الرئيسية » تحقيقات وأخبار
جامعة القاهرة

القاهرة – حسن أحمد

تتميّز جامعة القاهرة بتاريخ عريق، ومشوار حافل بالإنجازات، ومكانة مرموقة بين أهم الجامعات العربية والدولية، فهي الجامعة المصرية وجامعة الملك فؤاد الأول، والثانية تاريخيًا بعد جامعة الأزهر. وعلى الرغم من وجود ما يقرب من عشرين جامعة في مصر سواء حكومية أو خاصة، إلا أن جامعة القاهرة لاتزال تحتفظ بموقع الصدارة وحيث أنها الأكثر ارتباطاً بتاريخ كفاح الشعب المصري. 

فعلى مرّ أكثر من مائة عام، شهدت جامعة القاهرة اهتماما خاصا من قبل الملوك والرؤساء من حكّام مصر منذ عهد الخديوي عباس حلمي الثاني، مروراً بملكي مصر فؤاد الأول وفاروق الأول وحتى عهد الرئيس المصري الأسبق محمد حسني مبارك وهذا لقيمتها العلمية والثقافية التي تضاف إلى مصر، فقال الرئيس الأسبق مبارك في جامعة القاهرة "إذا كانت جامعة القاهرة تعتز بانتسابها إلى القاهرة الكبرى، فإن القاهرة تُعرف- فيما تُعرف به من أمجاد- بجامعتها العريقة" .

نبذة تاريخية
بدأت خطوات تأسيس جامعة مصرية متكاملة عبر تأسيس مدرسة " المهندسخانة " عام 1820م، والمدرسة الطبية عام 1827م، وتم إغلاقهما في عهد الخديوي محمد سعيد في عام 1850، وبعد حملة مطالبة شعبية واسعة بإنشاء جامعة حديثة بقيادة رواد حركة التنوير في مصر من أمثال: مصطفى كامل، محمد عبده، محمد فريد، قاسم أمين وسعد زغلول ونخبة من المثقفين والأدباء والمبدعين، تم إعادة تدشينها .

نشأه جامعة القاهرة
جامعة القاهرة هي ثاني أقدم الجامعات المصرية والثالثة عربياً بعد جامعة الأزهر وجامعة القرويين، وتأسست كجامعة أهلية تحت مُسمّي " الجامعة المصرية " في 21 ديسمبر/كانون الأول 1908، وذلك على الرغم من معارضة سلطة الإحتلال الإنجليزى بقيادة اللورد كرومر. وتم تدشينها وافتتاحها بالفعل في حفل كبير أقيم في قاعة مجلس شوري القوانين بحضور الخديوي عباس حلمي الثاني والوزراء وأعيان الدولة، وكان أول رئيس للجامعة هو الدكتور أحمد لطفى السيد، وتم تغيير اسمها لاحقاً إلى " جامعة الملك فؤاد الأول "، وبعد ثورة 23 يوليو/تموز 1952 تم تغيير اسمها إلى جامعة القاهرة.

موقعها
 تقع في مدينة الجيزة غرب محافظة القاهرة، وبعض كلياتها تقع في أحياء المنيل والمنيرة والدقي مثل كليات الطب البشري و طب الأسنان و الصيدلة و العلاج الطبيعي، و يرأسها حالياً الدكتور جابر نصار .
 
حائزون على جائزة نوبل وحكّام دول تخرّجوا من جامعة القاهرة
 عدد خريجي جامعة القاهرة الحائزين على جائزة نوبل ثلاثة وهم " نجيب محفوظ، ياسرعرفات، محمد البرادعي"، بالإضافة إلى تخرُّج العديد من رؤساء وحكّام الدول منها مثل : " صدام حسين، ياسر عرفات، محمد مرسي، عدلي منصور، غازي القصيبي". وتم تصنيفها عالمياً عام 2004 ضمن قائمة أكبر 500 جامعة على مستوى العالم، وتستقبل جامعة القاهرة كل عام حسب تقرير الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء 293 ألفًا و425 طالبًا بنسبة 15.3% من إجمالي الجامعات الحكومية.
 
قاعة الإحتفالات والساعة والمتحف من أشهر معالمها
فُتحت قاعة الاحتفالات الكبري بجامعة القاهرة عام 1935 وهي تقع على مساحة 3160 م2 تعلوها قبة على شكل نصف كرة ارتفاعها 52 م تتميّز بها جامعة القاهرة كرمز للجامعة وتنتهي هذه القبة بمجموعة من النوافذ في جميع الاتجاهات لتمدّ القاعة بالضوء الطبيعي. وتأسّس برج ساعة جامعة القاهرة عام 1937 بارتفاع 40 متر، ويقع بجوار المبنى الرئيسي لإدارة الجامعة الذي صمّمه الفرنسيون على شاكلة مبنى البرلمان المصري من الناحية الخارجية، وتعد ثاني أقدم وأشهر ساعة على مستوى العالم بعد ساعة بيغ بن.

