الرئيسية » مقابلات
الدكتور مجدي بدران

القاهرة - شيماء مكاوي

كشف عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة ، و استشارى الأطفال و زميل كلية الدراسات العليا للطفولة بجامعة عين شمس الدكتور مجدي بدران لـ " المغرب اليوم " أسباب حدوث الحساسية و علاقتها بالمناعة في الطفولة المبكرة.

وقال مسببات الحساسية في الطفولة المبكرة متعددة , و أصبحت واسعة الانتشار في البيئة , و تهدد الأطفال خصوصًا الذين لديهم استعداد وراثي بالإسراع في الإصابة بأمراض الحساسية .
و معدل الإصابة بالحساسية فى عالم الطفولة حساسية الجلد التأتبية  : 20 %  ، حساسية الأنف  20%  ، حساسية الصدر 10 %

و هناك زيادة في معدلات الإصابة في العشرين سنة الأخيرة فى أمراض الحساسية خاصة فى الأطفال  من دون الست سنوات , ويعزو ذلك إلى

انتشار المدن الحديثة ذي الغابات الأسمنتيه ,التي إغتالت رئة الأرض المتمثلة في الغابات والأراضي الزراعية  ، و تلوث هواء المعمورة ، و التلوث يعوق اكتمال نمو الرئتين ، و تغير المناخ و  الإحتباس الحراري ، و زيادة التعرض للمسببات البيئية التي لا تستثنى حتى الأجنة ، و التدخين ، و تغير نمط الحياة للبشر والتحول لنمط قلة الحركة ، و وباء الأغذية الغربية السريعة الذى حرم البشر من الأغذية الطبيعية

وتابع أن قلة النوم  تحول العالم تغير الأنماط الحياتية للبشر , انتشرت الوجبات السريعة الغربية النمط , و زادت كميات مكسبات الطعم واللون والرائحة و المواد الحافظة فى مأكولات الأطفال على حساب المغذيات الطبيعية , و انتشر وباء قلة الحركة .

و من أهم مسببات الحساسية الحالية خارج البيوت حبوب اللقاح و الأتربة و الحشرات , و من أهم مسببات الحساسية داخل البيوت عتة الفراش و الفطريات و الحيوانات الأليفة كالقطط و الكلاب .

وكثيرًا ما تصيب حساسية الطعام الأطفال فى الطفولة المبكرة , و أشهر مسبباتها البيض ولبن الأبقار و الفول السودانى .

وتابع" الملوثات البيئية أصبحت موجودة فى أغلب الأماكن التى يعيش بهاالأطفال أو يحتكون بها , و حتى الأجنة أصبحوا مهددين بالتلوث وهم فى أرحام أمهاتهن .

و يضيف" تؤثر أمراض الحساسية على التحصيل الدراسى للأطفال , تشمل الآليات المحتملة الغياب عن المدرسة أو الانقطاع عن اللعب بسبب المرض أو المراجعات الطبية أو الاحتجاز فى المستشفيات .

و ربما تظهر أعراض أمراض الحساسية المختلفة فى المدرسة , و ظهور الأعراض خلال الفصول الدراسية ربما يسبب الحرج للطفل المصاب , و يقلل من ثقته بنفسه , و تفاعله مع المعلمين و التلاميذ , وعند غياب القدرة على التدخل السريع لانقاذ الطفل من أزمات الحساسية كأزمات الربو ربما تتهدد حياة الطفل .

و ينبغى أن يكون لكل طفل مصاب بالحساسية خطة علاجية سهلة التطبيق , و ملف طبي يحفظ فى العيادة المدرسية , و يفضل أن توضع فى لوحة بالفصل الدراسي قائمة بخطوات التصرف لإسعاف الأزمات التي يحتمل أن تهدد الطفل المصاب بالحساسية , و تزود كافة الأماكن التى يتواجد فيها الأطفال المصابون بنسخ مماثلة , شاملة الملاعب و قاعات قضاء أوقات الفراغ , والمقصف المدرسى , و سيارة المدرسة

