تهافتت الفضائيات المصرية على أسامة الشيخ عقب خروجه من محبسه للاستفادة من خبرته الكبيرة في مجال الإعلام، رغم القضايا التي تطارده من "بيته" التليفزيون المصري بإهدار المال العام، هذا في الوقت الذي يغرق فيه التليفزيون المصري في مستنقع الفساد, حيث فشل حتى الآن في جذب أي عقود إعلانية لشهر رمضان، وواصل أسامة الشيخ هوايته المفضله فى إبهار كل من حوله في تحقيق النجاح في فترة قصيرة، حيث لم تمر أسابيع قليلة على توليه مسؤولية قنوات "دريم"، إلا أنه استطاع حتى الآن الصعود بالعقود الإعلانية لقنوات "دريم" من 80 مليون جنيه العام الماضي إلى 280 مليون في شهر رمضان فقط، وهو رقم كبير جدًا لم يحققه التلفزيون المصري طوال العامين الماضيين.
واستعد الشيخ لرمضان المقبل بالتعاقد مع أعمال لكبار النجوم أهمها مسلسلات "نيران صديقة" و"موجة حارة" و"بدون ذكر أسماء"، بالإضافة إلى المسلسلات الأخرى، ووصل عدد الأعمال الدرامية التي ستعرضها "دريم فى رمضان إلى عشرة أعمال، أما ما يخص البرامج فقد حشد كل أسلحته لخطف الأنظار رمضان المقبل لقناة دريم" بعدما قرر الاستعادة بأكثر من نجم من الخارج ، بخلاف مواصلة وائل الإبراشي تقديم برنامجه اليومي، تعاقد أسامة الشيخ مع عدد كبير من كبار مقدمي البرامج منهم هالة سرحان التي تعود لـ "دريم" من جديد في رمضان لتقديم برنامج منوعات جديد تستضيف فيه كبار النجوم منهم عادل إمام ومحمود عبد العزيز وويسرا وليلى علوي وغيرهم من المطربين، كما يعيد الشيخ الكاتب الساخر عمر طاهر لتقديم برنامج تليفزيوني ساخر، وسيعود لــ "دريم" الكابتن أحمد شوبير لتقديم برنامج رياضي، وفى حالة انتظام الدوري المصري سيدرس الشيخ عودة قناة "دريم سبورت" من جديد.
كما ستشهد الفترة المقبلة تقديم نشرات إخبارية على على مدار اليوم، ويتم حاليًا اختيار مقدمي النشرات والتعاقد معهم، بخلاف تقديم برامج أخبارية يومية تستعرض أهم الأنباء والأحداث في الشارع المصري، وسيعرض البرنامج قبل "العاشرة مساءً" الذي يقدمه وائل الإبراشي.
أما المفاجأة الكبرى فهي وصول الشيخ لاتفاق مبدئي مع المرشد العام لجماعة "الإخوان المسلمين" محمد بديع لتقديم برنامج دينى يومي لمدة ساعة، وقال الشيخ إنه حصل على موافقه من المرشد، وسيقتصر البرنامج على الدعوة فقط ولن يتطرق إلى السياسة، كما حصل على موافقة البابا تواضروس لتقديم برنامج ديني يومي، هذا بخلاف البرامج الدينية التي يتم الاتفاق عليها الآن.
وبدأ عمل أسامة الشيخ منذ ما يقرب من شهر ونصف بالاجتماع مع ممثلي الوكالات الإعلانية، وطرح عليهم البرامج التي سيقوم بإنتاجها، وحصل على موافقتهم على الفور، ووقع العقود التي شملت الـ 280 مليون جنيه في رمضان، كما تستمر خريطة "دريم" البرامجية لمدة سنة، كل هذا وسط صمت ونوم عميق لقيادات التليفزيون المصري الذين لم يتحركوا حتى الآن، رغم أنه لم يتبق على رمضان سوى أربعة أسابيع ولم يوقع عقدًا إعلانيًا واحدًا، وهو ما ينذر بمصير الأعوام الماضية نفسه، والتي لم يحقق فيها التليفزيون أي إعلانات في رمضان، ورغم كل هذا الفشل يخرج وزير الإعلام صلاح عبد المقصود ليعلن أمام مجلس الشورى أن التليفزيون المصري حقق إيرادات إعلانية جاوزت الـ 100 مليون جنيه في عام، واعتبر هذا إنجازًا كبيرًا.