرته حتى الان، كما لا يروقني وجود بعض الشخصيات في إطاره، وبأنه جهد بشري وتجربة أدعي بأنها ستخطىء قليلا هنا او هناك، وستصيب كثيرا بسبب طبيعة التحالف الديمقراطية التي ستمنع استفحال الاخطاء..

أدعو جميع الاردنيين الذين يوافقون على المبادىء المدنية الديمقراطية المعلنة للحضور والمشاركة بجهود إطلاق هذا المشروع الفريد، والعمل على تصويب ما يرون انه يجب تصحيحه من داخل الاطار التنظيمي، وبإهمال شديد لكل خصم فاجر…

نقلا عن جريدة الأول

GMT 00:03 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

إذا كانت إيران حريصة على السنّة…

GMT 00:00 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يطرد المدعي العام

GMT 00:00 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

نَموت في المجاري ونخطىء في توزيع الجثث!

GMT 00:00 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

فى واشنطن: لا أصدقاء يوثق بهم!

GMT 00:02 2018 السبت ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

استعدوا للآتى: تصعيد مجنون ضد معسكر الاعتدال

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التحالف المدني… قبل الاشهار التحالف المدني… قبل الاشهار



GMT 03:37 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عبايات "دولتشي آند غابانا" لخريف وشتاء 2019
المغرب الرياضي  - عبايات

GMT 05:47 2023 الأحد ,03 أيلول / سبتمبر

أفضل 50 فندقاً حول العالم لعام 2023
المغرب الرياضي  - أفضل 50 فندقاً حول العالم لعام 2023

GMT 01:32 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
المغرب الرياضي  - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
المغرب الرياضي  -

GMT 01:21 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 وجهات أوروبية لقضاء عطلة الصيف
المغرب الرياضي  - أرخص 10 وجهات أوروبية لقضاء عطلة الصيف
المغرب الرياضي  - أخطاء تقعين فيها عند ترتيب مطبخكِ عليكِ تجنّبها
المغرب الرياضي  - رفض دعاوى

GMT 17:43 2019 الأربعاء ,12 حزيران / يونيو

وكيل أعمال رمضان صبحي يكشف مصيره مع الأهلي

GMT 17:01 2023 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

ديوكوفيتش يسعى للفوز بذهبية أولمبياد باريس

GMT 14:40 2021 الثلاثاء ,16 آذار/ مارس

وفاة أحمد المغيربي أسطورة الملعب التونسي

GMT 23:01 2020 الأربعاء ,04 آذار/ مارس

طاليب يرفض إراحة لاعبيه قبل الديربي

GMT 20:26 2020 الإثنين ,10 شباط / فبراير

البطولة الاحترافية نتائج المباريات المؤجلة

GMT 16:42 2020 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

أمرابط يفلت من كمين بولونيا

GMT 21:34 2017 الأحد ,02 إبريل / نيسان

العامري يكشف لائحة الجيش لمواجهة الوداد

GMT 15:27 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

3 لاعبين من المغرب التطواني بلائحة المنتخب المغربي المحلي

GMT 04:41 2012 الأربعاء ,10 تشرين الأول / أكتوبر

عباس : عودة الدوري تنقذ الرياضة المصرية

GMT 08:53 2019 الثلاثاء ,27 آب / أغسطس

السعيدي يستأنف تدريباته وفق برنامج خاص
 
moroccosports

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

moroccosports moroccosports moroccosports moroccosports
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib