الرئيسية » أخبار التعليم
ضرورة التخطيط لخلق حرم جامعي اجتماعي

واشنطن ـ عادل سلامة

أوضح مدير قسم الممارسة المستقبلية في كلية الهندسة المعمارية في جامعة شيفيلد ساتويندر سمرة أن الحرم الجامعي يفترض أن يكون مساحة اجتماعية إلا أن تصميم الجامعات غالبًا ما يوحي برسالة عكسية، حيث تخلو الممرات والمساحات الخارجية من النشاط المجتمعي وتطغى عليها المبانى وتنقصها المساحات الخضراء، وحتى تحقق المساحات الاجتماعية وظيفتها جيدًا يجب أن يتناسب التصميم الداخلي والخارجي.

وأضاف سمرة "يجب التفكير في المساحات بين الغرف بحيث تهيئ بيئة مواتية، حيث تحدث المحادثات المثمرة في المكان الذي لا تتوقعه، على الدرج أو اللوبي أو حتى عند المدخل، ويجب الاهتمام بوسائل الراحة والتصميم وحرارة الجو والصوت وجميعها عوامل تؤثر على الناحية الجسدية والنفسية".

وتشير الدراسات الحديثة إلى أن المرضى في المستشفيات يحصلون على الشفاء أسرع مع وجود المناظر الطبيعية، كما أن العاملين في المكتب مع نافذة بجانب المقعد ينامون في المتوسط 46 دقيقة أطول ليلًا، وأن مضاعفة دخول الهواء الخارجي إلى المكتب تقلل من الحصول على أجازة مرضية على المدى القصير بنسبة 35%.

ويوصي سمرة بالتركيز على المرونة حيث يمكن تغيير المساحات في الجامعات بسهولة، مضيفًا "على سبيل المثال أصبحت المساحة في كلية الهندسة المعمارية في جامعة شيفيلد من المواقع المفضلة حيث تستوعب المزيد من الأنشطة، وأصبحت قلب النشاط الاجتماعي في القسم، حيث يمر عليه الطلاب كما يحلو لهم ويتشاركون أحيانًا، وتعتبر مكانًا مثاليًا للآباء والطلاب المحتملين للجلوس لمعرفة كيف تبدو روح الكلية، وهي طريقة لكسر الطرق التقليدية والتشجيع على التفاعل".

ويدرك المهندس المعماري لوسيان كرول أهمية جعل التصميم اجتماعي حقًا من خلال جعل المساحات فضفاضة وأكثر مرونة، وقد اعتمد على هذا النهج عند تصميم المساحات في جامعة لوفان الكاثوليكية.

ويشير سمرة إلى ضرورة التخطيط لخلق حرم جامعي اجتماعي، موضحًا أن الإحساس بالانتماء للمجتمع يحتاج إلى أن يتم دعمه بواسطة تصميم المباني، حتى أن بعض المساحات ذات التصميم الجيد تصبح عديمة الفائدة عن طريق لوائح الصحة والسلامة المقيدة أو الجداول الزمنية غير المناسبة، وإذا ما تقلص وقت جلسات التدريس تتضائل فرصة المناقشة غير الرسمية ما يقلل من فرص تبادل المنفعة.

وبيّن سمرة ضرورة الانفتاح على الجمهور في ظل ظهور وسائل الإعلام الاجتماعية والقدرة على التعلم عن بعد، وامتدت حدود الحرم الجامعي لما هو أبعد من المباني المادية، ولم يعد هناك حاجة إلى وجود العقار الجامعي ذاته للموظفين والطلاب، حيث يمكن استغلال مرافق الجامعة وفتحها كمرافق للجمهور العام على مدار العام، وتصبح الجامعات مباني عامة لتبادل التعاون والاحتفال بنفس الطريقة التي يتم الاستفادة بها من مباني البلدية والمكتبات، ويتوقع أن يكون لذلك أثرًا كبيرًا على دمج المواطنين والتوظيف والمشاركة، وهي فرصة تتيح لكافة أفراد المجتمع الاستفادة من كل شئ يقدمه الحرم الجامعي المفتوح للجمهور.

View on moroccosports.net

أخبار ذات صلة

اعرفي طُرق مساعدة طفلك على المذاكرة والتحصيل
طلاب الإمارات يلجأون إلى الشهادات العلمية "المضروبة" في صفقات…
ممارسة الرياضة تعمل على تعزيز القدرات التعليمية لدى المراهقين
خدمات تشخيصية بالمجان في مختبر التربية الخاصة في جامعة…
شرطة دبي تضم كلية وستفورد إلى قطاعها التعليمي

اخر الاخبار

العثور على مصاحف وسط القمامة في المدينة المنورة و"الشؤون…
تفاصيل مُثيرة عن حقيقة اختطاف فتاة قاصر من مطار…
نهاية مأساوية لأخ حاول فضّ عراك بين شقيقه وشخص…
شاب يسلم نفسه إلى شرطة تطوان بعدما ذبح خليلته…

فن وموسيقى

ناهد السباعي ترفض قطعيًا أن تكون الزّوحة الثّانية
إليسا تعود لصديقاتها من جديد وتُمارس تمارينها الرياضية
الفنان أحمد عز يفتح صندوق أسراره وجديد أعماله
جمال سليمان يشيد بالترحيب بالسوريين المقيمين في مصر

أخبار النجوم

سُميَّة الخشاب تُقرِّر العودة إلى السينما بفيلم وسيناريو جديد
محمد الشرنوبي يتجاهل الحديث عن خطوبته من سارة الطباخ
طليقة وائل كفوري تستعرض جمالها وتكسر الحصار
حسن الرداد يُكشف كواليس مسلسه الرمضاني "الزوجة 18"

رياضة

اتهامات لإنفانتينو بخرق قواعد الحياد في فيفا بعد إشادته…
جائزة سلام الفيفا الأولى تشعل المنافسة بين أبرز الأسماء
يامال يرفض المقارنات بميسي ويركز على تحسين أداء الفريق
هالاند يحذر خصومه ويؤكد ما زلت أملك المزيد

صحة وتغذية

احذر إهمال ارتفاع ضغط الدم ولا تتجاهل علامات الوجه
دراسة تؤكد أن الرضاعة الطبيعية تقلل خطر الإصابة بـ"الربو"
بريطانيّة تُنقذ حياة ابنها بعد أن لاحظت إحمرارًا على…
لصقة من جلد الإنسان تحدث ثورة في علاج القلب

الأخبار الأكثر قراءة