الرئيسية » أخبار عربية

دمشق - جورج الشامي

قررت بطريركية أنطاكية وسائر المشرق، للسريان الأرثوذكس، عدم الاحتفال لعيد الفصح، احتجاجًا على استمرار خطف المطرانين يوحنا إبراهيم، وبولص اليازجي، منذ 22 نيسان/أبريل الماضي.وقالت وكالة "آكي" الإيطالية للأنباء أن "رؤساء الكنائس الأرثوذكسية في سورية قرروا إلغاء مظاهر الاحتفالات لعيد الفصح، الذي يوافق الأحد المقبل، وفق التقويم الشرقي، على أن تقتصر الاحتفالات على إقامة الصلاة، والقداديس، في الكنائس، والاعتذار عن تقبّل التهاني بالعيد، ما لم يُفرج عن المطرانين المخطوفين".وفي إطار الاحتجاج على خطف المطرانين، شهدت مدن سورية عدة، من بينها القامشلي (مسقط رأس المطران إبراهيم)، اعتصامات شعبية سلمية، طالب خلالها المحتجون المجتمع الدولي، والقوى النافذة في الأزمة السورية، وكذلك المعارضة السورية، بالتحرك سريعًا لأجل الإفراج عنهما، كما أقامت الكنيسة السريانية الأرثوذكسية في المدينة، بمشاركة طوائف مسيحية أخرى، قداسًا إلهيًا، وصلوات مشتركة، من أجل عودة المطرانين الأرثوذكسيين المخطوفين لأبرشياتهم بسلام.ولاستيضاح الموقف، قال الناشط السياسي السرياني السوري، والباحث في قضايا الأقليات سليمان يوسف، في اتصال لوكالة "آكي" الإيطالية للأنباء، "صحيح، أن حياة المطرانين ليست أغلى أو أهم من حياة وأرواح عشرات الآلاف من السوريين، الذين قتلوا في أحداث العنف، والعنف المضاد، التي تعصف بالبلد، لكن نظرًا لحساسية وضع المسيحيين في سورية، أعتقد بأنه سيكون لعملية خطف المطارنة، الغريبة على أخلاقيات وقيم المجتمع السوري، أبعاد خطيرة، ومضاعفات سلبية كثيرة، ليس على المسيحيين فحسب، وإنما على الكثير من المسلمين السوريين، والمشرقيين الذين شجبوا خطف المطرانين".وأضاف يوسف "بعد مضي نحو أسبوعين على خطف المطرانين، وانعدام أي أخبار أو معلومات مطمئنة، عن صحتهما أو مكان وجودهما، بدأت ترتفع درجة الخوف والقلق على حياتهما، وعدم تبني أي جهة لاختطافهما، هو أمر مثير للقلق، لذلك أعتقد أن ثمة رسائل عديدة، أرادها الخاطفون، من أبرزها رسالة إلى الكنيسة الأرثوذكسية الروسية، وإلى القيادة الروسية، الداعمتان للنظام السوري، بأن النظام السوري غير قادر على حماية المسيحيين، إذا ما أرادت جهة ما استهدافهم، والرسالة الثانية للمسيحيين السوريين، وغالبيتهم من الأرثوذكس، لحثّهم على التخلي عن النظام العاجز عن حمايتهم، ودفعهم باتجاه مقاتلته، إلى جانب المعارضة المسلحة".وتابع "إن خطف المطرانين، يُنذر بحصول ما كنا نخشاه، ونحذّر منه، وهو وقوع المسيحيين السوريين ضحية أجندات سياسية، وطائفية، لقوى محلية وخارجية، دخلت على خط الأزمة، وتسعى لتجيير الأزمة لصالح مصالحها الاستراتيجية، وأجندتها السياسية في المنطقة، وأن يكون مصير مسيحيي سورية، كمصير مسيحيي العراق"، واضعًا "اللوم على دوائر في المعارضة السورية"، وقال "بدلاً عن أن تقوم النخب السورية المعارضة، بتقديم خطاب وطني، يحول دون تكرار المشهد العراقي الأليم على المسيحيين السوريين، فاجأتنا باتهام المسيحيين بالوقوف في وجه الثورة، وتحذير المسيحيين من عواقب وقوف كنائسهم إلى جانب النظام، مستندين لتصريحات محددة، لبعض رجال الكنيسة المنحازة للنظام"، ورأى أن "هذه الاتهامات تحمل مخاطرًا وتبريرات، لما قد يتعرض له مسيحيو سورية، من عمليات قتل واستهداف ممنهج، ويقدم نوعًا من الغطاء السياسي، لجرائم الخطف السياسي، والطائفي، التي بدأ يشهدها المجتمع السوري، والتي تهدد وحدته وسلمه الأهلي".وكان مجهولون قد اختطفوا المطرانين بولص يازجي مطران حلب والاسكندرون للروم الأرثوذكس، ويوحنّا إبراهيم مطران حلب للسريان الأرثوذكس في حلب بشمال سورية ولم تُفلح المحاولات الحثيثة بإطلاق سراحهما أو الكشف عن مصيرهما حتى الآن.وكانت السلطات السورية قد اتهمت ما أسمتها بـ "مجموعة إرهابية مسلحة" باختطافهما، فيما اتهمت المعارضة السياسية جماعات النظام، وميليشياته، بترتيب هذا الاختطاف، وافتعاله، لاتهام المعارضة المسلحة، لاسيما الجماعات "الإسلامية" فيها.

