الرئيسية » تحقيقات وأخبار
منظمة خيرية تستقبل الهاربين من بوكو حرام

أبوجا - المغرب اليوم

لو لم تُصاب بالذعر في اللحظة الأخيرة، لكان آخر ما تقوم به، عائشة أمينو، هو تفجير نفسها وقتل الكثيرين في عملية انتحارية.

اختطفت جماعة "بوكو حرام" الإرهابية، في العام الماضي، الفتاة التي تبلغ من العمر 15 عامًا، وتم تجنيدها في جيش من الانتحاريين الأطفال، وأمرتها الجماعة بتفجير نفسها في سوق مزدحمة، لكنها أصيبت بالذعر، عندما تعرفت على جيران سابقين وشط الحشد ما جعلها تتردد في إتمام مهمتها لفترة كافية لوصول الشرطة.

بعد مرور عام، كانت عائشة من بين مئات من أسرى بوكو حرام السابقين، في جمعية "إعادة التأهيل" الخيرية، التي تهدف إلى إعادة الدمج الاجتماعي والاقتصادي للأطفال، الذي تم اختطافهم للعمل بالجماعة الإرهابية في مايدوغوري، المدينة مترامية الأطراف في شمال شرق نيجيريا، حيث نشأت الحركة الجهادية في البلاد.

إن إعادة التأهيل للأطفال الذين عاشوا وسط مجموعة تعامل المرأة على أنها شيئًا يباع في سوق الرقيق الجنسي، ليس بالأمر السهل، فقد عانت عائشة من الصدمة لدرجة أنها ظلت صامتة في الأشهر القليلة الأولى، في حين يعاني آخرون من الكوابيس والذكريات الماضية وأفكار الانتحار.

لكن بالنسبة إلى فاطمة أكيلو، أخصائية علم النفس المدربة في هيئة الخدمات الصحية الوطنية في المملكة المتحدة، والتي تدير المؤسسة الخيرية، فإن ما يزعجها هو أنه ليس كل الرهائن السابقين يأسفون لوقتهم الماضي مع الجماعة الإرهابية، موضحة أنه في القرى النائية الفقيرة التي تتمتع فيها بوكو حرام بمعاقلها، تصبح المرأة أقرب إلى "التمكين".

وأضافت الدكتور أكيلو، وهي مسلمة نيجيرية، "هذا ليس معممًا على جميع الحالات، لكن بعض زوجات قادة بوكو حرام السابقين أخبرونا بأنهم بينما كانوا مع الجماعة، شعروا بأنهم يتمتعون بالقوة لأول مرة في حياتهم، وهو أيضا بالنسبة للأطفال".

وتابعت، "لقد شعروا بقوة لم يكن لديهم في مجتمعاتهم المحلية، حيث عادة ما يتزوجون في سن 12 عامًا، وحيث يقود الأزواج حياتهم بعد ذلك، إلا أنهم مع بوكو حرام كانوا في مركز القيادة، كما تعلموا استخدام الأسلحة".

وتعتمد رؤى الدكتورة أكيلو، على مدى السنوات، التي خاضتها لدراسة الجانب المظلم من النفس البشرية، حيث تلقت تعليمها في مدرسة داخلية في تونبريدج ويلز ، ودرست الطب النفسي في بريطانيا والولايات المتحدة قبل العمل مع المجرمين الصغار، والقتلة، بما في ذلك جون هينكلي جونيور، الرجل الذي أطلق النار على الرئيس رونالد ريغان.

وفي عام 2012 ، طلبت منها وكالة الأمن القومي النيجيرية، ابتكار خطة تنفيذية لمشروع "منع" التطرف، بعد قراءة المقالات التي كتبتها عن دور التعليم في محاربة التطرف.

وباعتبارها "مديرة للتحليل السلوكي" ، قامت بإدارة برامج نزع الملكية عن السجون من أجل قادة بوكو حرام المسجونين وزوجاتهم ، قبل أن تنشئ مؤسسة خيرية "Neem " في عام 2016، وهي تهدف إلى مساعدة عشرات الآلاف من النيجيريين الآخرين الذين انضموا إلى بوكو حرام، سواء كان ذلك طوعًا أو كرهائن.

وتظل المجموعة التي قتلت ما يقدر بنحو 20 ألف شخص، قوة لا يستهان بها رغم خسارتها الكثير من نفوذها في السنوات الثلاث الماضية. ولا تزال تحتفظ بنحو 100 طفل من بين 276 تم اختطافهن من بلدة شيبوك في عام 2014.

View on moroccosports.net

أخبار ذات صلة

المجلس الأعلى للتربية يكشف أن 77% من المغاربة مع…
"التربية" المغربية توجِّه دعوة لعقد اجتماع مستعجل مع النقابات…
الحكومة المغربية تستجيب لـ14 مطلبًا لطلبة الطب والصيدلة باستثناء…
مؤسسات التعليم العالي في الإمارات تتاسبق للحاق بقطار "الذكاء…
جامعة الشارقة تحتفي بتخريج "دفعة عام التسامح" ضمن برنامج…

اخر الاخبار

العثور على مصاحف وسط القمامة في المدينة المنورة و"الشؤون…
تفاصيل مُثيرة عن حقيقة اختطاف فتاة قاصر من مطار…
نهاية مأساوية لأخ حاول فضّ عراك بين شقيقه وشخص…
شاب يسلم نفسه إلى شرطة تطوان بعدما ذبح خليلته…

فن وموسيقى

ناهد السباعي ترفض قطعيًا أن تكون الزّوحة الثّانية
إليسا تعود لصديقاتها من جديد وتُمارس تمارينها الرياضية
الفنان أحمد عز يفتح صندوق أسراره وجديد أعماله
جمال سليمان يشيد بالترحيب بالسوريين المقيمين في مصر

أخبار النجوم

سُميَّة الخشاب تُقرِّر العودة إلى السينما بفيلم وسيناريو جديد
محمد الشرنوبي يتجاهل الحديث عن خطوبته من سارة الطباخ
طليقة وائل كفوري تستعرض جمالها وتكسر الحصار
حسن الرداد يُكشف كواليس مسلسه الرمضاني "الزوجة 18"

رياضة

لامين يامال يقترب من تحطيم رقم قياسي لمبابي مع…
ليونيل ميسي يسجل هدفا متأخرا لإنتر ميامي لكنه لا…
مدرب موناكو يؤكد اقتراب عودة بول بوغبا إلى الملاعب…
لامين يامال يشعل التوتر قبل الكلاسيكو بتصريحات مثيرة

صحة وتغذية

احذر إهمال ارتفاع ضغط الدم ولا تتجاهل علامات الوجه
دراسة تؤكد أن الرضاعة الطبيعية تقلل خطر الإصابة بـ"الربو"
بريطانيّة تُنقذ حياة ابنها بعد أن لاحظت إحمرارًا على…
لصقة من جلد الإنسان تحدث ثورة في علاج القلب

الأخبار الأكثر قراءة