الرئيسية » عالم العلوم والتكنولوجيا
روبوت يستطع التفاعل مع البشر ولديه شكل جذاب

واشنطن - يوسف مكي

لم تعد الآلات ذات الذكاء الصناعي تقتصر على روايات الخيال العلمي بل أصبحت جزءًا لا يتجزأ من الحياة اليومية للإنسان المعاصر، والكثير من الناس يتفاعلون من "ربوتات" المحادثات مثل سيري، وسيشهدون دفعة جادة لجعل هذه"الربوتات"، التي تعتمد على الكومبيوتر جديرة بالثقة أكثر ومحببة للناس أكثر.

ويعتقد المحاضر البارز في قسم علم الحاسبة في جامعة سيتي في لندن سيمون شتومبف أن المفاتح قد يكون من خلال جعل الربوتات أقل إنسانية، ويعتقد الكثير من الناس أن الذكاء الاصطناعي، ما يزال في طور التطور بوجود قصص حول حسابات توتر العنصرية واصطدام السيارات ذاتية القيادة، ولكن في الوقت الذي تكشف فيه هذه الاخطاء عن حدود الذكاء الصناعي إلا أن اصدارات هذه التكنولوجيا أصبحت جزءًا لا يتجزأ من العديد من الأنظمة التي يستخدمها الإنسان كل يوم.


وتشمل هذه الاستخدامات اليومية كل أنظمة الكشف عن الاحتيال الذي يرصد معاملات بطاقات الائتمان، التي تبعث بنفسها رسالة عبر البريد الإلكتروني بدون أن يمتلئ البريد بالكثير من الرسائل المزعجة، وتعتبر اليوم "ربوتات" المحادثات واحدة من أشكال الذكاء الاصطناعي الأهم  وهي نوع من البرامج التي تمكن الإنسان من التفاعل معها من خلال محادثة، فعلى سبيل المثال يمتلك إيوفون اليوم نظام آلي يسمى "سيري" أنشأه بالتعاون مع مايكروسوفت، الذي يمكن المستخدمين الآخرين من التحدث معه.

ويستخدم الكثير من الناس هذه التكنولوجيا في الحصول على خدمات من خلال تحديد معلومات محددة، فتستطيع سيري مثلًا أو النظام الذي يشبهها المساعدة في تنظيم المواعيد من خلال إرسال البريد الإلكتروني للجهات التي يطلب منها المستخدم إرسالها لها، وهناك عدد قليل من هذه الربوتات التي يمكن أن تتصرف بمعزل عن الإنسان، ولكن مع ذلك يجب على المصممون التفكير مليا في رد فعل الناس على هذه التكنولوجيا، وإن كانت مقبولة لهم أم لا وإلا فسيصلون إلى شعور سيء من السيطرة على عقولهم.

وتتنوع الطرق لجعل هذه الآلات الرقمية تتصرف بطريقة ذكية تحاكي سلوك الإنسان، وأكثرها شيوعًا هي تلك التي تستند على كميات هائلة من البيانات، التي تجمعها من بيئتها، وغالبا ما يتم تدريب ربوتات المحادثات لأشهر على البيانات وتحليلها باستخدام أساليب الإحصاء المعقدة لإيجاد أنماط متكررة من السلوك، فعلى سبيل المثال فإن كلمة: "أنا بخير، شكرًا" هي استجابة متكررة لسؤال "كيف حالك؟" وفي كثير من الأحيان لا تفهم "الروبوتات" ما يقوله الإنسان ولكنها ببساطة تكرر ما تراه.

ويعتبر أجراء محادثة مع بشري معقدًا بعض الشيء، فالإنسان يحتاج إلى أن يعرف بداية الكلمات التي سيستخدمها في الجمل ومتى يكون قد حان دوره في الكلام وتوليد الاجابة المناسبة الخاصة به فيما يتعلق بنقطة معينة في المحادثة، وتسوء الأمور بين البشر في بعض الأحيان في المحادثات لدرجة فقدان التفاعل.
ويؤكد العلماء أن الناس تتفاعل بشكل مختلف مع الالات مقارنة مع بضعها البعض، فالناس تميل إلى أن تكون أقل عمقا في التواصل مع الالات وستتحدث بطريقة أبسط، وفي الواقع هناك أدلة على أن أكثر من الة تحاول تقليد محادثة الانسان الحقيقة ولكن بطريقة لا تبدو لطيفة في نظر البشر.

ويعتقد العلماء أن الانسان سيتقبل الآلات صاحبة الذكاء الاصطناعي، عندما تقل عدد الأخطاء التي ترتكبها، ويجب بالتأكيد على الناس أن تعمل يدًا بيد مع الآلات كي تشكل سلوكها، وبالتأكيد يعتمد فهم المستخدم لكيفية عمل النظام على تقبله أكثر، فعلى سبيل المثال فإن دراسة حديثة على وكلاء التخاطب وجدت أن الناس تريد أن تعرف كيف يعمل النظام أكثر من انبهارها بعمله، ويكون لديهم الكثير من الأسئلة في هذه الحالة حول تفاعل النظام مع الاشخاص الاخرين، ويبدو ان هذه النقطة تنطبع على كل ذوات الذكاء الاصطناعي، فالشفافية في النظام لديها تأثير ايجابي على رضا المستخدمين.

ويتوقع العلماء أن الإنسان أقل ثقة بالأنظمة التي تخطئ كثيرًا، ولا يريدون لكل أنظمة الذكاء الاصطناعي أن تتصرف لوحدها وبمعزل عنهم ودون الرجوع إليهم، فعلى سبيل المثال اذا كان يعرف المستخدم أن النظام يخطئ كثيرا أو يسيء فهم الأوامر فلن يتركه يطلب له رقم هاتف أحد ما بدون أن يتحقق هو بنفسه من صحته أولا.

ويجب أن يكون النظام واضحًا أنه ربوت وإلا يكون بالنسبة إلى الإنسان مثل التحدث مع إنسان أخر، وبالرغم من أن العديدين يتوقعون أن تكون أنظمة الذكاء الصناعي أكثر دقة وأكثر اندماجا في الحياة اليومية ولكن سيكون لديها بعض الاخفاقات في عملها، وتسأل الكثيرون منذ ظهور الخيال العلمي عن الأخلاقيات والقوانين وكيف يمكن للإنسان السيطرة عليه، وما تزال هذه الاسئلة موجودة حتى اليوم وما تزال تحتاج إلى إجابة تستند إلى بحث مفتوح، ولكن يتفق الجميع أن الربوت لا يحب أن يكون المسؤول عن اتخاذ القرار فهو في النهاية لن يتحمل مسئولية الأخطاء الكبرى.

وبدأت المزيد من الشركات بدمج أنظمة الذكاء الاصطناعي في كل منتجاتها، ولديها بعض النجاحات، واستطاعت جوجل أن تنتج نيست ليرنينغ ثيرموستات، الذي يراجع الجدول الزمني وتغيرات الحرارة في المنزل مع الإنسان، وهذا مثال واضح ولكن هناك العشرات من الشركات المبتدئة التي تستخدم الذكاء الصناعي في توفير تجربة شخصية للمستهلكين، وذلك بفضل ارتفاع علوم البيانات التي توفر المعلومات، التي يمكن أن تحقن في هذه الالات لتعليمها، مما يتيح للشركاء أن تستثمر بقوة في مجال الذكاء الصناعي.

 

View on moroccosports.net

أخبار ذات صلة

شركة "هواوي" الصينية تُرحِّب بتحليل المتخصصين
مفاجأة مخيبة للآمال تصدم منتظري هاتف "آيفون" الجديد
"سكايب" تُعلن عن ميزة لمشاركة الشاشة على "أندرويد" و"آي…
"الهاكرز" يمكنهم معرفة رموز كلمات المرور على الهواتف الذكية
تعرّف على أفضل هواتف ذكية تدعم "الجيل الخامس"

اخر الاخبار

العثور على مصاحف وسط القمامة في المدينة المنورة و"الشؤون…
تفاصيل مُثيرة عن حقيقة اختطاف فتاة قاصر من مطار…
نهاية مأساوية لأخ حاول فضّ عراك بين شقيقه وشخص…
شاب يسلم نفسه إلى شرطة تطوان بعدما ذبح خليلته…

فن وموسيقى

ناهد السباعي ترفض قطعيًا أن تكون الزّوحة الثّانية
إليسا تعود لصديقاتها من جديد وتُمارس تمارينها الرياضية
الفنان أحمد عز يفتح صندوق أسراره وجديد أعماله
جمال سليمان يشيد بالترحيب بالسوريين المقيمين في مصر

أخبار النجوم

سُميَّة الخشاب تُقرِّر العودة إلى السينما بفيلم وسيناريو جديد
محمد الشرنوبي يتجاهل الحديث عن خطوبته من سارة الطباخ
طليقة وائل كفوري تستعرض جمالها وتكسر الحصار
حسن الرداد يُكشف كواليس مسلسه الرمضاني "الزوجة 18"

رياضة

اتهامات لإنفانتينو بخرق قواعد الحياد في فيفا بعد إشادته…
جائزة سلام الفيفا الأولى تشعل المنافسة بين أبرز الأسماء
يامال يرفض المقارنات بميسي ويركز على تحسين أداء الفريق
هالاند يحذر خصومه ويؤكد ما زلت أملك المزيد

صحة وتغذية

احذر إهمال ارتفاع ضغط الدم ولا تتجاهل علامات الوجه
دراسة تؤكد أن الرضاعة الطبيعية تقلل خطر الإصابة بـ"الربو"
بريطانيّة تُنقذ حياة ابنها بعد أن لاحظت إحمرارًا على…
لصقة من جلد الإنسان تحدث ثورة في علاج القلب

الأخبار الأكثر قراءة