الرئيسية » أخبار السياسة والسياسيين
الرئيس الأميركي باراك أوباما

واشنطن ـ يوسف مكي

استغلّ الرئيس الأميركي باراك أوباما خطابه الأخير في الأمم المتحدة لمهاجمة المرشح الرئاسي دونالد ترامب والسياسة الشعبوية التي ينتهجها.
 
وقال أوباما في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة " إن أمة محاطة بالجدران، هي أمة تسجن نفسها". كما حذّر أوباما من أن الرؤية البديلة للعالم ستنجح فقط اذا لم يفرض رؤساء الدول "تصحيحًا للمسار" بعيدا عن مسار العولمة.
 
وبوقوفه أمام الامم المتحدة لآخر مرة قال أوباما "إن السلبيات الحقيقية للعولمة تم تجاهلها مما نتج عنه صعود الأصولية الدينية والسياسة القبلية والعرقية والقومية، والشعبوية".


 
واضاف أن اعتناق ميول القومية المتطرفة وفي بعض الأحيان من قبل أقصى اليسار،  ولكن في كثير من الأحيان من اليمين المتطرف، في محاولة لاستعادة ما يعتقدون أنه زمن افضل خالي من التلوُّث الخارجي.

وقال أوباما "لا نستطيع أن نتجاهل هذه الرؤى لأنها تجد لها صدى قويًا وتعكس حالة من عدم الرضى بين كثير من المواطنين. وأضاف أنه لا يعتقد ان التموضع والانغلاق على الذات من الممكن أن يجلب الرخاء، وان تلك الرؤي تتجاهل حقيقة أساسية وهو أننا جزء من المجتمع الانساني. كما أن التقدم التكنولوجي المتسارع وعالم الاتصالات المتقدم جعلته من المستحيل أن نتراجع الى العزلة، وبالتالي لا يمكن أن يكون الحل هو رفض الاندماج في المجتمع العالمي.

دائما ما كان خطاب اوباما محط اهتمام في الجمعية العامة للأمم المتحدة، ولكن هذا الخطاب تحديدا سيكون هو الأخير الذي يلقي به على هذا المسرح الدولي. وكان اوباما قد استلم السلطة مع توقعات عالية للغاية لحلّ الصراعات الدولية والتي كان الكثير منها أكبر من قدرة اميركا علي السيطرة. واعاد أوباما التأكيد أمام الزعماء الأجانب في خطابه ان العالم الآن هو اكثر استعدادًا وتأهلا  لمواجهة التحديات اكثر من أي مرحلة اخرى في التاريخ على الرغم من الأزمات المؤلمة المتلاحقة والتي تبدو عصية على الحل.

وقال بن رودس نائب مستشار الأمن القومي لأوباما أن الرئيس يُدرك حقيقة أن هناك نقاط مشرقة مثل التعاون في مجال النمو الاقتصادي وتغيُّر المناخ، ولكنها تتوارى أمام حالة عدم الاستقرار في العالم وخصوصًا الحرب الأهلية في سورية والقلق حول تعدي روسيا على أوكرانيا.

وأضاف رودس أن ما يُحاول الرئيس القيام به هو تطبيق ما نجح فيه خلال السنوات الثمان الماضية ووضعه كنموذج للتعامل مع أي أزمات أخرى. كما اشار إلى الإنجازات الدبلوماسية في الملف الايراني والاحتباس الحراري والتعامل مع خصوم أميركا السابقين مثل كوبا ومينامار وهو النهج الذي يأمل أوباما ان يستمر بعدما يترك منصبه.

ولكن سيكون من الصعب على زعماء العالم أن ينظروا لما هو ابعد من القضايا الملحة التي ظهرت في اجتماع الامم المتحدة هذا العام.

وفي الوقت الذي كان اوباما ونظرائه يجتمعون يوم الاثنين، أعلنت القوات السورية هدنة لوقف اطلاق النار لمدة أسبوع بعد عدد من الهجمات والضربات الجوية لبعثة اغاثة مما دعا الامم المتحدة لوقف جميع قوافل المساعدات إلى سورية.

وهذه الإخفاقات كانت مؤشرا إلى أنه حتى المقامرات الدبلوماسية فشلت في تقليل العنف داخل سورية لفترة طويلة.

كما كانت تخيم على اجواء قمة الامم المتحدة التفجيرات التي حدثت في عطلة نهاية الأسبوع والتي اعلن عمدة نيويورك أنهت عمل ارهابي، هذا بالاضافة إلى تشديد إجراءات الأمن في منهاتن والتي كانت مشددة أصلا بسبب قمة الأمم المتحدة. واعتبر البيت الأبيض انه يجعل من خطاب أوباما محاولة أخيرة لتحديد كيف جعلت فترتي حكمه من هذا الكوكب مكان اكثر أمناً.
 
وقد ركّز اوباما على أن القوات الأميركية الان في العراق وافغانستان هي مجرد جزء قليل من اعداد القوات التي كانت موجودة في الوقت الذي تسلّم فيه السلطة، وكيف تستعد الدول في النهاية للتعاون في تخفيض الانبعاثات الغازية التي تسبب الاحتباس الحراري.

وسيكون على رأس اولويات أوباما أمام الامم المتحدة هذا العام فرض اجراءات اكثر تشددًا لمواجهة أزمة اللاجئين التي هي الأسوء منذ الحرب العالمية الثانية، والتي تسببت الحرب في سورية في الجزء الأكبر منها. وبالاضافة لخطابه، يعتزم أوباما الدعوة يوم الثلاثاء لقمة عن اللاجئين.
 
والفكرة هي ان تقوم الدول بتعهدات ملموسة لقبول ومساعدة أعداد أكبر من اللاجئين، وقالت سفيرة اوباما الدائمة في الامم المتحدة ان الولايات المتحدة ابلغت العديد من الدول ان عروضهم المبدأية ليست كافية؟
وأكدت إدارة أوباما على أن 6 دول أخرى تتمنى أن تشارك ألمانيا والأردن في استضافة قمة اللاجئين، ولكنها كانت مبادرة اميركية.

وكجزء من مبادرة اوباما تعهدت 50 شركة أميركية بإنفاق 650 مليون دولار لدعم مخيمات اللاجئين وتعليمهم وتوظيفهم، وقال البيت الأبيض إن من ضمن هذه الشركات شركات كبرى مثل "ويسترن يونيون" و"تويتر" و"ميكروسوفت" و"ايكيا" و"غوغل".

 

 

View on moroccosports.net

أخبار ذات صلة

الرئيس الأوكراني يكشف تفاصيل النظام الجديد للحكم في بلاده
مساعدة الأمين العام تبحث مع الرئيس اليمني تأزم الموقف…
الرئيس الفرنسي يرى أن الأوروبيين تمكنوا من احتواء موجة…
المبعوث الأفريقي للسودان يُعلن تشكيل مجموعة دولية لمتابعة الأوضاع
الرئيس الروسي يُؤكِّد تطابق مواقف موسكو والصين

اخر الاخبار

العثور على مصاحف وسط القمامة في المدينة المنورة و"الشؤون…
تفاصيل مُثيرة عن حقيقة اختطاف فتاة قاصر من مطار…
نهاية مأساوية لأخ حاول فضّ عراك بين شقيقه وشخص…
شاب يسلم نفسه إلى شرطة تطوان بعدما ذبح خليلته…

فن وموسيقى

ناهد السباعي ترفض قطعيًا أن تكون الزّوحة الثّانية
إليسا تعود لصديقاتها من جديد وتُمارس تمارينها الرياضية
الفنان أحمد عز يفتح صندوق أسراره وجديد أعماله
جمال سليمان يشيد بالترحيب بالسوريين المقيمين في مصر

أخبار النجوم

سُميَّة الخشاب تُقرِّر العودة إلى السينما بفيلم وسيناريو جديد
محمد الشرنوبي يتجاهل الحديث عن خطوبته من سارة الطباخ
طليقة وائل كفوري تستعرض جمالها وتكسر الحصار
حسن الرداد يُكشف كواليس مسلسه الرمضاني "الزوجة 18"

رياضة

اتهامات لإنفانتينو بخرق قواعد الحياد في فيفا بعد إشادته…
جائزة سلام الفيفا الأولى تشعل المنافسة بين أبرز الأسماء
يامال يرفض المقارنات بميسي ويركز على تحسين أداء الفريق
هالاند يحذر خصومه ويؤكد ما زلت أملك المزيد

صحة وتغذية

احذر إهمال ارتفاع ضغط الدم ولا تتجاهل علامات الوجه
دراسة تؤكد أن الرضاعة الطبيعية تقلل خطر الإصابة بـ"الربو"
بريطانيّة تُنقذ حياة ابنها بعد أن لاحظت إحمرارًا على…
لصقة من جلد الإنسان تحدث ثورة في علاج القلب

الأخبار الأكثر قراءة