رأي رياضي  البق ما يزهق

رأي رياضي.. "البق ما يزهق"

المغرب الرياضي  -

رأي رياضي  البق ما يزهق

بقلم - يونس الخراشي

يفترض أن إحداث بطولة إفريقيا للاعبين المحليين جاء لإعادة الاعتبار للاعب الذي يمارس ضمن بطولات بلده، بما أنه لم تعد له فرصة كي يصل إلى المنتخب الوطني، بعد أن صار التعويل، من قبل مدبري شؤون الكرة، على الجاهز.
غير أن ما يعاب على هذه البطولة، التي تحتاج، وبإلحاح، إلى إعادة نظر في طريقة تسويقها، وإعدادها، وتنظيمها، أنها أنتجت عكس ما كان مرجوا لها أن تنتج، ذلك أنها خلقت فجوة في المستوى بين منتخبين من بلد واحد، أحدهما للاعبين يلعبون في أوروبا وغيرها، وآخر يلعب في البطولات المحلية.
ولعل من يتتبعون مباريات الشان، الذي يتواصل في المغرب حتى الرابع من فبراير المقبل، لاحظوا، معنا، بأن الصورة التي يحملونها عن بعض المنتخبات، من خلال أسمائها، تهاوت في أرضيات الملاعب، ليتبين بأن البون ماض في الاتساع، ويصعب تجسير فجوته من خلال الوسائل المتعبة اليوم.
إن بطولة إفريقيا للاعبين المحليين لا ينبغي أن تكون هي نهاية المطاف بالنسبة إلى اللاعب المحلي، فنقول له، بشكل أو بآخر:"الله يجعل البركة، ها أنت لعبتي بالقميص الوطني، ياك هادشي اللي كنتي باغي، وحمد الله وشكرو". بل يتعين أن تكون هذه البطولة بداية فقط، والبقية تأتي.
ربما يتعين إحداث نقلة في التصفيات، وفي النهائيات أيضا؛ سواء في التنظيم أو التسويق، عسى أن تنال حظها من المتابعة الجماهيرية، فتجلب إليها الأنظار، ويتحمس اللاعب أكثر فأكثر، فيأتي العطاء في الأخير منسجما مع المراد من البطولة، وبحضور جماهيري يعطي للقميص الوطني قيمته المستحقة.
لسنا نقول إن "شان المغرب" فاشل، بل نقول، حتى لا يُزايِدَنَّ أحدٌ علينا، إن "الشان" في حد ذاته ولد فاشلا. ذلك أن النوايا الحسنة وحدها ليست تكفي، بل تحتاج إلى أفعال حسنة، تسند فيها المهام إلى أهل الاختصاص، حتى تأتي النتائج أحسن مما كان مرجوا لها ومنها.
لقد غير الاتحاد الإفريقي الكثير في مدة بسيطة جدا. ونقصد بكلمة التغيير ما هم القوانين، وبخاصة تلك التي تعني تنظيم تظاهرة كأس إفريقيا للأمم "الكان"، بداية من دورة 2019، بزيادة عدد المنتخبات، وزيادة التحفيزات. وعليه أن ينظر في شأن "الشان"، لأنه هو الآخر يحتاج إلى تغيير.
فقط نهمس في أذن الملغاشي أحمد أحمد، ومن في فلكه، بأن عليهم أن يأخذوا بعين الاعتبار أحوال القارة الإفريقية. ذلك أنهم إن لم يفعلوا، فسيضطرون، يوما، إلى مراجعة طموحاتهم، لينزلوا سقفها، عساها تتناسب مع مقدرات الأخوة في البلدان الإفريقية، حيث الفقر البضاعة رقم واحد.
وحين ينزل السقف مرة بعد مرة، يسمى ذلك تراجعا. وأي تراجع في ظل هذا الفشل الذي ولد مع التظاهرة الرياضية "شان"، سيؤدي، لا قدر الله، إلى وئدها، مثلما وئدت تظاهرات أخرى كثيرة. ولنا مثال في "شالنجير" المغربي، الذي نظمت فيه قصائد المديح، ثم سرعان ما نظمت قصائد لرثائه.
نقول في الأخير، وهذا أيضا ندقق فيه، إن الذين بشرونا بتنظيم "عظيم" لـ"شان 2018"، يتعين عليهم أن ينسحبوا، من الآن، من ملف مونديال 2026، حتى يتركوا الفرصة لرجال يستحقون مكانهم. ذلك أن الدفع بكون إسناد مهمة احتضان البطولة جاء متأخرا ليس مبررا، ونحيل الذين يقولون به على "كان 2015". ثم إن ملف 2026 يستلزم الدقة، والمهنية، والجودة، وباختصار:"البق ما يزهق".

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رأي رياضي  البق ما يزهق رأي رياضي  البق ما يزهق



GMT 13:19 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

"خوكم بدون عمل"

GMT 20:05 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

فاقد الشيء لا يعطيه

GMT 20:48 2018 الأربعاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

إدمان التغيير

GMT 20:16 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

طاليب والحلوى المسمومة

GMT 12:48 2018 الأحد ,28 تشرين الأول / أكتوبر

"الكان" في المغرب

GMT 02:07 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

نادي سباقات الخيل يختتم مهرجان كؤوس الملوك

GMT 05:35 2019 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تيم يهزم ديوكوفيتش في مواجهة مثيرة ليبلغ الدور قبل النهائي

GMT 09:54 2019 الأحد ,21 إبريل / نيسان

سطاد يكرم الحارس المودني في فاتح ماي

GMT 18:41 2016 الثلاثاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

مورينيو يرفض انتقال ماتيو دارميان لفريق إنتر ميلان

GMT 17:44 2017 الأربعاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

المدرب دييغو سيميوني يحصد جائزة "غلوب سوكر ماستر كوتش"

GMT 15:56 2013 السبت ,02 شباط / فبراير

فرنسا تتأهل إلى ربع نهائي كأس ديفيس

GMT 15:44 2016 الأحد ,05 حزيران / يونيو

نادي الفحيحيل الكويتي ينوي إلغاء بعض الألعاب

GMT 04:49 2012 السبت ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

سابيلا: ميسي يعيش النضج الكروي وقد يكون الأفضل في التاريخ

GMT 13:51 2018 الأحد ,08 تموز / يوليو

السيد يستاء من تجاهل دعم فريق جنوب سيناء

GMT 09:25 2016 الثلاثاء ,14 حزيران / يونيو

تشديدات أمنية كثيفة قبل مواجهة روسيا وسلوفاكيا

GMT 20:14 2017 الأربعاء ,11 تشرين الأول / أكتوبر

الوليلي وجوهر تحجزان مقعدهما في ربع نهائي بطولة أميركا
 
moroccosports

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

moroccosports moroccosports moroccosports moroccosports
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib