بلهندة الله يشافي

بلهندة الله يشافي

المغرب الرياضي  -

بلهندة الله يشافي

بقلم: منعم بلمقدم

 بين الشفاء والتشفي حروف تتغير مواقعها فيتغير المضمون بالكامل، وبين تغريدة وتعويذة أو بين تغريدة وضباح البوم ونعيق الغربان، تتغير الأوصاف بحسب طبيعة «السطوري» الذي ابتلينا به في هذا الزمان  ليصبح التنابز بدوره ال«موديرن» والمتطور، ولينزل بما تبقى من الأخلاق لدرك منحط  وبالإحترام لأسفل سافلين..
 كلنا سنتمنى الشفاء لبلهندة بعد كسر فكه المزدوج ولن نتشفى فيه، كما يفعل عدد من المتعصبين لحمد الله وحتى قلة من المحايدين الذين كيفوا قدر الإصابة الذي أعقب سطوريه التويتري بيومين فقط، على أنها رسالة عليه استيعابها.
سأتمنى الشفاء لبلهندة من كسر الفك، لكن قبلها سأتمنى له الشفاء من مرض آخر أكبر من هذا الكسر العرضي الذي سيلتئم  وهو ما يعكس قول الشاعر «جراحات السنان لها التئام  ولا التآم لما جرح اللسان».
بالنسبة لي وكموقف شخصي فإن وحيد وضع في محك صريح لقياس درجة الكاريزما  في نازلة بلهندة٬ ولو تواجد بلهندة في المعسكر المقبل سيكون الشرطي البوسني قد قدم تنازلات سيندم عليها بل و سيدد كلفتها وفاتورتها غاليا مستقبلا.
لذلك لا مكان لبلهندة في عرين الأسود تنزيلا دائما وكما أقول لمبدأ ربط المسؤولية بالمحاسبة٬، وتفعيلا لناصية العدل وتطبيقا لميثاق أخلاقي داخلي ينبغي أن يري النور داخل الأسود وليحمل «قانون بلهندة» على شاكلة قانون بوصمان كي لا يتكرر هذا العبث وهذا المسخ داخل حرمة بيت الأسود.
 فما قام به بلهندة هو إيقاد لجمر الفتة الراقد منذ رحلة الـ«كان»، بعد أن استفز حمد الله وليته ما فعل وهنا كيف لنا أن نلوم ابن آسفي وإن كنت من أشد الرافضين للطريقة التي ظهر بها في مقطع فيديو ذكرنا من خلالها بالوصلات الإعلانية لصديقنا الرائع علي حسن في برامجه الشهير «سينما» سيما لأفلام هيتشكوك..
 ومن يوقد الفتنة فهو بطبيعة الحال ملعون٬ وبلهندة أساء في تغريدته ل 3 أفراد لمدربه الذي لم يحترمه بأن سوق صورته للتداول في الفضاء الأزرق وتركها عرضة للتعاليق الساخرة، كما أساء لصاحب السؤال الذي وصف حمد الله بهداف العالم وهو في ذلك لم يكذب إلا إذا كان بلهندة لا يطالع تصنيفات أكبر مواقع الإحصائيات بما فيها تلك التابعة للفيفا والتي تضع حمد الله ضمن هذه الخانة وحاملا لهذا التوصيف وثالثا أساء للاعب نفسه وهنا يحيلنا بلهندة على سوابق عديدة له مرت مرور الكرام وكان لا بد من التصدي الحازم لها.
بلهندة كان أحد اللاعبين الذين حاولوا إيذاء حمد الله في التداريب قبل الكان، وهو نفسه اللاعب الذي أهان جمهور الأسود في دية هولندا وتفوه ببذاءة وكلمات نابية في حقهم لما طالبوا بزياش بل سبهم بقبح ولم يعاقب من طرف رونار ولا لقجع، وهو نفس الذي سب مناصرا في تركيا داخل مستودع الملابس بنفس الصّلف.
لكل هذا قلت سأتمنى الشفاء لبلهندة من هذا الداء، لأن  الداء حي يمس الأخلاق ومكارمها فإنه الحالة تصبح مزمنة بالفعل٬ وبلهندة في حاجة للعلاج وأول العلاج هو الكي بمنعه من الفريق الوطني ردعا وتقويما وكي يعرف قيمة العرين قبل أن يغلط في قيمته.
بلهندة لعب للفريق الوطني 9 سنوات استفاد فيها من صفة لاعب دولي وربح «كارط فيزيت» مهم وكبير جدا بفضله، بعدما لعب بالكان والمونديال ليتنقل بين ألمانيا وروسيا وتركيا وغيرها٬ ولم  نستفد منه شيئا طيلة هذه الفترة ومن يملك بيانات أخرى عكسية فليتقدم بها.
ما كنت أرغب في هذا الخوض، لكن السكوت عن الحق هو شيطنة لا أقبل بها وللأسف تواجد بلهندة في تركيا لم يفده في تقويم أخلاقه كما ينبغي رغم أن تركيا في التعليم وأخلاق شعبها تحتل ترتيبا متقدما عالميا..

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بلهندة الله يشافي بلهندة الله يشافي



GMT 02:22 2019 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

المنع المتخذ في حق الجماهير الشرقية

GMT 09:37 2019 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

نهاية مسلسل حمد الله

GMT 18:13 2019 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

سلوك بلهندة

GMT 11:14 2019 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الله يجعل البركة.. قضية ايحتاران

GMT 08:15 2019 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حقيقة إسم ديربي "الغضب" بنكهة "العرب"

GMT 19:39 2025 الثلاثاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

ستة منتخبات تودع كأس أمم أفريقيا 2025 تعرف عليها
المغرب الرياضي  - ستة منتخبات تودع كأس أمم أفريقيا 2025 تعرف عليها

GMT 23:25 2025 الجمعة ,17 تشرين الأول / أكتوبر

جورج راسل يرى أن مقعد مرسيدس هو الأفضل في فورمولا واحد

GMT 11:11 2025 الثلاثاء ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

سان دييجو يصعد إلى نهائي المنطقة الغربية في الدوري الأمريكي

GMT 13:25 2014 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

الأسطورة "شوماخر" مازال يصارع من أجل البقاء

GMT 01:09 2024 الإثنين ,08 إبريل / نيسان

نادي أولمبيك مارسيليا يكشف حقيقة انتقال أوناحي

GMT 16:36 2019 السبت ,07 أيلول / سبتمبر

5 مباريات لحسنية أغادير في ظرف 22 يوما

GMT 00:09 2016 الأربعاء ,20 كانون الثاني / يناير

الخميسات يدخل سبق ضم محمدينا من طنجة

GMT 22:01 2013 الجمعة ,22 آذار/ مارس

ربيع أفضل لاعب فى مباراة الفراعنة وبنين

GMT 17:46 2014 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

كاكا يجتاز حاجز المائة هدف مع ميلانو

GMT 14:36 2013 الإثنين ,28 كانون الثاني / يناير

بوسطن يتخطى حامل اللقب في الدوري الأميركي للمحترفين

GMT 21:26 2013 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

كاسياس يعود لتدريبات ريال مدريد
 
moroccosports

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

moroccosports moroccosports moroccosports moroccosports
moroccosports moroccosports moroccosports
moroccosports

RUE MOHAMED SMIHA, ETG 6 APPT 602, ANG DE TOURS, CASABLANCA, MOROCCO.

Beirut Beirut Lebanon