الرئيسية » القضايا والأحداث الفنية
الفنان اللبناني المعتزل فضل شاكر

بيروت - ميشال حداد

 أكد الفنان اللبناني المعتزل فضل شاكر، أن الجهات الأمنية والقضائية اللبنانية تعلم جيداً أنه بريء من التهمة الموجهة اليه، وأنه لم يُشارك في القتال ضد الجيش اللبناني في "معركة عبرا" شرق مدينة صيدا في جنوب لبنان، مجددًا القول بأن ثمة ضغوطُا سياسية ترمي عليه كل هذه الاثقال.

وقال  شاكر في مقابلة خاصة مع "المغرب اليوم": "إن أحد العاملين لدى محمد بركات أوضح في المحكمة العسكرية انني ليس لي أي مشاركة عسكرية خلال وجودي في صيدا لا من بعيد او قريب، وهي ناحية صحيحة لانني اساسًا قررت مناصرة الثورة السورية و ليس الدخول في معارك قتالية ضد احد" .

وكشف شاكر عن أنه كان يُوَد تسليم نفسه إلى الجيش اللبناني فجر الخميس مع أربعة من مرافقيه، لكن يبدو أن ثمة أمرًا ما حصل في الدقائق الأخيرة منعه من القيام بتلك الخطوة التي كان من المفترض أن تطوي ملف الملاحقات الأمنية بحقه بعد دخوله منطقة التعمير في مخيم "عين الحلوة" الفلسطيني بعد الأحداث العسكرية التي شهدتها منطقة عبرا شرق مدينة صيدا .

وذكرت معلومات خاصة لـ " المغرب اليوم "  عن أن مُرافق فضل شاكر المدعو محمد سميح شعبان بركات كان قد اعترف خلال التحقيق معه في المحكمة العسكرية اللبنانية أن فضل كان منشدًا و ليس له أي شأن في موضوع الأسلحة، وأن المرافقين الشخصيين كانوا هم من يحملون السلاح من أجل حمايته ، فيما أوضح الشيخ الموقوف احمد الأسير أن شاكر كان داخل المربع الامني لمسجد "بلال بن رباح" وقت المعركة، وأنه هرب قبلها مع بعض المرافقين لكنه عاد لإخراجه عبر الطريق الآمن .

وتقول المعلومات ايضاً ان حياة فضل شاكر داخل منطقة "التعمير" في مخيم "عين الحلوة" في خطر بعد تلقيه تهديدات مباشرة من مجموعات متطرفة موجودة في محيطه بالقتل في حال تراجع عن فكرة الاعتزال و فكّر بتسليم نفسه الى الجيش اللبناني، وهي ناحية دفعت بشقيقه المدعو محمد شمندور الملقب بـ " ابو العبد " إلى تسليم نفسه كما فعل نجل الاخير وعدد من اتباعه و مرافقي الشيخ الاسير بفعل تلك التحركات من حولهم خصوصًا في مرحلة تشهد فيها ساحة المخيم تطورات كثيرة على المستوى الأمني بعد اغتيال عدد من الاشخاص من قبل المتطرفين .

واعتزل فضل شاكر الفن عام 2012 ، وأعلن تأييده للثورة السورية ومن ثم ظهر إلى جانب شيخ مغمور في منطقة صيدا يُدعى أحمد الأسير واتجهت بوصلة الطرفين نحو معارضة احزاب و طوائف لبنانية الى جانب إقامة الاعتصامات في منطقة عبرا بالقرب من مسجد اتخذته تلك المجموعة كمقرّ لها. ومن ثم كرّت سبحة الخلافات مع الأطراف السياسية الأخرى بعد حصول اشتباكات في تلك المنطقة و سقوط اثنين من اتباع الأسير , حيث بدأت مرحلة من الغليان انتهت بمعركة مع الجيش اللبناني و كان حينها فضل على خلاف مع الشيخ الذي اعطى الاوامر لإطلاق النار على الجنود و الضباط الذين كانوا على حاجز بالقرب من الجامع .

 والفنان المعتزل الذي أشيع أنه قتل خلال معارك في سورية، عاد إلى الواجهة بعد أن تمكن من الفرار إلى مخيم "عين الحلوة" الفلسطيني والاختباء في حي التعمير مع بعض مرافقيه، وهو أكد في مقابلات أجريت معه أن "لا شأن له في مسألة القتال ضد الجيش اللبناني وأنه لم يشارك في المعركة لأنه وقتها كان نائماً وايقظه صوت الرصاص والقذائف , لكن تلك المبررات لم تشفع له وقد أنزلت المحكمة العسكرية بحقه حكماً بالسجن مدة خمس سنوات بجرم انشاء مجموعة من شأنها المسّ بهيبة الدولة الى جانب محاكمته غيابيًا بجرم تأليف عصابة مسلحة و الإرهاب واقتناء الاسلحة الثقيلة و غيرها من الجرائم التي من الممكن ان تصل عقوبتها إلى اكثر من عشر سنوات سجن .

منزل فضل شاكر الذي احرقته مجموعة من سرايا المقاومة اللبنانية في مدينة صيدا يتم تأهيله الآن من قبل نجله محمد فيما لم يعد المنشد يملك مطعم " الحان " الذي باعه الى متعهد الحفلات عماد قانصوه و أيضاً بيعت جميع سياراته و لم يُعرف ماذا حلّ بأرصدته المالية التي يقال انه دفعها لمجموعة احمد الاسير كدعم و اشترى من خلالها السلاح .

 ويشترط فضل تسوية مسبقة مع الدولة اللبنانية كي يُسلّم نفسه و القضاء العسكري يرفض تلك الناحية و يطالبه بتسليم نفسه كي تتم محاكمته وفق الاصول القضائية وفي حال اثبتت التحقيقات أنه بريء فسيتم اطلاق سراحه, وهو أكد أكثر من مرة عبر " العرب اليوم " انه لن يعيش في الخارج كما يُشاع و أن إقامته ستكون في لبنان مهما كانت الظروف .

فنانون  ساندوه اخرون هاجموه

وقد حاول بعض الفنانين الذين لهم علاقة بالسلطات النافذة في لبنان ومنهم الفنان ملحم زين التدخل لدى المعنيين من اجل حل هذه القضية ولكن تلك المساعي باءت بالفشل. ولقب "المنشد" فضل شاكر يثار حوله الكثير من الاقاويل فتارة يطلق عليه الفنان المعتزل وطورا كلمة منشد وهناك الكثير من الفنانين الذين تعاطفوا مع فضل شاكر وفي طليعتهم الفنانة شيرين عبد الوهاب ووقفوا الى جانبه في محنته، بينما اخرون شنوا هجوما شديدا عليه مثل الممثلة اللبنانية ورد الخال. ومن المعروف ان فضل شاكر صاحب ايادي بيضاء على الكثير من العائلات اللبنانية والفلسطنية، كما انه في حالة صحية تستوجب المتابعة الدائمة خاصة وانه يعاني من مرض السكري .

فكرة الاعتزال ليست بجديدة  على الاطلاق.

