يعقد مجلس محافظي البنك المركزي الأوروبي في وقت لاحق من اليوم اجتماعه الدوري في ظل توقعات بعدم اتخاذ أي قرارات جديدة لمساعدة اقتصاد منطقة اليورو المتعثر حيث مازال البنك يرصد تأثير الإجراءات الواسعة التي أعلنها منذ 4 أسابيع. ومن المتوقع أن يستغل ماريو دراجي رئيس البنك المركزي الأوروبي المؤتمر الصحفي التقليدي بعد الاجتماع لكي يعلن عن مزيد من تفاصيل تطبيق الإجراءات المعقدة التي أقرها البنك في اجتماعه مطلع الشهر الماضي. ومن المتوقع أيضا أن يؤكد دراجي مجددا استمرار سعر الفائدة المنخفض لفترة طويلة بعد أن انخفضت الفائدة الشهر الماضي إلى مستوى تاريخي قدره /15ر0/ في المائة مقابل /25ر0/ في المائة قبل الخفض. كما كان البنك قد خفض سعر الفائدة على ودائعه إلى سالب /1ر0/ في المائة بهدف تشجيع البنوك والمؤسسات المالية على استثمار أرصدتها المالية كبديل عن إيداعها لدى البنك المركزي. ومع ذلك فإنه منذ اجتماع البنك في أوائل يونيو الماضي أظهر العديد من المؤشرات الاقتصادية التي صدرت مدى هشاشة حالة اقتصاد منطقة اليورو التي تضم ثماني عشرة دولة من دول الاتحاد الأوروبي. في الوقت نفسه قد يواجه رئيس البنك المركزي الأوروبي ضغوطا قوية من جانب الصحفيين في المؤتمر الصحفي لكي يكشف عن المزيد من الخطوات التي يمكن للبنك اتخاذها لتعزيز النمو في منطقة اليورو ولقطع الطريق على خطر دخول الاقتصاد مرحلة الكساد