لا تبحثوا عن الملائكة في عالم كرة القدم

لا تبحثوا عن الملائكة في عالم كرة القدم

المغرب الرياضي  -

لا تبحثوا عن الملائكة في عالم كرة القدم

بقلم : محمد شروق

من يبحث عن العدل و الإنصاف في عالم كرة القدم، فهو كمن يبحث عن قبعة سوداء هي أصلا تدبير موجودة في بيت مظلم.

ما حدث بين ليلة الجمعة وصباح السبت بملعب رادس، لن يقبله أي رياضي موضوعي حريص على مبادىء وأخلاق التباري والمنافسة.

الوداد المغربي كان ضحية خطأ تحكيمي مؤثر برفض هدف مشروع في مباراة الإياب بملعب الأمير مولاي عبد الله.طالب بالانصاف فكان الرد بتونس أفظع مما وقع بالرباط.هدف آخر مشروع يرفض من طرف الحكم المساعد بدعوى شرود خيالي و حكاية الفار الذي اختفى فجأة يعرفها الجميع.

إن تاريخ كرة القدم في جميع بقاع العالم سجل عددا لا يحصى من الأخطاء التحكيمية المتعددة منها و الناتجة عن سوء تقدير.أخطاء بل وحتى جرائم لا تقتصر فقط على قضاة الملاعب و لكن تهم جميع أطراف اللعبة من اتحادات ومسيرين و لاعبين و إعلام..

وحتى في أكبر تظاهرة عالمية لكرة القدم و هي كأس العالم،لن ينسى العالم ما وقع في مباراة ألمانيا و النمسا من اتفاق في كأس العالم 1982 للإطاحة بمنتخب الجزائر.

في نفس الدورة حصل تحقيق حول التعادل بين ايطاليا و الكاميرون.

في كأس العالم 1990 منح الحكم المكسيكي، الذي أدار مباراة النهاية بين ألمانيا والأرجنتين، ضربة جزاء لصالح الألمان، ثم اعتزل التحكيم.

في كأس العالم، استعمل الاتحاد الدولي نفوذه لإبعاد النجم مارادونا من الدورة لأن مواقفة كانت معروفة من الاتحاد.

وفي كأس العالم الأخيرة روسيا 2018، تابعنا كيف أدى المنتخب المغربي ثمن أخطاء تحكيمي حتى بوجود الفار.

وإذا أردنا أن نتكلم عن كواليس أعظم البطولات العالمية الكبرى من اسبانيا إلى ايطاليا و انجلترا و فرنسا،فسنجد العديد من الأمثلة،و الجمهور المتتبع يعرفها جيدا.أمثلة و نماذج توضح غياب الملائكة في عالم كرة القدم الذي تحول إلى بزنس حقيقي يدر تتهاطل عليه ملايين الدولارات.

وبالعودة إلى المغرب،لن يقول لي أحد إن بطولتنا مبدأها العدل و أساسها الإنصاف و إن الجميع يحتكم لقواعد اللعبة النظيفة.

لن أحفر ذاكرتي لتناول أمثلة فظيعة في سنوات الرصاص و ما عانته أندية بعينها من نفوذ و سلطة من طرف فرق كانت محمية في الظاهر و الباطن و في السر و العلن.و لكن سأقتصر؛ و أدعو القراء إلى الاقتصار على السنوات الأخيرة،و ما تابعنا من صنع للنتائج ومن فضائح عبارة عن هدايا فوق أطباق ذهبية،بل وحتى من منح ألقاب و بطولات.

باختصار أعيد:من يبحث عن الملائكة في عالم الكرة فهو واهم.و لا حق لأحد داخل اللعبة أن يقول أنا ملاك وسط الشياطين.

ففي كرة القدم هناك قواعد معروفة و متفق عليها، وهناك قواعد في الظل تصنع في الظلام و قد تكون أحيانا أكبر تأثير من القواعد الواضحة.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لا تبحثوا عن الملائكة في عالم كرة القدم لا تبحثوا عن الملائكة في عالم كرة القدم



GMT 16:25 2020 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

"كاف إقامة أمم أفريقيا 2023 في الصيف

GMT 14:14 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

نهاية شهر العسل

GMT 11:30 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

البطولة المنسية

GMT 10:04 2017 الإثنين ,09 تشرين الأول / أكتوبر

إنفوغراف 2

GMT 18:03 2025 السبت ,06 كانون الأول / ديسمبر

حظوظ المغرب في مونديال 2026 تتوقف على كأس إفريقيا

GMT 13:29 2019 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

منتخب الكرة

GMT 18:14 2025 الأربعاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

فيفا يعلن نجوم الترفيه في حفل قرعة كأس العالم 2026

GMT 01:43 2015 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

جوت روت يقدّم أداءً رائعًا خلال اختبارات "الرماد"

GMT 22:29 2014 الأربعاء ,17 أيلول / سبتمبر

كثرة الإحتجاجات تتسبب في طرد خالد العسكري

GMT 14:52 2016 السبت ,23 كانون الثاني / يناير

الفتح يقترب من ضم أوبيلا حسنية أكادير

GMT 00:29 2025 السبت ,13 كانون الأول / ديسمبر

لاندو نوريس يحقق لقب بطولة العالم للفورمولا وان
 
moroccosports

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

moroccosports moroccosports moroccosports moroccosports
moroccosports moroccosports moroccosports
moroccosports

RUE MOHAMED SMIHA, ETG 6 APPT 602, ANG DE TOURS, CASABLANCA, MOROCCO.

Beirut Beirut Lebanon