بالإضافة إلى متحف الجامعة الذي تأسس في أغسطس/آب عام 1989 برئاسة الدكتور محمود نجيب حسني، ويقع في مبنى الديوان الرئيسي للجامعة، وكان الغرض من إنشاءه هو إبراز التاريخ السياسي والثقافي للجامعة، ويضم المتحف مجموعة من المقتنيات المهداة إلى رؤساء الجامعة وأيضا المقتنيات المهداة من كليات ومعاهد الجامعة مثل كلية الآداب وكلية الآثار وكلية الإعلام.

خطاب أوباما
اختار الرئيس الأميركي باراك أوباما جامعة القاهرة ليُلقي من خلالها خطابه التاريخي للعالم الإسلامي في الخميس 4 يونيو/حزيران 2009م، وقد حضر الخطاب 2500 من الوزراء والمسؤولين والطلاب من جامعتي القاهرة والأزهر. وتعتبر جامعة القاهرة إحدى الجامعات التي تمنح الدكتوراه الفخرية للعديد من الرموز وهي شهادة من دون رسالة أو مناقشة تُعطى للشخصيات العامة تقديرًا لجهودهها في مجالات معينة، وكان أول من حصل على الدكتوراه الفخرية منها هو رئيس الولايات المتحدة تيودور روزفلت عام 1910 وآخرهم الملك سلمان بن عبدالعزيز ملك المملكة العربية السعودية عام 2016.

كليات الجامعة
تضم جامعة القاهرة 19 كلية هم : " كلية الهندسة، كلية الطب (قصر العيني)، كلية طب الفم والأسنان، كلية الحاسبات والمعلومات، كلية الصيدلة، كلية الزراعة، كلية العلوم، كلية الإقتصاد والعلوم السياسية، كلية الإعلام، كلية الآثار، كلية الآداب، كلية التجارة، كلية التربية النوعية، كلية التمريض، كلية الحقوق، كلية العلاج الطبيعي، كلية الطب البيطري، كلية دار العلوم، كلية رياض الأطفال ".

 إضافة إلى أنها تضم معهد الدراسات والبحوث الإحصائية، معهد البحوث والدراسات الأفريقية، المعهد القومي للأورام، معهد الدراسات والبحوث التربوية، المعهد القومي لعلوم الليزر، مركز التعليم المفتوح، كلية التخطيط الإقليمي والعمراني.

خدمات الطلاب
تقدّم الجامعة خدمات عديدة إلى الطلاب مثل توفير مدن جامعية ونُزُل ضيافة، أنشــطة طـــلابيــة، رعـاية صحيـة عالية الجودة، مِـنح دراسـية وتدربيـة على نفقة الجامعة، وخدمات مجانية للكشف المبكر عن سرطان الثدي، بالإضافة إلى خدمات بنك المعرفة المصري والمكتبة المركزية وخدمات أخرى تقدمها للطلاب من خلال موقعها الإلكتروني.
 

 

View on moroccosports.net

أخبار ذات صلة

المجلس الأعلى للتربية يكشف أن 77% من المغاربة مع…
"التربية" المغربية توجِّه دعوة لعقد اجتماع مستعجل مع النقابات…
الحكومة المغربية تستجيب لـ14 مطلبًا لطلبة الطب والصيدلة باستثناء…
مؤسسات التعليم العالي في الإمارات تتاسبق للحاق بقطار "الذكاء…
جامعة الشارقة تحتفي بتخريج "دفعة عام التسامح" ضمن برنامج…

اخر الاخبار

العثور على مصاحف وسط القمامة في المدينة المنورة و"الشؤون…
تفاصيل مُثيرة عن حقيقة اختطاف فتاة قاصر من مطار…
نهاية مأساوية لأخ حاول فضّ عراك بين شقيقه وشخص…
شاب يسلم نفسه إلى شرطة تطوان بعدما ذبح خليلته…

فن وموسيقى

ناهد السباعي ترفض قطعيًا أن تكون الزّوحة الثّانية
إليسا تعود لصديقاتها من جديد وتُمارس تمارينها الرياضية
الفنان أحمد عز يفتح صندوق أسراره وجديد أعماله
جمال سليمان يشيد بالترحيب بالسوريين المقيمين في مصر

أخبار النجوم

سُميَّة الخشاب تُقرِّر العودة إلى السينما بفيلم وسيناريو جديد
محمد الشرنوبي يتجاهل الحديث عن خطوبته من سارة الطباخ
طليقة وائل كفوري تستعرض جمالها وتكسر الحصار
حسن الرداد يُكشف كواليس مسلسه الرمضاني "الزوجة 18"

رياضة

اتهامات لإنفانتينو بخرق قواعد الحياد في فيفا بعد إشادته…
جائزة سلام الفيفا الأولى تشعل المنافسة بين أبرز الأسماء
يامال يرفض المقارنات بميسي ويركز على تحسين أداء الفريق
هالاند يحذر خصومه ويؤكد ما زلت أملك المزيد

صحة وتغذية

احذر إهمال ارتفاع ضغط الدم ولا تتجاهل علامات الوجه
دراسة تؤكد أن الرضاعة الطبيعية تقلل خطر الإصابة بـ"الربو"
بريطانيّة تُنقذ حياة ابنها بعد أن لاحظت إحمرارًا على…
لصقة من جلد الإنسان تحدث ثورة في علاج القلب

الأخبار الأكثر قراءة