ولـــي الله

ولـــي الله!

المغرب الرياضي  -

ولـــي الله

بقلم : رشيد مشقاقة

قد يكون من باب التشهير فقط أن يرد ذكر اسم بعض القضاة ضمن من اشتروا عقارا شاسعا بثمن بخس، فالقاضي يجب أن ينأى بنفسه عن أسباب التربح واستغلال النفوذ لسببين اثنين: أولهما أن عفته وترفعه ورسالته كقاض، تقتضي منه الحذر مما قد يخدش استقلاله، وثانيهما أنه الفيصل الوحيد في ما قد يحال عليه من أفعال ضارة بالمال والعباد.
لذلك أرى من الواجب على من أشير إليه كمستفيد من مال عام بدون مقابل تقريبا بنية الإساءة، أن يدحض أكاذيب المغرضين.
إن إثبات خلاف ما راج في الإعلام بجميع طرقه حول الموضوع بالحجة، من شأنه أن يجبر خاطر الأغيار الذين تعامل معهم القضاء على الحزم الشديد والزجر القاسي.
سيقتنع الموظف البسيط الذي سجن وعزل من وظيفته، وانتقل إلى عفو الله زمنا لاستحواذه على مبلغ عشرين درهما بأن من ضبطه متلبسا بها يحارب الفساد سواء محله بضع سنتيمات أو ملايير الدراهم. وسيعرف القاضي الذي أمرته نفسه بالسوء زمنا، أو ضاعت حجة براءته بين الأوراق فسجن أو عزل أو نقل أو أعفيَّ أن يد الحزم والصرامة والتفتيش بيضاء من غير سوء، نزيهة محايدة، زاهدة في الملذات فيقبل بما آل إليه مستقبله الوظيفي.
وستقتنع الأطر القضائية الجادة، المستقيمة التي غيرت مسارها المهني ورحبت بالعمل مع من اعتبرتهم مثلا أعلى في خدمة الصالح العام، أنها لم تخطئ الاختيار ولم تندم على ضياع اختصاصها الطبيعي.
إذا فَنَّدَ القضاة الذين ذُكرت أسماؤهم ضمن من استفاد من عقار يستعمله الآن بثمن زهيد ما نسب إليهم، سيرفعون عنهم ما تتداوله الألسن من أنهم جشعون ويجيدون فن التمثيل، ويتحايلون على نصوص التصريح بالممتلكات، وحاسبوا القضاة على الإثراء غير المشروع ولم يسألوا أنفسهم: من أين لنا هذا؟
سيكون الجواب الإيجابي “ضربة معلم” يرد بها القضاء والقضاة على الذين يريدون أن ينالوا من قوته وانضباطه وحياده واستقامته واستقلال سلطته.
أمّا إذا ـ لا قدر الله ـ كان الادعاء صادقا صحيحا، وأن ما لا يقبله القاضي على الغير ويعاقبهم عليه، يأتيه بملء إرادته خفية، سيبكي ذوو الموظف البسيط حظه العسير، وستزداد الحالة النفسية للقضاة ضحايا ذلك الزمن سوءا. وسنتذكر جميعا حكاية ولي الله الذي دخل إلى المسجد بنعله في الوقت الذي كنا ننتظر بركته!

GMT 04:53 2017 الأربعاء ,17 أيار / مايو

غَنِّي لِي شْوَيَّ وْخُذْ عينيَّ!

GMT 04:46 2017 الأربعاء ,10 أيار / مايو

السَّمَاوِي!

GMT 05:44 2017 الأربعاء ,03 أيار / مايو

شُفْتِنِي وَأَنَا مَيِّت!

GMT 05:01 2017 الأربعاء ,26 إبريل / نيسان

القاضي الشرفي!

GMT 04:55 2017 الأربعاء ,19 إبريل / نيسان

لاَلَّة بِيضَة!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ولـــي الله ولـــي الله



GMT 03:37 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عبايات "دولتشي آند غابانا" لخريف وشتاء 2019
المغرب الرياضي  - عبايات

GMT 05:47 2023 الأحد ,03 أيلول / سبتمبر

أفضل 50 فندقاً حول العالم لعام 2023
المغرب الرياضي  - أفضل 50 فندقاً حول العالم لعام 2023

GMT 01:32 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
المغرب الرياضي  - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال

GMT 07:48 2016 الأربعاء ,08 حزيران / يونيو

مجموعة من لاعبي الوداد مرشحون لمغادرة الفريق

GMT 13:31 2021 الثلاثاء ,29 حزيران / يونيو

بعد وداع اليورو زيدان يقترب من تدريب منتخب فرنسا

GMT 03:33 2021 الجمعة ,26 آذار/ مارس

اللافي يحرز ثنائية في خسارة ليبيا من تونس

GMT 19:44 2021 الأربعاء ,24 شباط / فبراير

احتمال رحيل زكريا لبيض عن الأجاكس

GMT 23:20 2021 الإثنين ,18 كانون الثاني / يناير

الوداد يستعيد نجمين بارزين قبل العودة للدوري الاحترافي

GMT 23:08 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

5 غيابات للوداد أمام الدفاع الجديدي
 
moroccosports

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

moroccosports moroccosports moroccosports moroccosports
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib