قانون الضريبة برعاية حصرية من عقلية إدارة البنوك

قانون الضريبة برعاية حصرية من عقلية إدارة البنوك!

المغرب الرياضي  -

قانون الضريبة برعاية حصرية من عقلية إدارة البنوك

بقلم : أسامة الرنتيسي

في اللحظة التي تُقدِّم فيه الحكومة مشروع قانون الضريبة إلى مجلس النواب فإنها  ستخسر فورًا الرصيد الشعبي الذي حاز عليه رئيسها الدكتور عمر الرزاز بعد الأداء الهادئ الناعم السلس والابتسامة التي لا تفارق مُحيّاه.

 مهما حاولت الحكومة تجميل مشروع القانون فهو صورة لا تختلف كثيرا عن المشروع الذي أسقط الحكومة السابقة، ولم يجر عليه تعديلات جوهرية تمس الأمان الاجتماعي ومعالجة الاختلالات الاقتصادية التي أصابت بنيان المجتمع الأردني نتيجة السياسات الاقتصادية المتّبعة من قبل الحكومات السابقة، واستمرت  الحكومة الحالية باتباعها مع إضافة ابتسامات ليس أكثر، لا تسمن ولا تغني من جوع.

لنتحدث بعمق ومن دون زعل، حتى الآن تتذاكى علينا الحكومة بتسريبات ان الضريبة لن ترتفع على القطاعات التي من الممكن ان تؤثر  في حياة المواطنين مثل البنوك.

طبعا؛ هذه فهلوات لعدم رفع الضريبة على البنوك بهذه الحجة السخيفة، البنوك حققت أرباحا تجاوزت ٦٠٠ مليون دينار العام الماضي وتتحمل زيادة  ؜ 5 % على الضريبة من دون تحميلها للمواطن في هذا الوقت الصعب والقاسي على الناس.

البنوك قصة مؤلمة لأبشع استغلال للوطن لأنها أقرضت الحكومات مليارات الدنانير في الـ ١٥ سنة الفائتة بفوائد عالية ولم تشبع للآن.

هناك قصة تآمر مخفية بين مراكز النفوذ السياسي والبنوك على مدى السنوات السابقة وهو ما أوصل المديونية لهذه النسب الفلكية لأن البنوك سهلت على المسؤولين موضوع الاقتراض من دون أية رقابة او شروط كتلك التي تفرضها مؤسسات الإقراض الدُّولية.

هذه الحال أعجبت البنوك التي قلّصت إقراضها للتجار والمشروعات الانتاجية، واكتفت بإقراض الحكومات، لأن تسديدها للقروض أسهل وأيسر من التجار والمواطنين، لكنها ضربت الاستثمار الوطني.

عقلية البنوك هي التي هندست مشروع القانون السابق، وهي ذاتها من يهندس المشروع الحالي مع إضافة لمسات تجميلية حتى يتم تمريره، فلا الاستبيان الذي وزعته الحكومة أنتج شيئا، ولا الحوار الذي تتغنى به غيّر بندًا، وسيُرسَل المشروع إلى مجلس النواب، كقنبلة جديدة يتم وضعها في حضن المجلس الذي يعاني أصلا من ضعف شعبيته.

رئيس الحكومة على ما يبدو يستشعر خطورة الأيام المقبلة ووضعه الصعب، ولا يستطيع البقاء في المنطقة الرمادية من القانون، فهو صاحب الولاية عليه، وسيتحمل المسؤولية كاملة، ونحن على أبواب شهر أيلول والالتزامات التي خضعت لها الحكومة من قبل المؤسسات الدُّولية.

مهما كانت شخصية الرئيس الهادئة غير النزقة حتى الآن فإنها لن تُهدّئ كثيرا من النفوس، ويعرف الرئيس ان الثقة البرلمانية المريحة التي حصل عليها برغم الانتقادات الواسعة لتشكيلته الوزارية، والفكرة الجديدة بإجراء تعديل وزاري لتحسين الصورة قبل مشروع قانون الضريبة لن تغفر له كثيرا، وهنا نجد من الشجاعة تنبيه  الحكومة أن لا تذهب بعيدًا باطمئنانها، ويكفي أن نذكرها أن حكومة سمير الرفاعي الثانية حصلت على 111 صوتا ولم تصمد سوى أربعين يومًا.

يحتاج المواطن أن يلمس تخفيضا في أسعار معظم السلع الأساسية، قبل الإقدام على طرح مشروع قانون الضريبة، لأنه في الأحوال كلها سيراكم ضغوطا هائلة على الفقراء وأصحاب الدخل المحدود وينغص عليهم حياتهم، وكل ما يترتب على ذلك من تعقيدات وانفجارات اجتماعية، البلاد والعباد في غنى عنها.

GMT 00:03 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

إذا كانت إيران حريصة على السنّة…

GMT 00:00 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يطرد المدعي العام

GMT 00:00 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

نَموت في المجاري ونخطىء في توزيع الجثث!

GMT 00:00 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

فى واشنطن: لا أصدقاء يوثق بهم!

GMT 00:02 2018 السبت ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

استعدوا للآتى: تصعيد مجنون ضد معسكر الاعتدال

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قانون الضريبة برعاية حصرية من عقلية إدارة البنوك قانون الضريبة برعاية حصرية من عقلية إدارة البنوك



GMT 03:37 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عبايات "دولتشي آند غابانا" لخريف وشتاء 2019
المغرب الرياضي  - عبايات

GMT 05:47 2023 الأحد ,03 أيلول / سبتمبر

أفضل 50 فندقاً حول العالم لعام 2023
المغرب الرياضي  - أفضل 50 فندقاً حول العالم لعام 2023

GMT 01:32 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
المغرب الرياضي  - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال

GMT 15:29 2013 الأربعاء ,09 كانون الثاني / يناير

عقوبات انضباطية بحقّ 41 لاعبًا كوريًا جنوبيًا

GMT 16:31 2020 الأحد ,05 إبريل / نيسان

رقم تاريخي يزين مسيرة حمد الله مع النصر

GMT 19:32 2019 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

الزمالك يتقدم بشكوى رسمية للفيفا ضد حمدى النقاز

GMT 22:31 2018 الجمعة ,12 تشرين الأول / أكتوبر

أشرف يثني على أجواء معسكر الأسود قبل مواجهة جزر القمر

GMT 09:34 2015 الأحد ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

"صلة" تحذر جماهير ديربي جدة من السوق السوداء

GMT 22:26 2017 السبت ,21 تشرين الأول / أكتوبر

بادو الزاكي يتابع مباراة الوداد واتحاد العاصمة

GMT 23:35 2016 الخميس ,29 كانون الأول / ديسمبر

سيباستيان دوسابر يحتج على مسؤولي الوداد البيضاوي
 
moroccosports

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

moroccosports moroccosports moroccosports moroccosports
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib