الرئيسية » عالم البيئة والحيوان
القواقع اليابسة اليابانية الحلزونية

طوكيو ـ مني المصري

وجدت دراسة جديدة أن هناك نوع من القواقع اليابسة اليابانية الحلزونية يمكنها الالتفاف برأسها في بعض الأحيان؛ ليصبح وجهها في وجه قوقعة أخرى، حيث أن بعضها لديها قدرة على الالتفات إلى اليمين فقط، وهناك من لديه القدرة على الالتفات إلى اليسار فقط، من خلال وجود لفائف على جسمها الخارجي، وأكدت أن القواقع التي تلفت إلى اليسار أو اليمين فقط تجد صعوبة في التزاوج الطبيعي، لذلك تلفت وجها لوجه.

ومع ذلك كشفت بحوث جديدة أن هناك بعض الأنواع من هذه القواقع يمكنها التغلب على هذا الحاجز عن طريق التواء أعضائها التناسلية والسماح بالتزاوج وجها لوجه، حيث كان يعتقد العديد أن هذه القواقع سواء من تلفت يمنيا أو يسار فقط، هما نوعان منفصلان؛ لأن تشريح صورة المرآة كانت توضح أنه من المستحيل بالنسبة لهم التزاوج، ومع ذلك، وجدت دراسة جديدة يقودها باحثون من جامعة نوتنغهام في المملكة المتحدة، وجامعة توهوكو، في اليابان، أن بعض هذه القواقع قادرة على تحريف أعضائها التناسلية ووضعها في المكان المناسب، لتتمكن من التزاوج وجها لوجه.

وحلل الباحثون جينات القواقع الحلزونية وقارونها، مما كشف عن أوجه التشابه الجيني بين هاذين النوعين، حيث يقول الفريق " لقد فوجئنا أن هذه القواقع يمكنها التزاوج في بعض الأحيان، وهو ما كان ضد توقعاتنا، وهذا كان بالأدلة من خلال الحمض النووي، وفي السابق رأينا أن هذا التزاوج كان مستحيلا وفقا لصورة مرآة التشريح"، فيما أشار الدكتور أنغوس دافيسون، الباحث في الجامعة بقوله "أظهرنا أن التزاوج والحركات الجينية بين النوعين أمر نادر الحدوث، ولكنه حدث بالفعل بينهما، وأتضح أن مشكلة التزاوج هي أساس سلوكية، لأنها تتطلب فقط التواء العضو التناسلي، وليس بسبب عدم التوافق الجسدي"، كما أضاف البروفيسور ساتوشي شيبا، من جامعة توهوكو " لقد فوجئنا بهذه النتائج، حيث تزاوج هذه القواقع اليابانية، وهذا له أثر كبير على الجينات الكامنة".

وتصنف القواقع بشكل عام في بعض الأحيان على أنها تعتمد في عملية التزاوج على القذف، وبالتالي يؤثر ذلك على النوع الحلزوني، بينما أوضح الدكتور دافيسون " أن المزيد من بحوث الاختلال الطبيعي بشأن القواقع يمكن أن توفر الفرصة لتطوير فهم كيفية عمل أعضائها التناسلية، ولماذا لا تنجح هذه العملية في بعض الأحيان"، والانعكاس المتناوب بين القواقع الحلزونية اليابانية يقدم واحدة من أفضل الفرص للباحثين للتحقق من إمكانية اختلاف النوعين، ومقارنتها بالدراسات السابقة والتي كانت ذات نتائج مغايرة للحالية.

وكان هناك دراستان مختلفتان بشأن الحمض النووي لنفس القواقع، للتأكد من تاريخ تطور العلاقات الوراثية بينهما، ولكن هذه الدراسة الجديدة استخدم فيها الباحثون شبكة من مصادر الرخويات في اليابان للتحقق من أدلة التزاوج المحملة بين هذين النوعين، وكشفت خمس حالات أن الأمر يعتمد على السلوك، فيما استخدم الباحثون طريقة قوية لدراسة الحمض النووي للقوقعين، وكشفوا أن هناك حركات جينية بينهما، وفي المستقبل يود الباحثون استخدام الطريقة نفسها على بعض الحيوانات الأخرى، بما في ذلك على البشر.

View on moroccosports.net

أخبار ذات صلة

اكتشاف بقايا وحش بحيرة "لوخ نيس" الحقيقي في أنتاركتيكا
القرد "طشطوش" يقتحم حدود إسرائيل ويعود سالمًا إلى لبنان
مخلوق آخر يُرعب أكبر الأسماك المفترسة على كوكب الأرض
مكتب التحقيقات الفدرالي يعلن نتائج البحث عن إنسان الثلج
ولادة حيوان نادر يسهل ترويضه في حديقة حيوانات روسية

اخر الاخبار

العثور على مصاحف وسط القمامة في المدينة المنورة و"الشؤون…
تفاصيل مُثيرة عن حقيقة اختطاف فتاة قاصر من مطار…
نهاية مأساوية لأخ حاول فضّ عراك بين شقيقه وشخص…
شاب يسلم نفسه إلى شرطة تطوان بعدما ذبح خليلته…

فن وموسيقى

ناهد السباعي ترفض قطعيًا أن تكون الزّوحة الثّانية
إليسا تعود لصديقاتها من جديد وتُمارس تمارينها الرياضية
الفنان أحمد عز يفتح صندوق أسراره وجديد أعماله
جمال سليمان يشيد بالترحيب بالسوريين المقيمين في مصر

أخبار النجوم

سُميَّة الخشاب تُقرِّر العودة إلى السينما بفيلم وسيناريو جديد
محمد الشرنوبي يتجاهل الحديث عن خطوبته من سارة الطباخ
طليقة وائل كفوري تستعرض جمالها وتكسر الحصار
حسن الرداد يُكشف كواليس مسلسه الرمضاني "الزوجة 18"

رياضة

اتهامات لإنفانتينو بخرق قواعد الحياد في فيفا بعد إشادته…
جائزة سلام الفيفا الأولى تشعل المنافسة بين أبرز الأسماء
يامال يرفض المقارنات بميسي ويركز على تحسين أداء الفريق
هالاند يحذر خصومه ويؤكد ما زلت أملك المزيد

صحة وتغذية

احذر إهمال ارتفاع ضغط الدم ولا تتجاهل علامات الوجه
دراسة تؤكد أن الرضاعة الطبيعية تقلل خطر الإصابة بـ"الربو"
بريطانيّة تُنقذ حياة ابنها بعد أن لاحظت إحمرارًا على…
لصقة من جلد الإنسان تحدث ثورة في علاج القلب

الأخبار الأكثر قراءة