الرئيسية » أخبار التعليم
تزايد معدلات البدانه داخل المدارس فى البيئات الفقيرة

لندن ـ كاتيا حداد

يحذر الخبراء من أنه حتى أفضل الآباء لا يكافحون لإنقاذ أطفالهم من طعام النهار الدهني, ومع تزايد معدلات البدانة لدى الأطفال على مستوى العالم إلا إنهم يقضون فترة كبيرة من وقتهم في المدرسة وفيها يستهلكون كم كبير من السعرات الحرارية اليومية هناك ولكنهم هناك أيضا يطورون عادات الأكل الخاصة بهم والتي سترافقهم مدى لحياة مع أقرانهم.

ومن هنا نطرح تساؤل "هل تؤثر المدارس على وزن الأطفال وصحتهم ؟" وبالتعاون مع أخصائي الأوبئة "تراسي بارنيت" لدراسة هذا السؤال. وقد خلصت دراستناً التي نشرت في المجلة الدولية للبدانة إلى أن المدارس التي توجد فيها بيئات غذائية غير صحية كانت تتواجد أكثرفي المجتمعات المحرومة. ووجدنا أيضاً أن الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 10 و 12 عاماً الذين التحقوا بالمدارس ذات البيئات الغذائية الأقل جودة كان لديهم كميات أعلى من الدهون مركزة في الجسم بعد عامين من الأطفال الذين يذهبون إلى مدارس ذات عادات صحية بالغذاء.

فالدهون في الجسم هي الأنسجة التي يتم تخزينها حول الخصر والبطن. والتي تشكل خطرا أكبر على الصحة على المدى الطويل من الدهون المخزنة في أماكن أخرى من الجسم.

البيئات الغذائية في المدارس

لفهم كيف يمكن أن تؤثر المدرسة على وزن الطفل، قمنا بتحليل المعلومات عن 431 طالب من المدارس الابتدائية. وكانت جميع المدارس تقع في المناطق الحضرية في مقاطعة "كيبيك"، وتم اتباعها لنمط الحياة الدهني للكيبك وللتحقيق من الشباب ونسب الدهون لديهم . وفي هذه العينة، درسنا القرب ونوعية الطعام التي يمكن للطلاب الوصول إليها بسهولة في المدرسة. وحددنا ثلاثة أنواع مختلفة من المدارس:

 الذين لديهم بيئات غذائية غير صحية داخل المدرسة؛ 2) الذين لديهم بيئات غذائية غير صحية داخل المدرسة ما يحيط بها بها؛ و 3) الذين لديهم بيئات غذائية صحية داخل المدارس وما يحيطة بها.

قمنا بتقييم صحة البيئة الغذائية داخل مدرسة بالقيام بمقابلات مع مدير المدرسة، الذي أجاب على أسئلة بشأن المواد الغذائية المباعة في المباني ونوعية القائمة الغذائية المدرسية. قمنا بقياس البيئة الغذائية المحيطة بالمدرسة من خلال الكثافة الجغرافية لمطاعم الوجبات السريعة والمتاجر على مسافة قريبة, وأخيرا، تم تقييم الدهون في الجسم باستخدام تقنية الأشعة السينية. وهذا يوفر لنا تدابير دقيقة من كتلة الجسم الهزيل والدهني للأطفال .

أخذت تحليلاتنا في الاعتبار الكثير من العوامل التي يمكن أن تكون مربكة، بما في ذلك الوضع الاجتماعي والاقتصادي للأسرة ووزن الوالدين.

الحد من السمنة المفرطة

وقد وضع عدد كبير من البلدان - بما في ذلك كندا والولايات المتحدة والمملكة المتحدة البريطانية - سياسات لضمان تقديم الأغذية عالية الجودة وبيعها في المدارس الابتدائية والثانوية. ومع ذلك، تشير أبحاثنا إلى وجود تفاوت كبير بين البيئات الغذائية المدرسية المتاحة للأطفال. ويعترف الباحثون والعاملون في مجال الرعاية الصحية وأصحاب المصلحة بأن الوقاية من السمنة المفرطة في مرحلة الطفولة والحد منها يتطلب نهجا متعدد الأوجه - وهو نهج يأخذ في الاعتبار العامل البيولوجي (الجيني مثلا) والنفسي (مثل مستويات التوتر) والأسباب الاجتماعية والبيئية (مثل تأثير العوامل مثل الحي والفقر).

وعلى الرغم من أن العوامل البيولوجية والنفسية تسهم في السمنة بطرق مهمة، إلا أن هناك اهتماما متزايدا بالأسباب الاجتماعية والبيئية. وذلك لأنهم يمكن أن يقدموا أهدافا فعالة من حيث التكلفة. وفي الواقع، فإن بيئة الغذاء المدرسية هي هدف جذاب بشكل خاص للتدخل لأن الغالبية العظمى من الأطفال يقضون الكثير من وقتهم في المدرسة.

