يشارك أكثر من 500 راقص وراقصة في المهرجان الدولي لفنون الشارع في دورته التاسعة في مدينة مكناس المغربية في أيلول/سبتمبر المقبل. ولا يتعلق الأمر بالرقص الشرقي ولا بفنون "هز البطن" أو"الباليه"، وإنما ما بات يعرف عند الشباب بالرقص الحضري الذي يشمل فنون "الكرافيتي" و"الباركور" و"الفري ستايل" و"فوتبال" و"الراب" و"البيتبوكس"، وهي ألوان موسيقية "ثورية" لا تخلو من خطورة على أجساد هؤلاء لكنها تتمتع بجمالية غريبة عن المجتمعات العربية الإسلامية.
  ويعد المهرجان، الذي يقدم عروضه في الشوارع، الأضخم من نوعه في أفريقيا، إذ أعلنت دول فرنسا والولايات المتحدة الأميركية وتونس والجزائر وألمانيا وبلجيكا وهولندا وتركيا والبرازيل والسنغال مشاركتها في المسابقة الرسمية للمهرجان وعبر عدد من الفرق عن استعدادها لتقديم عروض مثيرة.
 وقال مدير المهرجان "إن هذا الفن ساهم في انتشال العديد من الشباب الذين كانوا منبوذين في الشارع ويتعاطون المخدرات والإجرام ليعبر بهم بممارسة هذه الرياضة إلى مستوى تهذيب النفس والرقي بالذوق الجمالي".
  يذكر أن عروض الرقص الحضري تحظى بمتابعة جماهيرية قياسية، وغالباً ما تشهد أزقة المدن المغربية تجمهر العشرات من الشباب والشابات وهم يؤدون الألوان المذكورة.