أجرى والي جهة الشرق، عامل عمالة وجدة أنجاد، محمد مهيدية، الخميس، بمعية رئيس جماعة وجدة، ورئيس مجلس العمالة، وبعض أعضاء المجلس الجماعي، زيارة ميدانية لأشغال مشروع المنتزه العمومي للترفيه والتنشيط الكائن في حي التقدم في جدة.

وبعد الوقوف على الأشغال التي تُشيد على مساحة تناهز 4 هكتار، ألقى والي جهة الشرق كلمة، أبرز من خلالها أهمية المشروع الترفيهي الذي بدأ من فكرة
مستوحاة من تجربة ناجحة قامت بها بلدية "ليل" إذ حولت محطة مهجورة إلى فضاء ترفيهي وثقافي أصبح من أهم المرافق الفرنسية.

وقد وقف على هذا المشروع، الرئيس عمر حجيرة، أثناء زيارته لهذه المدينة في إطار الشراكة التي تربط  المدينتين المغربية والفرنسية.

وأوضح محمد مهيدية قائلًا: "تحمست للفكرة التي نقلها لنا رئيس الجماعة وشرعنا في بلورتها على أرض الواقع بتصميم وهندسة وإبداع محلي، هذا المشروع الضخم سيدخل تاريخ المدينة لذلك أحرص على متابعته شخصيًا لأنه "عزيز علي بزاف".

وتحدث والي جهة الشرق، عن محيط المشروع وجوانبه من زاوية إضفاء جمالية على منطقة المشروع، حيث سيتم ترحيل شركة النظافة "سيطا" إلى حي  الزرارقة، جانب مستودع البلدي الجديد للأشغال، بالإضافة إلى مشاريع هامة ستُنظم على أنقاض المعمل الحراري للمكتب الوطني للكهرباء.

ودعا والي الجهة في نهاية كلمته، سكان المدينة، والمجتمع المدني، والصحافة الوطنية بزيارة ميدانية للمشاريع الكبرى مثل محطة القطار الجديدة التي تعد أحسن
محطة في المغرب.

وكشف رئيس جماعة وجدة عمر حجيرة، عن الزيارة التي نظمها إلى مدينة "ليل" وإعجابه بالمنتزه الفرنسي الذي يُشبه في تصميمه المحطة القديمة للقطار في وجدة، وأبدى استعداده بنقل الفكرة لإنتاجها وإخراجها بقالب وطابع مغربي، محلي الصنع.

وأوضح رئيس جماعة وجدة، قائلًا: "إتفقت مع عمدة ليل على مراسلة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، وإبلاغه بالإتفاقية المبرمة وبفكرة المشروع، فتوصلت بجواب سريع يبارك لنا التعاون المشترك ويزكي المشروع".

وتابع الرئيس كلمته، قائلًا أنّ "المنتزه الترفيهي في حي التقدم هو أول مشروع من نوعه في المغرب يحظى بمميزات هامة مثل قاعة سينما ثلاثية الأبعاد، وأكواريوم للأسماك، وغيرها من المميزات التي ترك للمهندس إبرازها بالصور، وختم كلمته بأنّ هذا المتنفس الطبيعي الذي شيد في الحي الحسني سيُضفي على مدينة وجدة جمالية، وسيُشكل منعطفًا جديدًا لحاضرة الشرق، وسيشرف على تدشينه صاحب الجلالة خلال زيارته المرتقبة للمدينة.

وقدّم المهندس البلدي عبد الحميد بيوض، عرضًا أبرز فيه مراحل المشروع المندمج لترحيل المستودع البلدي للأشغال القديم الكائن في الحي الحسني "كلوش"، وإحداث مكانه منتزه عمومي للتنشيط والترفيه، وتخصيص منطقة في حي الزرارقة لكل مستودعات الأشغال.

وشرح المهندس المعماري حسن بنحمو، الخطوات التي قطعها المشروع الترفيهي منذ بدايته إلى التصور النهائي للمشروع، والذي سيحتوي على عدة خصائص ومميزات تجمع بين الترفيه والثقافة، حيث يضم حدائق ونافورات وحديقة للألعاب خاصة بالأطفال، ومطعم ومقهى، يغري ساكنة مدينة وجدة بقضاء وقت ممتع مع عائلاتهم وأطفالهم.

ومن مكونات الفضاء الترفيهي، متحف أركيولوجي لعرض تراث المنطقة وتاريخ المدينة، وقاعة سينما ثلاثية الأبعاد، وأكواريوم للأسماك سيجلب الزوار بشكله وندرة أسماكه، وقاعة العرض لمختلف منتجات الصناعة التقليدية والفلاحية، و3 فضاءات للأطفال حسب العمر، وألعاب متنوعة أهمها القلعة الخشبية، ومقهى ومطعم، وعربات القطار القديمة التي ستُزين ممر السكك الحديدية وسط المشروع.