الرئيسية » تحقيقات
اللاجئون السوريون يهربون من مستقبلهم بعد الحرب

دمشق - نور خوام

يخشى أبو أحمد، تاجر سوري، أن وجوده الآمن في العاصمة اللبنانية خلال السنوات الست الماضية في خطر الآن، وذلك بعدما أهلكت الحرب وطنه، وألقت أكثر من مليون لاجئ مثله في المنفى الدائم القريب. وتم إسكات المدافع الحارقة للتمرد إلى حد كبير في وسط وجنوب سورية، ويزعم السياسيون في دمشق وبيروت وعمان بعنف متزايد بأن بلدًا مهدمًا كان قد فرَّ منه 6 ملايين شخص على الأقل أصبح الآن آمنًا لهم للعودة.

ويبدو أن القليل من السوريين في لبنان مقتنعون، وقال أبو أحمد (41 عاما) الذي ينحدر من معقل الغوطة السابق معقل المعارضة "سأخدم بلدي بفخر وسأسفك دمي وبابتسامة على وجهي لكن ليس هكذا"، وأضاف "لكن ليس لهذه الفوضى، لا يمكننا العودة بسبب خطر الانتقام البسيط للجيران، إنهم يدعونك خائنً والشيء التالي الذي تعرفه أنك ستقبع في السجن، من أجل لا شيء، حيث تمتلئ مدينتي بالقوات الحكومية والبلطجية، كيف يتوقعون مني العودة؟.

ويشعر المانحون الدوليون وعمال الإغاثة والدبلوماسيون بالقلق من الإصرار على أن سورية ما بعد الحرب آمنة، ويقول كبار ممثليهم إن الهدوء النسبي في سورية يجب ألا يتم الخلط بينه وبين النظام المستديم، وأن هذا التوسل من رئيس البلاد، بشار الأسد، من غير المرجح أن يعني العودة الحارة إلى الوطن. وطوال الحرب، انشق وفاء الطبقة السياسية اللبنانية على سورية، حيث عارض نصف نوابها الأسد، والباقي يقفون خلفه، ومع دعم حكومته الآن لموقف رابح من قبل روسيا وإيران، تحاول بعض الأطراف المحظورة إعادة وضع نفسها، وفي هذه الأثناء، ما زال أولئك الذين ظلوا متحالفين يقومون بمزايدة الأسد، فبات إنشاء وجهة نظر مفادها أن الأمن والمغفرة في انتظار العائدين هو رسالة محورية.

وقال وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل "ندعو جميع الدول الصديقة للتعامل مع القضية السورية بشكل واقعي"، "ليس من مصلحة أحد أن ينهار اقتصاد لبنان بسبب الهجرة الكثيفة، تغيرت الظروف في سورية والعديد من المناطق آمنة، ولا يوجد سبب يبقي اللاجئين ".

وفي الأردن، الذي عارض الملك عبد الله، الأسد في المراحل الأولى من الحرب، تحول المزاج أيضاً, لقد تم استبدال الترحيب باللاجئين باعتبارهم سورية التي انهارت عام 2012 بالعداء المتزايد والترحيل القسري، أخبر عبد الله مفوض الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فيليبو غراندي، في وقت سابق من هذا الأسبوع: "يجب على المجتمع الدولي أن يتحمل مسؤوليته تجاه البلدان المضيفة وأن يكون في مقدمتهم الأردن"، لقد أثرت الأزمة السورية على البنية التحتية الأردنية والاقتصاد وقطاع التعليم والرفاهية ".

ويقول كثيرون ممن راقبوا الأزمة التي قتل فيها ما لا يقل عن 600 ألف شخص وأكثر من نصف عدد السكان الذين نزحوا قبل الحرب أن ادعاءات بزوغ الأرض في سورية خاطئة، وقال عضو سابق في فريق حكومة المملكة المتحدة في سورية، "يجب أن يكون السوريون قادرين على تقرير ما إذا كانوا يشعرون بالأمان الكافي للعودة إلى سورية"،"يجب أن نتذكر لماذا فر السوريون من منازلهم في المقام الأول: البراميل المتفجرة، المحاصرة، التجويع، الاحتجاز والتعذيب."

 

View on moroccosports.net

أخبار ذات صلة

المخدرات لا تزال تشكل تهديدًا مستمرًا ومتعدد الأوجه للمجتمعات…
الجيش الصيني يبعث رسالة غريبة تتضمن صورة غامضة
هيومن رايتس ووتش تنتقد أحكام الإعدام بحق فرنسيين داعشيين…
القصة الكاملة لجريمة "السيانيد" وتفاصيل قتل طالب كيمياء والديه…
متقاعد من "البحرية الأميركية" بعمر 94 عامًا يعمل في…

اخر الاخبار

العثور على مصاحف وسط القمامة في المدينة المنورة و"الشؤون…
تفاصيل مُثيرة عن حقيقة اختطاف فتاة قاصر من مطار…
نهاية مأساوية لأخ حاول فضّ عراك بين شقيقه وشخص…
شاب يسلم نفسه إلى شرطة تطوان بعدما ذبح خليلته…

فن وموسيقى

ناهد السباعي ترفض قطعيًا أن تكون الزّوحة الثّانية
إليسا تعود لصديقاتها من جديد وتُمارس تمارينها الرياضية
الفنان أحمد عز يفتح صندوق أسراره وجديد أعماله
جمال سليمان يشيد بالترحيب بالسوريين المقيمين في مصر

أخبار النجوم

سُميَّة الخشاب تُقرِّر العودة إلى السينما بفيلم وسيناريو جديد
محمد الشرنوبي يتجاهل الحديث عن خطوبته من سارة الطباخ
طليقة وائل كفوري تستعرض جمالها وتكسر الحصار
حسن الرداد يُكشف كواليس مسلسه الرمضاني "الزوجة 18"

رياضة

هالاند يحذر خصومه ويؤكد ما زلت أملك المزيد
محمد زيدان يعتبر هجوم الإعلام الإنجليزي على محمد صلاح…
لامين يامال يقترب من تحطيم رقم قياسي لمبابي مع…
ليونيل ميسي يسجل هدفا متأخرا لإنتر ميامي لكنه لا…

صحة وتغذية

احذر إهمال ارتفاع ضغط الدم ولا تتجاهل علامات الوجه
دراسة تؤكد أن الرضاعة الطبيعية تقلل خطر الإصابة بـ"الربو"
بريطانيّة تُنقذ حياة ابنها بعد أن لاحظت إحمرارًا على…
لصقة من جلد الإنسان تحدث ثورة في علاج القلب

الأخبار الأكثر قراءة