مهمة الأسرة في اللياقة البدنية

دراستنا ليست دون قيود. أولا، كان قياسنا لبيئة الغذاء المدرسية داخل المدارس تستند فقط إلى المقابلات التي أجريت مع مديري المدارس. ومن الممكن أن تتأثر تقاريرهم بقدرتهم على تذكر بعض التفاصيل. وبالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تكون تقارير المديرين متحيزة من خلال رغبتهم في تقديم مدارسهم أكثر إيجابية , كما أن النتائج التي توصلنا إليها لا يمكنها أن نستبعد احتمال أن تحدد بعض خصائص الحياة الأسرية نوع المدرسة ومستوى اللياقة البدنية فيها. ولتقليل هذا الاحتمال، أخذت جميع تحليلاتنا في الاعتبار تعليم الوالدين ودخلهم، وهما معياران مهمان للحالة الاجتماعية والاقتصادية والصحة.

وأخيراً، كانت لدينا عينة مكونة من الأطفال القوقازين مع واحد أو اثنين من الآباء الذين يعانون من السمنة المفرطة. وكان خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية (بما في ذلك السمنة) أعلى بالنسبة لهذة الفئة والتى لديها اثنين من الآباء الذين يعانون من السمنة المفرطة بالمقارنة بالذين يملكوا احد الأباء فقط يعاني من السمنة

الفوز بالمعركة ضد البدانة

هناك أدلة مصممة بعناية وتنفيذها يحتاج إلى تحسين البيئات الغذائية في المدارس يمكن في تحسين نوعية الوجبات الغذائية للأطفال. وتشير نتائجنا إلى أن البيئات الغذائية حول المدارس يجب أن تصبح أيضاً هدفا للتدخل بها. وأخيرا، وفقا لتحليلاتنا، قد تواجه المدارس في المجتمعات المحرومة صعوبة في توفير الأطعمة الصحية لطلابها. ويمكن أن تساعد البحوث المستقبلية على تحديد بعض الحواجز التي تمنع المدارس من تنفيذ سياسات غذائية صحية ناجحة من أجل دعم جهودها بصورة أفضل في المستقبل.

View on moroccosports.net

أخبار ذات صلة

اعرفي طُرق مساعدة طفلك على المذاكرة والتحصيل
طلاب الإمارات يلجأون إلى الشهادات العلمية "المضروبة" في صفقات…
ممارسة الرياضة تعمل على تعزيز القدرات التعليمية لدى المراهقين
خدمات تشخيصية بالمجان في مختبر التربية الخاصة في جامعة…
شرطة دبي تضم كلية وستفورد إلى قطاعها التعليمي

اخر الاخبار

العثور على مصاحف وسط القمامة في المدينة المنورة و"الشؤون…
تفاصيل مُثيرة عن حقيقة اختطاف فتاة قاصر من مطار…
نهاية مأساوية لأخ حاول فضّ عراك بين شقيقه وشخص…
شاب يسلم نفسه إلى شرطة تطوان بعدما ذبح خليلته…

فن وموسيقى

ناهد السباعي ترفض قطعيًا أن تكون الزّوحة الثّانية
إليسا تعود لصديقاتها من جديد وتُمارس تمارينها الرياضية
الفنان أحمد عز يفتح صندوق أسراره وجديد أعماله
جمال سليمان يشيد بالترحيب بالسوريين المقيمين في مصر

أخبار النجوم

سُميَّة الخشاب تُقرِّر العودة إلى السينما بفيلم وسيناريو جديد
محمد الشرنوبي يتجاهل الحديث عن خطوبته من سارة الطباخ
طليقة وائل كفوري تستعرض جمالها وتكسر الحصار
حسن الرداد يُكشف كواليس مسلسه الرمضاني "الزوجة 18"

رياضة

اتهامات لإنفانتينو بخرق قواعد الحياد في فيفا بعد إشادته…
جائزة سلام الفيفا الأولى تشعل المنافسة بين أبرز الأسماء
يامال يرفض المقارنات بميسي ويركز على تحسين أداء الفريق
هالاند يحذر خصومه ويؤكد ما زلت أملك المزيد

صحة وتغذية

احذر إهمال ارتفاع ضغط الدم ولا تتجاهل علامات الوجه
دراسة تؤكد أن الرضاعة الطبيعية تقلل خطر الإصابة بـ"الربو"
بريطانيّة تُنقذ حياة ابنها بعد أن لاحظت إحمرارًا على…
لصقة من جلد الإنسان تحدث ثورة في علاج القلب

الأخبار الأكثر قراءة