الرئيسية » تحقيقات وأخبار
الأم رئيفة في القانون، وابنتها فاطمة

دبي - المغرب اليوم

تحدت سيدة إماراتية مع ابنتها كل الظروف الصعبة لتنجح في شهادتها الجامعية، حيث تربت في كنفها وتحت رعايتها تتعاهدها بألوان العطف وصنوف المحبة لتكبر في عينيها شيئا فشيئاً؛ من الحبو إلى المشي المتعثر إلى خطى حثيثة نحو الحضانة ثم المدرسة إلى الثانوية انتهاء بالجامعة، ولم تفكر يوماً أثناء كل تلك المراحل أنها ستكون زميلة لها في يوم ما لتتخرج مع ابنتها في دفعة واحدة تحملان شهادة التخرج من الجامعة نفسها والسنة نفسها، لترسما نموذجاً للتحدي في أبهى صوره الجميلة.

هي قصة أم مواطنة وابنتها كافحتا من أجل أن تكملا تعليمهما، فتحدتا ظروف عملهما في القيادة العامة لشرطة أم القيوين وتجاوزتا الصعاب الأسرية التي واجهتهما بالصبر والجلد لتحقيق حلميهما بالاستمرارية في الدراسة بعد انقطاع دام سنين دون تفريط في حقوق أطفالهما، فأصبحتا تنافسان بعضهما بعد التحاقهما بـالكلية الإماراتية الكندية في أم القيوين، حيث تخصصت الأم (رئيفة) في القانون، وابنتها ( فاطمة ) في ( الاتصال الجماهيري ) ولسان حالهما يقول من يجتهد ويتحمل الصعاب ويتألم أكثر، فهو من سيجد أن للنجاح لذة وجمالاً وطعماً لا يقاوم.

6 أعوام انقطاع

الأم رئيفة أحمد (55 عاماً) أكملت المرحلة الإعدادية في العام 1980، ثم تزوجت وأنجبت 5 من الأبناء، منهم محمد درس في المملكة المتحدة ويعمل مهندساً بحرياً، فانقطعت عن الدراسة 6 أعوام متتالية لظروف، ثم صممت على إكمال دراستها، فالتحقت بمدرسة المعلا المسائية للبنات، فانكبت على الدروس بهمة ونشاط، ما قادها إلى التفوق وتحقيق نسبة نجاح 64 % في امتحانات الثانوية، فتخرجت في العام 1994، وبعدها التحقت بالجمعية النسائية في أم القيوين وظلت تعمل فيها عامين بمجال السكرتارية، إلى جانب رعايتها لأبنائها أسرياً ودراسياً.

وتقدمت رئيفة في العام 1997 للعمل في قسم التراخيص آنذاك بالقيادة العامة لشرطة أم القيوين تحت مسمى وظيفة فاحصة للنساء المتقدمات للحصول على رخصة المرور، فأثبتت جدارة وكفاءة، فتم ترشيحها وضمها للمرتب الاتحادي، ثم التحقت بالشرطة المجتمعية، ساعية إلى حلحلة المشاكل الاجتماعية التي تواجه بعض الأسر من خلال التواصل معهم.

وكان التعليم العالي حلماً بالنسبة لها لم يتحقق في فترة زمنية سابقة لظروف متعددة، وحين وصولها لمرحلة معينة من عمرها حققت فيها الاستقرار الوظيفي والاجتماعي وأدت خلالها رسالتها نحو أبنائها، قررت إكمال حلمها الذي كانت تبحث عنه يوماً ما، بهدف رفع المستوى المجتمعي والذوقي والفكري لديها، والنظر بإيجابية أكثر نحو المستقبل.

فالتحقت بالكلية الكندية الإماراتية بأم القيوين في العام 2012 لدراسة القانون، في ذات الفترة التي كانت تدرس ابنتها فيها، فأكملت دراستها خلال ثلاثة أعوام ونصف العام، ثم تخرجت في العام 2017 بعد أن حققت درجة نجاح جيدة، مبينة أن شعورها بالسعادة الغامرة لا يوصف، كونها متخرجة مع ابنتها في ذات العام الدراسي.

أما ابنتها فاطمة عبيد جاسم آل علي فوجدت نفسها في دائرة المنافسة مع والدتها في الكلية الإماراتية، وأنه كان غريباً عليها لحظة التخرج مع والدتها، ولكنها كانت رائعة وأنهما استمتعتا تماماً بكل لحظة فيها، كما أن والدتها كانت مصدراً للإلهام من خلال تحفيزها لها للاستمرار في الدراسة، حتى التحقت بالكلية تخصص علاقات عامة واتصال جماهيري بعد انقطاع عن الدراسة استمر 10 سنوات، حيث تخرجت من السلمة الثانوية في العام 2000، والتحقت بتقنية الشارقة دبلوم متوسط 3 أعوام، ثم انقطعت عن الدراسة إلى أن التحقت بالكلية الإماراتية الكندية في العام 2013 متحدية العقبات كافة التي واجهتها خلال مسيرتها الدراسية.

View on moroccosports.net

أخبار ذات صلة

المجلس الأعلى للتربية يكشف أن 77% من المغاربة مع…
"التربية" المغربية توجِّه دعوة لعقد اجتماع مستعجل مع النقابات…
الحكومة المغربية تستجيب لـ14 مطلبًا لطلبة الطب والصيدلة باستثناء…
مؤسسات التعليم العالي في الإمارات تتاسبق للحاق بقطار "الذكاء…
جامعة الشارقة تحتفي بتخريج "دفعة عام التسامح" ضمن برنامج…

اخر الاخبار

العثور على مصاحف وسط القمامة في المدينة المنورة و"الشؤون…
تفاصيل مُثيرة عن حقيقة اختطاف فتاة قاصر من مطار…
نهاية مأساوية لأخ حاول فضّ عراك بين شقيقه وشخص…
شاب يسلم نفسه إلى شرطة تطوان بعدما ذبح خليلته…

فن وموسيقى

ناهد السباعي ترفض قطعيًا أن تكون الزّوحة الثّانية
إليسا تعود لصديقاتها من جديد وتُمارس تمارينها الرياضية
الفنان أحمد عز يفتح صندوق أسراره وجديد أعماله
جمال سليمان يشيد بالترحيب بالسوريين المقيمين في مصر

أخبار النجوم

سُميَّة الخشاب تُقرِّر العودة إلى السينما بفيلم وسيناريو جديد
محمد الشرنوبي يتجاهل الحديث عن خطوبته من سارة الطباخ
طليقة وائل كفوري تستعرض جمالها وتكسر الحصار
حسن الرداد يُكشف كواليس مسلسه الرمضاني "الزوجة 18"

رياضة

هالاند يحذر خصومه ويؤكد ما زلت أملك المزيد
محمد زيدان يعتبر هجوم الإعلام الإنجليزي على محمد صلاح…
لامين يامال يقترب من تحطيم رقم قياسي لمبابي مع…
ليونيل ميسي يسجل هدفا متأخرا لإنتر ميامي لكنه لا…

صحة وتغذية

احذر إهمال ارتفاع ضغط الدم ولا تتجاهل علامات الوجه
دراسة تؤكد أن الرضاعة الطبيعية تقلل خطر الإصابة بـ"الربو"
بريطانيّة تُنقذ حياة ابنها بعد أن لاحظت إحمرارًا على…
لصقة من جلد الإنسان تحدث ثورة في علاج القلب

الأخبار الأكثر قراءة