الرئيسية » أخبار التعليم
تعلم الكذب قد يكون له فوائد معرفية واسعة النطاق

لندن ـ كاتيا حداد

يتعلم معظم الأطفال ألا يكذبوا في سن مبكرة, ولكن وجدت دراسة جديدة لباحثين في جامعة تورنتو أن تعلم الكذب قد يكون له في الواقع فوائد معرفية واسعة النطاق.

وكشفت وكالة "ديلي ميل" البريطانية أنه تم تقسيم مجموعة من 42 طفلًا ممن هم في سن ما قبل المدرسة - لا أحد منهم قد أظهر القدرة على الكذب - إلى فصيلين: مجموعة ضابطة ومجموعة أخرى تم تعليمها كيفية الكذب من أجل الفوز بلعبة الاختباء, فلعبت مجموعة من الفتيان والفتيات، التي كان متوسط أعمارهم نحو 40 شهرًا، لعبة حيث كان عليهم إخفاء وجبة خفيفة، مثل الفشار، من شخص بالغ على مدى أربعة أيام, وكجزء من اللعبة، كان على الكبار اختيار اليد التي أخفى الطفل فيها الفشار.

خداع الكبار
وإذا كان الطفل قادرًا على خداع الكبار، يمكنهم الاحتفاظ بالفشار, ثم خضع كل طفل إلى اختبار لقياس وظائف تنفيذية، والتي تشمل أشياء مثل نظرية العقل، أو القدرة على فهم نوايا شخص آخر، فضلا عن القدرة على إيلاء الاهتمام، والتركيز على المهام، والتنظيم، وتحديد الأولويات والتخطيط على نحو فعال.

ووجد الباحثون أن الأطفال الذين تعلموا الخداع تفوقوا على مجموعة التحكم, وكتب الباحثون "بعد أيام قليلة من بدء التجربة، تعلم الأطفال بسرعة الخداع واكتساب فوائد إدراكية فورية من القيام بذلك", وأضافوا "بشكل عام، تدعم هذه النتائج فكرة أنه حتى السلوكيات الاجتماعية البشرية السلبية على ما يبدو قد تمنح فوائد معرفية عندما تتطلب مثل هذه السلوكيات متابعة الأهداف وحل المشكلات وتتبع الحالة الذهنية وتعقب المنظور".

تحسين المهارات المعرفية
ويقول الباحثون إن الدراسة هي "الدليل الأول" على أن تعلم كيفية الكذب يمكن أن يُحسن في الواقع من المهارات المعرفية لدى الأطفال في سن ما قبل المدرسة, وقال كانغ لي المؤلف المشارك في الدراسة الذي درس كيف يكذب الأطفال لأكثر من عقدين "كآباء ومعلمين - والمجتمع ككل - نحن دائمًا قلقون من أنه إذا كذب أحد الأطفال، ستكون هناك عواقب وخيمة, ولكن تبين أن هناك فرقا كبيرا بين الأطفال الذين يكذبون في وقت مبكر وبين أولئك الذين يكذبون في وقت لاحق".

وأضاف "يميل الأطفال الذين يكذبون في وقت مبكر إلى امتلاك قدرات إدراكية أفضل بكثير, ومع ذلك، هذا لا يعني أن جميع الآباء يجب أن يعلموا أطفالهم كيفية الكذب".

قدرات الكذب
وأكد الباحث لي أن الأطفال لديهم القدرة على الكذب في سن مبكرة، حيث اكتشف أن ابنه يكذب في عمر 14 شهرًا، عندما خدعه ابنه للحصول على بعض الحليب على الرغم من أنه لم يكن جائعًا, ويعتقد لي أن الكذب جزء طبيعي من النمو وأن الأطفال يجب أن يتعلموا الخداع عندما يكونون صغارًا بحيث يتم تجهيزهم بوظائف إدراكية أساسية.

ووجدت دراسة حديثة ألّفها أن الأطفال الذين يمتدحهم آباؤهم لكونهم أذكياء هم أكثر عرضة للخداع في الاختبارات, وتدّعي الدراسة أنه عندما يتم الإشادة بالأطفال لكونهم أذكياء، فإنهم يشعرون بالضغط على الأداء الجيد من أجل الارتقاء إلى مستوى توقعات الآخرين، حتى لو كانوا بحاجة إلى الغش للقيام بذلك.

View on moroccosports.net

أخبار ذات صلة

اعرفي طُرق مساعدة طفلك على المذاكرة والتحصيل
طلاب الإمارات يلجأون إلى الشهادات العلمية "المضروبة" في صفقات…
ممارسة الرياضة تعمل على تعزيز القدرات التعليمية لدى المراهقين
خدمات تشخيصية بالمجان في مختبر التربية الخاصة في جامعة…
شرطة دبي تضم كلية وستفورد إلى قطاعها التعليمي

اخر الاخبار

العثور على مصاحف وسط القمامة في المدينة المنورة و"الشؤون…
تفاصيل مُثيرة عن حقيقة اختطاف فتاة قاصر من مطار…
نهاية مأساوية لأخ حاول فضّ عراك بين شقيقه وشخص…
شاب يسلم نفسه إلى شرطة تطوان بعدما ذبح خليلته…

فن وموسيقى

ناهد السباعي ترفض قطعيًا أن تكون الزّوحة الثّانية
إليسا تعود لصديقاتها من جديد وتُمارس تمارينها الرياضية
الفنان أحمد عز يفتح صندوق أسراره وجديد أعماله
جمال سليمان يشيد بالترحيب بالسوريين المقيمين في مصر

أخبار النجوم

سُميَّة الخشاب تُقرِّر العودة إلى السينما بفيلم وسيناريو جديد
محمد الشرنوبي يتجاهل الحديث عن خطوبته من سارة الطباخ
طليقة وائل كفوري تستعرض جمالها وتكسر الحصار
حسن الرداد يُكشف كواليس مسلسه الرمضاني "الزوجة 18"

رياضة

هالاند يحذر خصومه ويؤكد ما زلت أملك المزيد
محمد زيدان يعتبر هجوم الإعلام الإنجليزي على محمد صلاح…
لامين يامال يقترب من تحطيم رقم قياسي لمبابي مع…
ليونيل ميسي يسجل هدفا متأخرا لإنتر ميامي لكنه لا…

صحة وتغذية

احذر إهمال ارتفاع ضغط الدم ولا تتجاهل علامات الوجه
دراسة تؤكد أن الرضاعة الطبيعية تقلل خطر الإصابة بـ"الربو"
بريطانيّة تُنقذ حياة ابنها بعد أن لاحظت إحمرارًا على…
لصقة من جلد الإنسان تحدث ثورة في علاج القلب

الأخبار الأكثر قراءة