الرئيسية » تحقيقات
تنظيم "داعش"

بغداد ـ نجلاء الطائي

نشر تنظيم "داعش"، لقطات جديدة مروعة لطفل صغير يعدم مجموعة من السجناء على ضفاف نهر دجلة، في واحدة من أكبر المجازر التي ارتكبها تنظيم "داعش" المتطرف والمعروفة باسم مجزرة "سبايكر".

ويظهر التسجيل المصور في تكريت العام الماضي، الطفل يطلق النيران على اثنين من الرجال السجناء في الرأس، بعد أن سحب مقاتلو "داعش" السجناء أمامه لقتلهم، وقبض الطفل المسدس بكلتا يديه متجاهلًا نداءات الأسرى بالرحمة، وضغط الطفل على الزناد ليقتل الرجال ويقعون في ماء النهر الذي أصبح يتدفق بلون الدم الأحمر، وتعد صور الطفل ضمن مقطع فيديو مدته 22 دقيقة تم نشره بواسطة عناصر "داعش"، نهاية الأسبوع.

وراح ضحية مجزرة "سبايكر" ما يقرب من 1700 قتيل، وتعتبر واحدة من أسوأ المعارك التي وقعت في العراق خلال العقد الماضي، ويظهر الفيديو مجموعات من الرجال يتم إلقاؤهم من شاحنة كبيرة في مقابر ضحلة، يتوسلون من أجل حياتهم، ثم يمطرون بوابل من الرصاص، فيما يتم إعدام بعضهم على نحو فردي.

وتستمر عملية القتل حتى الليل، ليأتي الحفار لنقل أكوام من الجثث، ومن خلال النظر إلى الصور الملتقطة من الفضاء يمكن ملاحظة مدى انتشار عمليات القتل الجماعي، ويمكن النظر إلى القبور الجماعية المستخدمة لدفن الضحايا.

وقبض مسلحو "داعش" على الجنود العراقيين في قاعدة "سبايكر" العسكرية التي تقع بالقرب من تكريت، وتم إعدامهم في مواقع مختلفة، ومعظمهم تم إعدامهم داخل مجمع القصر الرئاسي في المدينة الذي بناه الرئيس العراقي السابق صدام حسين.

ويظهر الفيديو توسلات الرجال العراقيين من أجل حياتهم، محاولين شرح أنهم انضموا للتو إلى قوات الأمن، علمًا أنّه تم استخراج حوالي 600 جثة منذ أن استعادت الحكومة والحلفاء بلدة تكريت من أيدي "داعش" في نيسان/ أبريل؛ إلا أنّ عددًا من الضحايا تم إلقاؤهم في نهر دجلة.

ويتضح في الفيديو أيضًا،أحد القادة المجهولين مرتديًا الزي العسكري للتنظيم، قائلًا: "هذه رسالة موجهة إلى العالم كله وخصوصًا الكلاب العشائرية، أقول لهم نحن قادمون"، مستخدمًا لفظ التحقير الذي تطلقه "داعش" على الشيعة، وتم نشر الفيديو بعد أربعة أيام، من حكم محكمة بغداد بإعدام 24 شخصًا، شنقًا بسبب المجزرة، واستمرت المحاكمة لبضع ساعات واستندت الإدانات إلى اعترافات المتهمين الذين زعموا بأنهم اعترفوا تحت التعذيب.

ولعبت المجزرة المروعة في تكريت إلى جانب دعوة رجل الدين علي السيستاني للعراقيين لقتال "داعش"؛ دورًا كبيرًا في تجنيد كتلة من المتطوعين الشيعة لمحاربة المتطرفين، ومن أحد المواقع التي نفذت فيها مجزرة تكريت؛ مبنى الشرطة في قصر تكريت المترامي الأطراف الذي بناه الرئيس السابق صدام حسن في مسقط رأسه.

وبعد استعادة تكريت تم تخصيص الرصيف المجاور لضفة نهر دجلة الذي كان يلقى فيه الضحايا كضريح لهم، وتوافد عدد من أقارب الموتى إلى هذا المكان خلال الشهرين الماضيين، نظرًا إلى عدم وجود جثث لدفنها إلى جانب وفود من المسؤولين والطلاب وغيرهم.

View on moroccosports.net

أخبار ذات صلة

المخدرات لا تزال تشكل تهديدًا مستمرًا ومتعدد الأوجه للمجتمعات…
الجيش الصيني يبعث رسالة غريبة تتضمن صورة غامضة
هيومن رايتس ووتش تنتقد أحكام الإعدام بحق فرنسيين داعشيين…
القصة الكاملة لجريمة "السيانيد" وتفاصيل قتل طالب كيمياء والديه…
متقاعد من "البحرية الأميركية" بعمر 94 عامًا يعمل في…

اخر الاخبار

العثور على مصاحف وسط القمامة في المدينة المنورة و"الشؤون…
تفاصيل مُثيرة عن حقيقة اختطاف فتاة قاصر من مطار…
نهاية مأساوية لأخ حاول فضّ عراك بين شقيقه وشخص…
شاب يسلم نفسه إلى شرطة تطوان بعدما ذبح خليلته…

فن وموسيقى

ناهد السباعي ترفض قطعيًا أن تكون الزّوحة الثّانية
إليسا تعود لصديقاتها من جديد وتُمارس تمارينها الرياضية
الفنان أحمد عز يفتح صندوق أسراره وجديد أعماله
جمال سليمان يشيد بالترحيب بالسوريين المقيمين في مصر

أخبار النجوم

سُميَّة الخشاب تُقرِّر العودة إلى السينما بفيلم وسيناريو جديد
محمد الشرنوبي يتجاهل الحديث عن خطوبته من سارة الطباخ
طليقة وائل كفوري تستعرض جمالها وتكسر الحصار
حسن الرداد يُكشف كواليس مسلسه الرمضاني "الزوجة 18"

رياضة

رونالدو يوضح مقصده من كلمة "قريباً" حول نهاية مسيرته
اتهامات لإنفانتينو بخرق قواعد الحياد في فيفا بعد إشادته…
جائزة سلام الفيفا الأولى تشعل المنافسة بين أبرز الأسماء
يامال يرفض المقارنات بميسي ويركز على تحسين أداء الفريق

صحة وتغذية

احذر إهمال ارتفاع ضغط الدم ولا تتجاهل علامات الوجه
دراسة تؤكد أن الرضاعة الطبيعية تقلل خطر الإصابة بـ"الربو"
بريطانيّة تُنقذ حياة ابنها بعد أن لاحظت إحمرارًا على…
لصقة من جلد الإنسان تحدث ثورة في علاج القلب

الأخبار الأكثر قراءة