هددت أيقونة السينما الفرنسية، بريجيت باردو، باتخاذ الإجراءات والتدابير القانونية اللازمة لمقاضاة متجر يقع في مدينة "سان تروبيه" الفرنسية، لوضع صورتها في فترة الخمسينات على البضائع دون تصريح قانوني.

واتهم زوج باردو، برنارد دي أورمال، الذي تحول إلى أحد المدافعين عن حقوق الحيوان، متجر "Sasha de Saint Tropez"، ببيع الساعات والمناشف وزجاجات الشمبانيا والشموع التي تحمل صورة النجمة الفرنسية دون الحصول على تصريح لازم.

وأكد برنارد أنَّ الاستغلال له حدود، مضفيًا: نحن معتادون على رؤية صورة باردو، ولكن استخدام الصور بهذه الطريقة أصبح يفوق الحدود، ففي المتجر يمكنك العثور على الكثير من الأشياء التي تحمل صورة باردو، مثل: الشموع، والساعات، واللوحات، ولا ينقص سوى إنتاج السيارات التي تحمل صورتها.

وأضاف متحدثًا عن صاحب المتجر: يبيع المنتجات التي تحمل صورة باردو دون إذن، وباردو ليست سعيدة، وهي الوحيدة التي تملك الحق في صورها، فلا يجب أن تضع الناس أمام الأمر الواقع، ولذلك سنرسل المحضرين الأسبوع المقبل.

ومن جانبه؛ رد صاحب بوتيك "ساشا" على الأمر، مضيفًا: أطرح لوحات باردو التي أرسمها بأسلوبي وطريقتي الخاصة لمدة 15 عامًا، فهي تعتبر أعمالي الخاصة، ولم أستخدم الصور الرسمية لها ، وأفعل الشيء نفسه مع نجوم آخرين، مثل: ميك جاغر، وستيف ماكوين، وبيكاسو.

وارتبطت مدينة "سان تروبيه" الساحلية بصورة باردو في الخمسينات من القرن الماضي باعتبارها رمزًا فرنسيًا للإثارة، وذلك بفضل فيلم "God Created Woman"، الذي جرى تصويره في المدينة العام 1956، وجرى إخراجه من قبل زوجها فيما بعد، روكجر فاديم.

وبرزت البلدة الساحلية على الساحة الدولية في أعقاب نجاح الفيلم وبزوغ نجم باردو، حيث كانت تستضيف مشاهير مثل المغني البريطاني الأسطورة ميك جاغر وزوجته فيما بعد بيانكا.

وعرض متجر "ساشا" التبرع لصالح مؤسسة باردو لرعاية الحيوان وذلك عن كل صنف من البضائع المباعة، ولكن ديأورمال رفض ذلك تمامًا، مضيفًا: لا نريد أي شيء يربطنا بهذا المجال، باردو تبحث فقط عن الاحترام.

ومن المقرر أن يتم عرض القضية في المحاكم، ولم يبدي أي طرف حتى الآن استعداده للانسحاب أو التراجع.