الرئيسية » حوارات وتقارير
الشاعرة المغربية وفاء العمراني

مراكش - ثورية إيشرم

قالت الشاعرة المغربية وفاء العمراني ان الشعر له خصوصية، وزناً وموسيقى، "لأنه الجنس الأكثر إمتاعاً للقراء، فهو شغَف الروح، والشاعر ينتمي إلى إحساسه وكتاباته قبل أن ينتمي إلى بيئته. وهذا ما يجعلني دائماً أتساءل: كيف لجسم مهجور أن يعيش من دون قصيدة؟".
وأوضحت، في حديث إلى "المغرب اليوم"، أن "لكل مبدع رسائل واضحة أو مشفّرة تبعث عبر نتاجه الفكري كي تخدم الفكر والثقافة، إلا أن المثقف اليوم يوجد خارج إطار الزمن. فالتحولات التي تعرفها البلاد العربية جعلت مجموعة من الأيديولوجيات تحاول الزج بالمجتمعات في سجن تفكيرها، وتُلغي المخالفين، وتعتبر أن فكرها هو الأصلح للزمان والمكان. من هنا، تشهد المرحلة الحالية الكثير من التشعّبات التي تُفرِّق ولا تسود، والمثقَّف هو بمثابة صمام الأمان في أيّ تحول مجتمعي، ووقوفه متفرجاً سيجعل السفينة تسير في اتجاهات المجهول، خصوصاً أن حضارة الدول تُقاس بتقدمها في مكانة مثقفيها، وهذا ما لا نراه في مجتمعاتنا العربية التي تغدق الأموال على مهرجانات الرقص والغناء، وتحجبها عن مهرجانات الفكر والثقافة. لهذا فإن الوضع يتحدث عن نفسه، وإسكات المثقف غير وارد، لأن الكتابة والفكر توجه حركي مقدّس، وهو الأساس لأي تغيير".  
وقالت انها لا تؤمن بـ"صراع الأزمنة والأجناس الإبداعية، فهي بعيدة كل البعد عن المنطقية، فالأزمة تتقاطع، ولكل زمن إبداعي لغته وطريقته، لأنها تتعايش في ما بينها. فالشعر عالم فسيح يجمع كل الأزمة والأمكنة، ولا مكان فيه للصراع والتنافر. وهذا لا يُلغي أن الرواية هي جنس أدبيّ له نفَس عميق، ويحتاج الى طرق مختلفة عن الأسلوب الشعري. ويرى بعضهم أن الرواية أنجح جنس أدبي، إلا ان هذا غير صحيح، خصوصاً إذا استحضرنا الفترة الراهنة التي يعاني فيها الإبداع الادبي، بكل أجناسه، أزمة قراءة حقيقية".
ورأت العمراني، التي تنتمي إلى أصول مراكشية، أن "العلاقة بين الروح والجسد دائمة ما دامت الأنفاس تتصاعد. من هنا، فإن الشعر ليس رفيق درب فقط، بل هو الدرب نفسه الذي ترتاح فيه الأنفاس من منعرجات قاتمة، ويرسم البسمات على الشفاه الذابلة. والشعر أيضاً زهرة روح لا تذبل، وطيور لا ترحل، فكيف لي أن أحيا من دون هذه العوالم المريحة التي هي فضاءات ومملكة خاصة بخيال منطلق بلا حدود".
وقالت العمراني: "القصائد في نظري هي لحظات من الحياة، والاختزال فيها غير وارد، لأن قسوة بعض الصدمات الواقعية من خلال الحواس تدفعك إلى رسم لوحة بحروف، وما أكثر القصائد في لحظات حياتنا. فهي تجلٍّ كوني نتوق إلى الفرار إليه من جحيم الواقع، فنتخذ من هذه السفينة الحرفية وسيلة للوصول إلى الغير. فحينما ترفرف أجنحة أحرف المبدع... تبدد كل الحدود الهلامية. وبالتالي، لا وجود لمنطق في الكتابة يمكن أن يسجن شاعراً داخل قفص قارئ واحد. فالقراء متعدّدون، على الكاتب ألا يحصر كتاباته في نوع محدد ما دام الأسلوب متعدداً بالضرورة، الأمر الذي يجعل العلاقة بين المبدع والقارئ تحمل كل المعاني النبيلة".
واعتبرت أن "الأرواح الشعرية تلتقي في الكلمات، وتنسج العلاقات الإنسانية بالأحرف، وكثيراً ما أسعد بقارئ تستهويه قصيدة ويجدها تخاطبه ويحس بأن ذلك البوح يتقاطع مع نبضه في هذه اللحظات. فعلى الرغم من أن الكاتب أو الشاعر لا يعرف قارئه، فإن المعرفة تحدث من خلال قصيدة أو إشراقة كلماته الروحية الصادقة".  

View on moroccosports.net

أخبار ذات صلة

يحي يخلف يفوز بجائزة ملتقى الرواية العربية
جوخة الحارثي تتحدث عن تجربتها في الكتابة ضمن شهادات…
افتتاح تمثال أثري للملك رمسيس الثاني بعد إعادة ترميمه
أيمن الحسن يؤكد سعي "التأليف السورية" في الوصول إلى…
خبير آثار يُوضّح أسباب افتقاد تماثيل مصر القديمة للأنف

اخر الاخبار

العثور على مصاحف وسط القمامة في المدينة المنورة و"الشؤون…
تفاصيل مُثيرة عن حقيقة اختطاف فتاة قاصر من مطار…
نهاية مأساوية لأخ حاول فضّ عراك بين شقيقه وشخص…
شاب يسلم نفسه إلى شرطة تطوان بعدما ذبح خليلته…

فن وموسيقى

ناهد السباعي ترفض قطعيًا أن تكون الزّوحة الثّانية
إليسا تعود لصديقاتها من جديد وتُمارس تمارينها الرياضية
الفنان أحمد عز يفتح صندوق أسراره وجديد أعماله
جمال سليمان يشيد بالترحيب بالسوريين المقيمين في مصر

أخبار النجوم

سُميَّة الخشاب تُقرِّر العودة إلى السينما بفيلم وسيناريو جديد
محمد الشرنوبي يتجاهل الحديث عن خطوبته من سارة الطباخ
طليقة وائل كفوري تستعرض جمالها وتكسر الحصار
حسن الرداد يُكشف كواليس مسلسه الرمضاني "الزوجة 18"

رياضة

مدرب موناكو يؤكد اقتراب عودة بول بوغبا إلى الملاعب…
لامين يامال يشعل التوتر قبل الكلاسيكو بتصريحات مثيرة
رونالدو يحتفل بهدفه رقم 950 ويؤكد استمراره في تحطيم…
مشجعون من 135 دولة يشترون تذاكر نهائيات كأس إفريقيا…

صحة وتغذية

احذر إهمال ارتفاع ضغط الدم ولا تتجاهل علامات الوجه
دراسة تؤكد أن الرضاعة الطبيعية تقلل خطر الإصابة بـ"الربو"
بريطانيّة تُنقذ حياة ابنها بعد أن لاحظت إحمرارًا على…
لصقة من جلد الإنسان تحدث ثورة في علاج القلب

الأخبار الأكثر قراءة