View on moroccosports.net

أخبار ذات صلة

عشرات الإصابات برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي
الحوثيون يستهدفون مطار أبها بخمس طائرات دون طيار
عشرات من المستوطنين اليهود يقتحمون المسجد الأقصى
قوات الاحتلال تعتقل فلسطينيين من مخيم جنين
قوات الاحتلال تعتقل ثلاثة فلسطينيين من محافظة الخليل

اخر الاخبار

العثور على مصاحف وسط القمامة في المدينة المنورة و"الشؤون…
تفاصيل مُثيرة عن حقيقة اختطاف فتاة قاصر من مطار…
نهاية مأساوية لأخ حاول فضّ عراك بين شقيقه وشخص…
شاب يسلم نفسه إلى شرطة تطوان بعدما ذبح خليلته…

فن وموسيقى

ناهد السباعي ترفض قطعيًا أن تكون الزّوحة الثّانية
إليسا تعود لصديقاتها من جديد وتُمارس تمارينها الرياضية
الفنان أحمد عز يفتح صندوق أسراره وجديد أعماله
جمال سليمان يشيد بالترحيب بالسوريين المقيمين في مصر

أخبار النجوم

سُميَّة الخشاب تُقرِّر العودة إلى السينما بفيلم وسيناريو جديد
محمد الشرنوبي يتجاهل الحديث عن خطوبته من سارة الطباخ
طليقة وائل كفوري تستعرض جمالها وتكسر الحصار
حسن الرداد يُكشف كواليس مسلسه الرمضاني "الزوجة 18"

رياضة

رونالدو يوضح مقصده من كلمة "قريباً" حول نهاية مسيرته
اتهامات لإنفانتينو بخرق قواعد الحياد في فيفا بعد إشادته…
جائزة سلام الفيفا الأولى تشعل المنافسة بين أبرز الأسماء
يامال يرفض المقارنات بميسي ويركز على تحسين أداء الفريق

صحة وتغذية

احذر إهمال ارتفاع ضغط الدم ولا تتجاهل علامات الوجه
دراسة تؤكد أن الرضاعة الطبيعية تقلل خطر الإصابة بـ"الربو"
بريطانيّة تُنقذ حياة ابنها بعد أن لاحظت إحمرارًا على…
لصقة من جلد الإنسان تحدث ثورة في علاج القلب

الأخبار الأكثر قراءة