سيول ـ يونهاب
قال البنك المركزي اليوم الجمعة إن نزعة المستهلكين في كوريا الجنوبية تراجعت مرة أخرى إلى المستوى الذي أعقب مباشرة حادثة غرق السفينة سيوال، في الوقت الذي يشعر فيه المستهلكون بالقلق جراء تراجع الطلب المحلي . وبلغ مؤشر ثقة المستهلك 105 لهذا الشهر، مقارنة مع 107 في يونيو وفقا لما ذكره بنك كوريا المركزي. ويعتبر المؤشر الشهري هو مقياس - الذي يقيس التوقعات الاقتصادية الشاملة للمستهلكين، وظروف المعيشة والإنفاق في المستقبل. وعندما تكون قراءة المؤشر فوق 100 نقطة فأن ذلك يعني أن عدد المتفائلين يفوق عدد المتشائمين. وشمل الاستطلاع 2,200 أسرة على الصعيد الوطني خلال الفترة من 11-18 من شهر يوليو. ويعتبر رقم شهر يوليو أدنى مستوى له منذ مايو. وتراجع المؤشر للشهر الثامن في مايو عندما أثرت حادثة غرق السفينة المأساوية في أبريل سلبا على الاستهلاك وسط الحزن الذي عم البلاد. وأرجع مسؤول في البنك المركز الانخفاض إلى التوتر الناجم عن الطلب المحلي الباهت. وشرح المسئول قائلا " في حين أن رقم مايو يعكس أثر حادثة غرق السفينة، جاء مؤشر شهر يوليو نتيجة لتغطية وسائل الإعلام للمخاوف من ضعف الطلب المحلي ". وأشارت سلسلة من البيانات الصادرة عن الحكومة والبنك المركزي إلى تدهور في المؤشرات الاقتصادية المتعلقة بالاستهلاك. وأشار بيان البنك المركزي إلى تراجع الاستهلاك الخاص بنسبة 0.3% لأول مرة منذ الربع الأول من عام 2013م. ومن أجل تنشيط الاستهلاك المحلي، كشف الفريق الاقتصادي الحكومي بقيادة وزير المالية الجديد تشوي كيونغ-هوان حزمة من السياسة الاقتصادية بقيمة 40.7 تريليون وون(39.7 بليون دولار) يوم أمس الخميس. وقال وزير المالية إن الحكومة ستنفذ سياساتها للاقتصاد الكلي في طريقة توسعية حتى تحقق النتيجة المقصودة.