الرئيسية » تحقيقات وأخبار
ينصح المعلمون بعدم تصحيح الأخطاء التي يدركون أن الطلاب يرتكبوها

لندن - سليم كرم

يعتبر التصحيح من الخصائص الثابتة للتدريس، ولكن في الوقت الذي يتحسن فيه الطقس، يفضل الكثير من الناس امضاء الأمسيات في قراءة كتاب، وفي الواقع فان التصحيح اصبح أكبر عبء عمل غير مستدام في تقرير تحدي عبء العمل لعام 2014، ومنذ ذلك الوقت نشر تقريرين جديدين حول الامر أحدهما صادر عن وزارة التربية والتعليم تحت عنوان " مراجعة عبء العمل"، والآخر عن مراجعة البحوث في أكسفورد " التحسن الملحوظ"، وأبرز سبل الحد من أطنان من أوراق التصحيح بدون التأثير على تقدم الطلاب، واليكم بعض من التوصيات الرئيسية.

وتقضى الوصية الاولى في التوقف عن الكتابة أكثر من اللزوم، فهناك القليل من الادلة التي تشير أن التعليقات الكثيرة المكتوبة بالأقلام الملونة المختلفة لها تأثير كبير على تقدم التلاميذ، وفي الواقع فان اكثر التعليقات الكثيرة في عملية التصحيح يمكن أن تحد من دوافع الطلاب وتجعلهم أقل مرونة، وتتلخص النصيحة الثانية في عدم تصحيح الاخطاء الناجمة عن اهمال الطلاب، فيجب على المعلمين عدم تصحيح عمل الطالب اذا ارتكب خطأ بسبب الاهمال، وبدلا من ذلك عليهم وضع خطأ على مثل هذه الاخطاء ولكن بدون تصحيحها، وبدلا من ذلك ينصح الباحثون المعلمين بالتركيز على المجالات التي تظهر سوء الفهم لدى الطلاب، ويكمن السبب في أن الحجة الاخيرة تعتبر هي السائدة أما الاولى فيه المستحدثة.

وتأتي النصيحة الثالثة بعدم وضع درجة على كل عمل، فالطلاب يميلون الى التركيز على الدرجة، وبالتالي لن يأخذوا أي نصيحة حول تكوين البحث مثلا، وتتفق معظم الدراسات أن وجود الدرجة والتعليق يمكن أن يقلل من تأثير التعليقات على الاخطاء، وتوضح الدراسات أن نهج وضع العلامات مثل "الصح" على أجزاء من الأبحاث لا تملك أي تأثير، وتخلص التأثير أن هذا الشكل من اشكال الوسم يمكن أن يقل بدون أن يؤثر سلبا على تقدم الطلاب، وبدلا من ذلك يمكن للمعلم أن يكتب للطلاب في النهاية ملاحظات مثل "احسنت" أو "جهد جيد"، فحتى لو تضاعفت هذه الملاحظات في كل البحث فانها لن تضيف الكثير من التأثير على الطلاب لان الطلاب غالبا لا يدركون أي من أجزاء البحث هي الافضل، لذلك من الأفضل حفظ الحبر الأحمر واستخدامه في شيء محدد وحقيقي.

وينصح الخبراء المعلمين بان تقودهم احتياجات الطلاب في عملية التصحيح، فيشير احد التقارير أن التصحيح يجب أن يجري بدراسة احتياجات الطلاب أكثر من كونه جدول زمني، ولكن هذا الموضوع يصعب اذا كانت المدرسة متطلبة والإدارة تفرض على المعملين موعد محدد للتصحيح، وتحث التقارير المعلمين على عدم الانتباه للمفاهيم الخاطئة الصادرة عن مكاتب التعليم الحكومية التي غالبا ما ينتشر حولها الكثير من الشائعات، وعليهم التركيز أن هؤلاء ليس لديهم توقعات محددة من حيث الكمية والنوع أو حجم التصحيح، ومع ذلك هناك الكثير من المعلمين الذين يتمسكون بتقييم مدرستهم.

وتكمن النصيحة السابعة في تغيير الثقافة، وخصوصا فكرة أن المعلم الافضل يقضي وقت أطول في التصحيح، وهذه حقيقة يمكن الاستفادة منها علانية، ولكن لا تعتمد فعالية التصحيح على الوقت ولا عدد الكلمات أو عدد العلامات التي يتركها الاستاذ على ورقة الطالب، وأصبح التصحيح في نظام شديد المسائلة بمثابة الوحش الكبير لردود الافعال، ولكن هناك اتجاه جديد في هذا الامر، فيشير فريق مراجعة عبء العمل أن الهدف منه هو تقليل أهمية التصحيح التي اكتسبها من خلال أشكال أخرى من ردود الافعال، ويوضحون فيه " اذا كانت الساعات التي يقضيها الأساتذة بالتصحيح لا تؤثر على تقدم الطلاب، فعليهم التوقف عن فعل ذلك."

View on moroccosports.net

أخبار ذات صلة

المجلس الأعلى للتربية يكشف أن 77% من المغاربة مع…
"التربية" المغربية توجِّه دعوة لعقد اجتماع مستعجل مع النقابات…
الحكومة المغربية تستجيب لـ14 مطلبًا لطلبة الطب والصيدلة باستثناء…
مؤسسات التعليم العالي في الإمارات تتاسبق للحاق بقطار "الذكاء…
جامعة الشارقة تحتفي بتخريج "دفعة عام التسامح" ضمن برنامج…

اخر الاخبار

العثور على مصاحف وسط القمامة في المدينة المنورة و"الشؤون…
تفاصيل مُثيرة عن حقيقة اختطاف فتاة قاصر من مطار…
نهاية مأساوية لأخ حاول فضّ عراك بين شقيقه وشخص…
شاب يسلم نفسه إلى شرطة تطوان بعدما ذبح خليلته…

فن وموسيقى

ناهد السباعي ترفض قطعيًا أن تكون الزّوحة الثّانية
إليسا تعود لصديقاتها من جديد وتُمارس تمارينها الرياضية
الفنان أحمد عز يفتح صندوق أسراره وجديد أعماله
جمال سليمان يشيد بالترحيب بالسوريين المقيمين في مصر

أخبار النجوم

سُميَّة الخشاب تُقرِّر العودة إلى السينما بفيلم وسيناريو جديد
محمد الشرنوبي يتجاهل الحديث عن خطوبته من سارة الطباخ
طليقة وائل كفوري تستعرض جمالها وتكسر الحصار
حسن الرداد يُكشف كواليس مسلسه الرمضاني "الزوجة 18"

رياضة

اتهامات لإنفانتينو بخرق قواعد الحياد في فيفا بعد إشادته…
جائزة سلام الفيفا الأولى تشعل المنافسة بين أبرز الأسماء
يامال يرفض المقارنات بميسي ويركز على تحسين أداء الفريق
هالاند يحذر خصومه ويؤكد ما زلت أملك المزيد

صحة وتغذية

احذر إهمال ارتفاع ضغط الدم ولا تتجاهل علامات الوجه
دراسة تؤكد أن الرضاعة الطبيعية تقلل خطر الإصابة بـ"الربو"
بريطانيّة تُنقذ حياة ابنها بعد أن لاحظت إحمرارًا على…
لصقة من جلد الإنسان تحدث ثورة في علاج القلب

الأخبار الأكثر قراءة