و تلعب التغذية المدرسية دورًا مهمًا في تعزيز صحة ومناعة الأطفال , و ينبغي أن تكون وسيلة لإكساب المهارات اللازمة لتطوير السلوك الصحي للمجتمع , و منع أمراض الكبار مبكرًا , فسلوكيات الكبار تبدأ فى الصغر و من الممكن فى الطفولة المبكرة ضبط الأنماط التغدوية الخاطئة مبكراً للوقاية من أمراض العصر كسوء التغذية والأنيميا و السمنة و الحساسيات و نقص المناعة و أمراض القلب و إرتفاع ضغط الدم و هشاشة العظام

و أسباب شيوع حساسية الطعام فى  الأطفال الغشاء المخاطى لأمعاء الرضع غير محكم مما يسمح لبعض الأغذيه بالتسلل الى الدم والترسب فى بعض الأنسجه والتمهيد للحساسيه فيما بعد ، و نقص  مستوى حموضة المعدة  للأطفال حديثى الولاده  ، و عدم اكتمال افراز الانزيمات الهاضمه

و الجهاز المناعى غير مكتمل وربما لايستطيع الحد من  تأثير المواد  المسببه للحساسيه التى تهرب من الأمعاء الى الأنسجه  ، و ادخال بعض الأغذيه مبكرًا للرضع مثل لبن البقر‏ ، و لبن الأم توليفة مناعية 

حيث يعتبر لبن الأم هو التغذية المثلى الاقتصاديه  للرضيع، فهو يحتوى على كل العناصر الغذائية التي يحتاجها الطفل و بنسب مثاليه.

و لبن الأم يتوفر في أي وقت وهو  معقم و  طازج  ذو درجة حراره مناسبة ، و تتوافر فيه كل العناصر الغذائية المطلوبة للطفل مثل البروتينات سهلة الهضم ، و يحتوى لبن الأم على عامل هام لنمو المخ ، و الدهون  اللازمه  للشعر و الجلد و نمو المخ و الأعصاب . 

و يحتوي على سكر  اللاكتوز الذى يساعد فى امتصاص الحديد والكالسيوم والفوسفور ، و يقلل من فرص إصابة الطفل بمرض  السكر والسمنة و أمراض القلب  ، و الحساسية  ، و كلما إلتحم خد الطفل مع وسادة  ثدى الأم نصب شفتيه كشباك محكمة حول حلمة الخير فيرتشف اللبن إكسير الحياة  , و يتأكد أنه مازال حياً فيقبل على الحياه 

و الرضاعة الطبيعية أسمى أنواع الحب الذى يوهب الحياه فهى تمده بالغذاء الرافع للمناعة لحين ما يشتد عوده المناعى  ، و الرضاعة الطبيعية تغذى نفسية الرضيع بالطمأنينة ، و الرضاعة الطبيعية تزيد من قدرة الأمعاء الدقيقة على إمتصاص الطعام ، و تقل مناعة الأطفال الحرومين من الرضاعة الطبيعية  ، و الرضاعة الطبيعية إكسير مناعة بها مضادات و  ترفع من مناعة الوليد , و تحميه من الأمراض التى لدى الأم مناعة منها ، و بها الفيتامينات عدا فيتامين ك  ، و تحتوى على خلايا مناعية خصوصًا الخلايا الأكولة التى تلتهم الميكروبات الغازية و الأنسجة التالفة

و واستطرد" هناك  جزيئات عديدة في لبن الأم ترفع المناعة ، و تمنع البكتيريا والفيروسات  من الالتصاق بأسطح الأغشية المخاطية ، بعضها يلتصق بالبكتيريا الضارة و تمنع دخولها خلايا الأمعاء و تخرج معها خارج الجسم 

و تحرم البكتيريا الضارة من الحديد وفيتامين ب 12 , وبالتالى يحد من نموها و تكاثرها  ، و تزيد من قدرة الخلايا المناعية فى الفتك بالميكروبات ، و تساعد على تجديد الأنسجة التالفة أولاً بأول ، و تسمح بإستجابة أفضل للتطعيمات ، و تعزيز الصحة النفسية للطلبة هام للتكامل الجسدي والعقلي والنفسي و الاجتماعي , و رفع مستوى ثقة الطلاب بأنفسهم , و زيادة كفاءة التحصيل الدراسى , و إكتشاف صعوبات التعلم , و تشجيع الطلبة على تغيير السلوك للأفضل , و الوقاية من أوبئة الإدمان : تدخين التبغ ,و المخدرات , و العقاقير .

