الرئيسية » تحقيقات وأخبار
مزاج الأطفال المتقلب

لندن ـ كاتيا حداد

نسمع كثيرًا عن مزاج الأطفال المتقلب، وتصرفاتهم التي لا يمكننا تفسيرها في معظم الأحيان، خصوصًا عند قيامهم بتصرف خاطئ، فهل الشعور بالندم أمر ضروري، وفقًا لبحث أُجري في جامعة كوينز، في مدينة بلفاست، فإن الإجابة هي "نعم" بالنسبة للأطفال، على الأقل.

وكشفت الدراسة، التي نشرها موقع "بي بي سي"، أن الشعور بالندم "له دور مهم في مساعدة الأطفال على اتخاذ قرارات أفضل"، وأُجرِيَت الدراسة على عينة بحثية من 326 من أطفال المدارس في آيرلندا الشمالية، ويحمل البحث عنوان: "هل يتخذ الأطفال الذين يشعرون بالندم قرارات أفضل؟".

* شعور سلبي
خلصت الدراسة إلى أنه بدءًا من سن السادسة قد يشعر بعض الأطفال بالندم، لكن هؤلاء الذين ينتابهم هذا الشعور يتميزون بقدرة أكبر على اتخاذ القرارات السليمة. وقال أديان فيني، الأستاذ في كلية كوينز للدراسات النفسية والمشرف على الفريق البحثي المعد للدراسة "دراستنا ترجح أن تطوير القدرة على الشعور بالندم قد يكون له أهمية كبيرة"، وأضاف أن الشعور بالندم قد يكون قيمة مهمة لتطور الأطفال، وذلك بسب دوره في اتخاذ القرار".

وتابع: "لا نعني هنا بالضرورة أن يعرض المعلمون والوالدان الأطفال لتجارب ندم حقيقية بشكل مباشر"، لكنه أوضح أن الشعور بالندم يمكن توصيله للأطفال في شكل شرح كيف يمكن أن يحققوا نتائج مختلفة عما وصلوا إليه إذا اتبعوا خيارات مختلفة في قراراتهم، وما يمكن أن يجنوه من فوائد من تلك الخيارات.

وكشف فيني: "البالغون يمكنهم تعديل سلوكهم في المرة الثانية عندما تؤدي قرارات مختلفة إلى نتائج أفضل"، لكنه أشار إلى أنه لا تزال هناك حاجة لمزيد من المعلومات عن شعور الأطفال بالندم، وكيف يتعلمون من خلال المشاعر والانفعالات.

* أضرار بالغة
أكد فيني أن هناك الحاجة لمزيد من العمل البحثي لفهم كيفية التنبؤ بتأثير الندم على اتخاذ القرار لدى الأطفال الأكبر سنًا والمراهقين. وأضاف: "هناك الكثير من القلق بشأن الخيارات التي قد يلجأ إليها المراهقون، من بينها على سبيل المثال السلوك الجنسي وتناول المشروبات الكحولية"، وأشار إلى أنه لا يريد بالطبع أن يشعر المراهقون بالندم بعد اتخاذ قرارات تترتب عليها تبعات خطيرة.

وأكمل قائلًا: "بدلًا من ذلك، نريد أن نفهم كيف يمكن أن يساعد التعرف على شعور البعض بالندم في اتخاذ خيارات أفضل"، كما تضمنت الدراسة أربع تجارب أجريت كل منها على مجموعة من العينة البحثية، وأجريت التجربة الأولى على 78 طفلًا في أعمار ما بين خمس وتسع سنوات.

وبناءً على النتائج التي توصلت إليها هذه الورقة البحثية، ركز الباحثون على الأطفال من أعمار تتراوح من خمس إلى سبع سنوات لاستكمال باقي تجارب الدراسة، وينتمي أغلب الأطفال المشاركين في العينة البحثية لطبقات اجتماعية ما بين الدنيا والمتوسطة.

View on moroccosports.net

أخبار ذات صلة

المجلس الأعلى للتربية يكشف أن 77% من المغاربة مع…
"التربية" المغربية توجِّه دعوة لعقد اجتماع مستعجل مع النقابات…
الحكومة المغربية تستجيب لـ14 مطلبًا لطلبة الطب والصيدلة باستثناء…
مؤسسات التعليم العالي في الإمارات تتاسبق للحاق بقطار "الذكاء…
جامعة الشارقة تحتفي بتخريج "دفعة عام التسامح" ضمن برنامج…

اخر الاخبار

العثور على مصاحف وسط القمامة في المدينة المنورة و"الشؤون…
تفاصيل مُثيرة عن حقيقة اختطاف فتاة قاصر من مطار…
نهاية مأساوية لأخ حاول فضّ عراك بين شقيقه وشخص…
شاب يسلم نفسه إلى شرطة تطوان بعدما ذبح خليلته…

فن وموسيقى

ناهد السباعي ترفض قطعيًا أن تكون الزّوحة الثّانية
إليسا تعود لصديقاتها من جديد وتُمارس تمارينها الرياضية
الفنان أحمد عز يفتح صندوق أسراره وجديد أعماله
جمال سليمان يشيد بالترحيب بالسوريين المقيمين في مصر

أخبار النجوم

سُميَّة الخشاب تُقرِّر العودة إلى السينما بفيلم وسيناريو جديد
محمد الشرنوبي يتجاهل الحديث عن خطوبته من سارة الطباخ
طليقة وائل كفوري تستعرض جمالها وتكسر الحصار
حسن الرداد يُكشف كواليس مسلسه الرمضاني "الزوجة 18"

رياضة

اتهامات لإنفانتينو بخرق قواعد الحياد في فيفا بعد إشادته…
جائزة سلام الفيفا الأولى تشعل المنافسة بين أبرز الأسماء
يامال يرفض المقارنات بميسي ويركز على تحسين أداء الفريق
هالاند يحذر خصومه ويؤكد ما زلت أملك المزيد

صحة وتغذية

احذر إهمال ارتفاع ضغط الدم ولا تتجاهل علامات الوجه
دراسة تؤكد أن الرضاعة الطبيعية تقلل خطر الإصابة بـ"الربو"
بريطانيّة تُنقذ حياة ابنها بعد أن لاحظت إحمرارًا على…
لصقة من جلد الإنسان تحدث ثورة في علاج القلب

الأخبار الأكثر قراءة