وافق طيارو شركة (اير فرانس) اليوم على انهاء اضرابهم الذي استمر نحو اسبوعين واوقع خسائر كبيرة بالشركة تقدر بأكثر من 200 مليون يورو.
واعلن المتحدث باسم النقابة الوطنية للطيارين غيوم شميد في تصريحات نقلتها وسائل اعلام هنا ان "طياري الشركة قرروا اليوم وقف اضرابهم على الرغم من عدم تحقيق جميع مطالبهم".
واوضح شميد ان مفاوضات نقابة الطيارين مع شركة (اير فرانس) حول مشروعها لتطوير انشطة (ترانسافيا) الذي يرفضه الطيارون ستستمر في اجواء اكثر هدوءا.
وخاض نحو 60 في المئة من الطيارين العاملين في (اير فرانس) اضرابا عن العمل منذ 15 سبتمبر الشهر الجاري ويعتبر الاطول منذ عام 1998 احتجاجا على خطة للتوسع في رحلات منخفضة التكاليف لعلامتها التجارية (ترانسافيا) من خلال فتح مكاتب جديدة في الخارج في مواجهة المنافسة الضارية من شركات طيران منخفض التكلفة.
وكان رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس قد انتقد الإضراب مؤكدا انه يضر بشركة (ايرفرانس) كثيرا وبوضعها المالي وصورة البلاد وجاذبيتها.
وتراجعت ادارة (اير فرانس) تحت وطأة الاضراب عن مشروع تطوير (ترانسافيا -اوروبا) الذي اعتبره الطيارون "اغراقا اجتماعيا" يقوم على استبدال العقود الموحدة للطيارين بعقود محلية تختلف بحسب كل بلد.
واثيرت نقطة خلاف جديدة بعدما رفضت الشركة الاستجابة لطلب الطيارين باعتماد عقد موحد وذلك بعد ان تراجعت عن اهم بند في خطتها لتطوير (ترانسافيا).