وقال" هناك ارتباط وثيق ببين التربية البدنية و الصحة و المناعة , و للرياضة أربعون فائدة صحية , و من الأهمية تمتع الأطفال بممارسة الرياضة و اللعب بحرية خاصة فى سن الطفولة المبكرة .

و يوصى الدكتور مجدى بدران باستخدام الموسيقى فى تعليم الأطفال , فهى تحد من توترهم , وتزيد من جاذبية العمليات التعليمية , وتوسع مداركهم .

و أكّد أن تعلم  الموسيقى يعزز قدرة الطالب على أداء المهارات اللازمة للقراءة بما في ذلك الاستماع، والتوقع، والتنبؤ، وتدريب الذاكرة، ومهارات استدعاء، وتقنيات التركيز.

و الرياضيات هي الأكثر ارتباطا أكاديميا مع الموسيقى, و تساعد الطلاب على العد، والتعرف على الأشكال الهندسية، وفهم النسب .

و يجب الحد من الاستخدام العشوائي للمضادات الحيوية , للحد من أوبئة الأوتيزم , ونقص المناعة , وتغول الفطريات

وأشار أنه من الأهمية التثقيف الصحي للوالدين والقائمين على رعاية الأطفال بألف باء الوقاية من أمراض الحساسية و التنشئة الصحية الرافعة لمناعة الأطفال .

View on moroccosports.net

أخبار ذات صلة

هشام عبدالله يكشف عن بعض التعليمات المهمة لضمان نجاح…
حسام مُوافي يكشف السبب الرئيسي لأمراض الصدر
الدكتور أحمد السبكي يُوضِّح أسباب تصحيح عمليات السمنة
أحمد الملا يوضح الحالات التي تُمنع فيها "الحامل" من…
خبير رياضي يُؤكِّد أنّ شهر رمضان فرصة كبيرة لفقدان…

اخر الاخبار

العثور على مصاحف وسط القمامة في المدينة المنورة و"الشؤون…
تفاصيل مُثيرة عن حقيقة اختطاف فتاة قاصر من مطار…
نهاية مأساوية لأخ حاول فضّ عراك بين شقيقه وشخص…
شاب يسلم نفسه إلى شرطة تطوان بعدما ذبح خليلته…

فن وموسيقى

ناهد السباعي ترفض قطعيًا أن تكون الزّوحة الثّانية
إليسا تعود لصديقاتها من جديد وتُمارس تمارينها الرياضية
الفنان أحمد عز يفتح صندوق أسراره وجديد أعماله
جمال سليمان يشيد بالترحيب بالسوريين المقيمين في مصر

أخبار النجوم

سُميَّة الخشاب تُقرِّر العودة إلى السينما بفيلم وسيناريو جديد
محمد الشرنوبي يتجاهل الحديث عن خطوبته من سارة الطباخ
طليقة وائل كفوري تستعرض جمالها وتكسر الحصار
حسن الرداد يُكشف كواليس مسلسه الرمضاني "الزوجة 18"

رياضة

هالاند يحذر خصومه ويؤكد ما زلت أملك المزيد
محمد زيدان يعتبر هجوم الإعلام الإنجليزي على محمد صلاح…
لامين يامال يقترب من تحطيم رقم قياسي لمبابي مع…
ليونيل ميسي يسجل هدفا متأخرا لإنتر ميامي لكنه لا…

صحة وتغذية

احذر إهمال ارتفاع ضغط الدم ولا تتجاهل علامات الوجه
دراسة تؤكد أن الرضاعة الطبيعية تقلل خطر الإصابة بـ"الربو"
بريطانيّة تُنقذ حياة ابنها بعد أن لاحظت إحمرارًا على…
لصقة من جلد الإنسان تحدث ثورة في علاج القلب

الأخبار الأكثر قراءة