وفكرة  اعتزال فضل شاكر بدأت تراوده منذ عدة سنوات وتحديدا عندما كان في ماليزيا. وقال لاحد مرافقيه بانه لم يعد يحتمل فكرة الغناء خاصة في الاماكن التي  تقدم فيها المشروبات الروحية،  فاقنعه احد مرافقيه حينذاك بان المال الذي يجنيه ينفقه على الفقراء و المعوزين  لذلك فهو بحاجة الى الاستمرار في عالم الغناء عندها عدل فضل عن اتخاذ قرار الاعتزال، ولكن بعد عامين من تلك الحادثة بدأ يشن هجومًا عنيفا على "حزب الله" اللبناني، وذلك قبل معارك عبرا وكان متواجداً حينذاك في المغرب، وبدأ يدلي بتصريحات نارية تطال الوضع في منطقة الجنوب، مؤكدا بان لا أحد يقف وراءه، وان كل قراراته نابعة من قناعاته الشخصية  ولم يكن حينذاك يتحدث عن الشيخ احمد الاسير لا من قريب ولا من بعيد . وكان يشيد بالجيش اللبناني في جلساته الخاصة وخلال احاديثه الصحفية والجدير ذكره ان فضل شاكر سليل عائلة متدينة  وكان يحرص عندما يذهب الملحنون الى منزله لاسماعه ما لديهم من جديد ان يجلس معهم في مكان خاص وتحديداً عندما يتواجد اخوته في منزله لانهم يواظبون على الصلاة  ولا يحبذون سماع الموسيقى . وبالرغم من انه لم يقف في وجه رغبة ابنه محمد في احتراف الغناء وظهر معه في آخر إطلالاته على مسرح "النهضة " في مهرجان "موازين" وكان الظهور الفني الاخير له في تلك الليلة التي شهدت حضوراً جماهيرياً كثيفاً وكأنها ليلة الوداع بين فضل شاكر وجمهوره . ويوجد حالياً على مواقع التواصل الاجتماعي الكثير من الصفحات التي تنادي ببراءة فضل شاكر وتطالبه بالعودة الي الغناء تحت اي مسمى يريده  مطرباً كان  أم  منشدًا .

View on moroccosports.net

أخبار ذات صلة

فنانون حائرون بين تشجيع مصر ومنتخب وطنهم الأصلي في…
الممثل الأميركي كوبا جونيور يواجه اتهامات بالتحرش
اليوم الثاني من مهرجان وجدة يناقش تأثير المرأة في…
مهرجان موازين الغنائي في دورته الـ"١٨" بتوليفة عالمية
أبرز نجمات الفن العالمي اللاتي امتلكن سيارات "بورشه" سوداء…

اخر الاخبار

العثور على مصاحف وسط القمامة في المدينة المنورة و"الشؤون…
تفاصيل مُثيرة عن حقيقة اختطاف فتاة قاصر من مطار…
نهاية مأساوية لأخ حاول فضّ عراك بين شقيقه وشخص…
شاب يسلم نفسه إلى شرطة تطوان بعدما ذبح خليلته…

فن وموسيقى

ناهد السباعي ترفض قطعيًا أن تكون الزّوحة الثّانية
إليسا تعود لصديقاتها من جديد وتُمارس تمارينها الرياضية
الفنان أحمد عز يفتح صندوق أسراره وجديد أعماله
جمال سليمان يشيد بالترحيب بالسوريين المقيمين في مصر

أخبار النجوم

سُميَّة الخشاب تُقرِّر العودة إلى السينما بفيلم وسيناريو جديد
محمد الشرنوبي يتجاهل الحديث عن خطوبته من سارة الطباخ
طليقة وائل كفوري تستعرض جمالها وتكسر الحصار
حسن الرداد يُكشف كواليس مسلسه الرمضاني "الزوجة 18"

رياضة

تقارير تطالب بسحب تنظيم كأس العالم 2030 من المغرب…
رونالدو يوضح مقصده من كلمة "قريباً" حول نهاية مسيرته
اتهامات لإنفانتينو بخرق قواعد الحياد في فيفا بعد إشادته…
جائزة سلام الفيفا الأولى تشعل المنافسة بين أبرز الأسماء

صحة وتغذية

احذر إهمال ارتفاع ضغط الدم ولا تتجاهل علامات الوجه
دراسة تؤكد أن الرضاعة الطبيعية تقلل خطر الإصابة بـ"الربو"
بريطانيّة تُنقذ حياة ابنها بعد أن لاحظت إحمرارًا على…
لصقة من جلد الإنسان تحدث ثورة في علاج القلب

الأخبار الأكثر قراءة