الرئيسية » حوارات وتقارير
الروائي الكبير جمال ناجي

عمان - المغرب اليوم

لم يستكمل الروائي الكبير جمال ناجي، مراسم تقبل العزاء في شقيقه السفير الفلسطيني جمعة ناجي، الأسبوع الماضي حتى كان له موعدًا مختلفًا مع الموت، وكأن دماثة وخُلق جمال لم تصمد طويلا أمام فجع الموت فاستقبله بهدوء على عادته في كل شيء. خسارة كبيرة لا تعوض للحركتين الأدبيتين الأردنية والفلسطينية غياب أديب وروائي من وزن جمال ناجي، ونحن في أمس الحاجة لعمق تجربته في هذا الزمن الهابط، لكن صاحب "الحياة على ذمة الموت" لم يستأذن أحدا وغادر خلسة.

وجمال ناجي، روائي وقاص أردني من أصول فلسطينية، بدأ شوطه مع الكتابة الروائية منذ أواسط السبعينات من القرن الماضي، حيث كتب أول رواية له في العام 1977 بعنوان (الطريق إلى بلحارث)، وقد نشرت في العام 1982 ولقيت أصداء واسعة في حينها وأعيدت طباعتها سبع مرات، وشكلت حافزا له للاستمرار في الكتابة الروائية، وقد أصدر بعدها عددًا من الروايات والمجموعات القصصية، وتتميز تجربته الروائية بأن لكل رواية أجواؤها المختلفة عن الأخرى من حيث الأماكن والأزمان والموضوعات، أما قصصه فتعتمد التكثيف والمفارقة التي تكشف ما خلف الأحداث في السطر الأخير من كل قصة.

ووُلد جمال ناجي في عقبة جبر – أريحا عام 1954 حيث عاش طفولته المبكرة، ثم انتقل إلى عمان إثر نكسة حزيران/يونيو 1967 وقد أقام وتلقى تعليمه فيها منذ ذلك الحين، حيث حصل على دبلوم في الفنون التشكيلية، وعمل في مجالات متعددة أهمها، التدريس في المملكة العربية السعودية 1975 – 1977، العمل المصرفي 1978 – 1995، مديرًا لمركز للدراسات السياسية والاقتصادية 1995– 2004، وهو كاتب متفرغ اعتبارًا من العام 2004 حتى الآن.

 وتميزت روايات وقصص جمال ناجي بالتنوع ولم تنحصر أحداثها في أماكن متكررة أو أزمان محددة، ففي روايته الأولى (الطريق إلى بلحارث) يتناول البيئة الصحراوية في القرية السعودية خلال العقد الثامن من القرن العشرين، بينما تدور أحداث روايته الثانية (وقت) في المخيم الفلسطيني خلال الخمسينات والستينات، أما روايته الثالثة (مخلفات الزوابع الأخيرة) فتتحدث عن الغجر وحياتهم وحلهم وترحالهم وتعايشهم مع المجتمعات المحلية، فيما تعد روايته الرابعة (الحياة على ذمة الموت) مقدمة للدخول إلى موضوعة العولمة من خلال الاقتصاد، وهو ما تم استكماله في روايته الخامسة (ليلة الريش) التي تدور أحداثها في الأوساط المالية والاقتصادية من منظور نقد سلبيات العولمة.

وفيما يتعلق بقصص جمال ناجي فقد رأى النقاد فيها اختلافا جذريا عن أسلوبه الروائي سواء من حيث الشكل أم اسلوب المعالجة أم المضمون، وقد صنفت على أنها نوع من قصص الكشف في أعماق النفس البشرية بأسلوب جديد يعتمد المفارقة والنهايات غير المتوقعة. وقد صدرت له ثلاث مجموعات قصصية هي (رجل خالي الذهن / رجل بلا تفاصيل / ما جرى يوم الخميس).

View on moroccosports.net

أخبار ذات صلة

يحي يخلف يفوز بجائزة ملتقى الرواية العربية
جوخة الحارثي تتحدث عن تجربتها في الكتابة ضمن شهادات…
افتتاح تمثال أثري للملك رمسيس الثاني بعد إعادة ترميمه
أيمن الحسن يؤكد سعي "التأليف السورية" في الوصول إلى…
خبير آثار يُوضّح أسباب افتقاد تماثيل مصر القديمة للأنف

اخر الاخبار

العثور على مصاحف وسط القمامة في المدينة المنورة و"الشؤون…
تفاصيل مُثيرة عن حقيقة اختطاف فتاة قاصر من مطار…
نهاية مأساوية لأخ حاول فضّ عراك بين شقيقه وشخص…
شاب يسلم نفسه إلى شرطة تطوان بعدما ذبح خليلته…

فن وموسيقى

ناهد السباعي ترفض قطعيًا أن تكون الزّوحة الثّانية
إليسا تعود لصديقاتها من جديد وتُمارس تمارينها الرياضية
الفنان أحمد عز يفتح صندوق أسراره وجديد أعماله
جمال سليمان يشيد بالترحيب بالسوريين المقيمين في مصر

أخبار النجوم

سُميَّة الخشاب تُقرِّر العودة إلى السينما بفيلم وسيناريو جديد
محمد الشرنوبي يتجاهل الحديث عن خطوبته من سارة الطباخ
طليقة وائل كفوري تستعرض جمالها وتكسر الحصار
حسن الرداد يُكشف كواليس مسلسه الرمضاني "الزوجة 18"

رياضة

مدرب موناكو يؤكد اقتراب عودة بول بوغبا إلى الملاعب…
لامين يامال يشعل التوتر قبل الكلاسيكو بتصريحات مثيرة
رونالدو يحتفل بهدفه رقم 950 ويؤكد استمراره في تحطيم…
مشجعون من 135 دولة يشترون تذاكر نهائيات كأس إفريقيا…

صحة وتغذية

احذر إهمال ارتفاع ضغط الدم ولا تتجاهل علامات الوجه
دراسة تؤكد أن الرضاعة الطبيعية تقلل خطر الإصابة بـ"الربو"
بريطانيّة تُنقذ حياة ابنها بعد أن لاحظت إحمرارًا على…
لصقة من جلد الإنسان تحدث ثورة في علاج القلب

الأخبار الأكثر قراءة