الرئيسية » القضايا والأحداث الفنية
المطربة نورة

الجزائر- سميرة عوام

رحلت  صبيحة الأحد أيقونة التراث الغنائي الملتزم  وصاحبة الصوت الدافئ المطربة نورة عن عمر يناهز72سنة في مستشفى باريس متأثرة بمرض عضال كان ألزمها منذ شهور الفراش، وسيتم حسب زوجها نقل جثمانها الأربعاء المقبل إلى الجزائر، إذ سيورى إلى مقبرة سيدي يحي في أعالي الجزائر العاصمة.
وأشاد عدد من الفنانين الجزائريين بالعطاء الفني "الكبير" لعميدة الطرب الجزائري الفنانة نورة، التي وافتها المنية في باريس، وقال عنها الممثل سعيد حلمي الذي شاركها كثيرا المسرح الإذاعي بالقبائلية - عن حزنه البالغ لرحيل هذه الفنانة "الكبيرة" في الثقافة الجزائرية، التي لم تحقق ذاتها "إلا بعد مشوار طويل ومتعب"، وهذا ما ذهب إليه أيضا فنان الشعبي يوسف أوزناجي، الذي أشاد كثيرا بـ "عطائها الكبير" في الفن والأغنية الجزائرية.
وتميزت المطربة نورة بثقافتها الواسعة وحبها للطرب الأصيل والغناء الملتزم فكانت البداية مع الملحّن وقائد الجوق آنذاك عماري معمر، وبعد أن استمع هذا الأخير إليها أُعجب بصوتها المعبّر والدقيق.في سنة 1957 تَقرّر أن يكون لها أوّل بث على المباشر في الإذاعة بصفتها مغنية؛ إذ أدت أغنية بعنوان "بعدما شافت عيني ما بقالي أنزيد انكذّب"، وهي من كلمات محمد رضا، وتلحين عماري معمر. وكانت هذه التجربة لفاطمة الزهراء المعروفة بنورة تجربة ناجحة نجاحا كبيرا؛ فانهالت عليها العروض؛ من مسرح وتنشيط وموسيقى وغناء، إذ ذاع صيتها في الوطن العربي.أما عن سر تسميتها باسم شهرتها "نورة"، فذلك يعود إلى الشاعر سيد أحمد لكحل، الذي حضر عرضا لها، فلم يتملك إعجابه بها، فصاح بكل عفوية: "نورة، كم أنت رائعة!"، فالتصق بها ذلك الاسم الذي اشتهرت به، وانضمت نورة للمعهد الموسيقيّ من أجل تعميق معارفها الموسيقية والدرامية، وذلك بالمعهد الموسيقي البلدي بالعاصمة سنة 1958؛ إذ تحصّلت على جائزتين، إحداهما في الإلقاء، والأخرى في الموسيقى الكلاسيكية.التقت الفنانة نورة بكاتب الأغاني الشهير محبوب باتي سنة 1959، والذي كتب لها عدة أغان، منها "يما قولي لي"، "يا أختي" و"حليلي يا حليلي"، ثم التقت بعد ذلك بالكاتب والملحّن كمال حمادي، الذي  كتب لها "يا ولفي" و"يا ولد الحومة". وإعجابه الكبير بنورة كان ثمرته زواجهما بالجزائر العاصمة في 25 فيفري 1960.
و في سياق متصل كانت المطربة نورة مولَعة بالتراث الجزائري الأصيل، فرأت أن من واجبها إعادة بعث الموسيقى الأصلية، فجعلتها من مهمتها الأصلية، وذلك من خلال رد الاعتبار لها. وكُرّمت الفنانة نورة بالأسطوانة الذهبية سنة 1970، والسعفة الذهبية في مهرجان الأغنية المغاربية بالمغرب سنة 1971، والوسام الثقافي، وهو أعلى تكريم مهدى من طرف رئيس الجمهورية التونسية الحبيب بورقيبة سنة 1974، وكانت نجمة مهرجان الأغنية العربية بطرابلس في ليبيا سنة 1975، وكُرّمت تكريما خاصا من وزيرة الثقافة السابقة السيدة خليدة تومي في 8 جوان 2003، مثلما كرّمتها الوزيرة نفسها في 2012 في حفل احتضنته قاعة "ابن زيدون"، وكان آخر لقاء لنورة بجمهورها.

View on moroccosports.net

أخبار ذات صلة

فنانون حائرون بين تشجيع مصر ومنتخب وطنهم الأصلي في…
الممثل الأميركي كوبا جونيور يواجه اتهامات بالتحرش
اليوم الثاني من مهرجان وجدة يناقش تأثير المرأة في…
مهرجان موازين الغنائي في دورته الـ"١٨" بتوليفة عالمية
أبرز نجمات الفن العالمي اللاتي امتلكن سيارات "بورشه" سوداء…

اخر الاخبار

العثور على مصاحف وسط القمامة في المدينة المنورة و"الشؤون…
تفاصيل مُثيرة عن حقيقة اختطاف فتاة قاصر من مطار…
نهاية مأساوية لأخ حاول فضّ عراك بين شقيقه وشخص…
شاب يسلم نفسه إلى شرطة تطوان بعدما ذبح خليلته…

فن وموسيقى

ناهد السباعي ترفض قطعيًا أن تكون الزّوحة الثّانية
إليسا تعود لصديقاتها من جديد وتُمارس تمارينها الرياضية
الفنان أحمد عز يفتح صندوق أسراره وجديد أعماله
جمال سليمان يشيد بالترحيب بالسوريين المقيمين في مصر

أخبار النجوم

سُميَّة الخشاب تُقرِّر العودة إلى السينما بفيلم وسيناريو جديد
محمد الشرنوبي يتجاهل الحديث عن خطوبته من سارة الطباخ
طليقة وائل كفوري تستعرض جمالها وتكسر الحصار
حسن الرداد يُكشف كواليس مسلسه الرمضاني "الزوجة 18"

رياضة

اتهامات لإنفانتينو بخرق قواعد الحياد في فيفا بعد إشادته…
جائزة سلام الفيفا الأولى تشعل المنافسة بين أبرز الأسماء
يامال يرفض المقارنات بميسي ويركز على تحسين أداء الفريق
هالاند يحذر خصومه ويؤكد ما زلت أملك المزيد

صحة وتغذية

احذر إهمال ارتفاع ضغط الدم ولا تتجاهل علامات الوجه
دراسة تؤكد أن الرضاعة الطبيعية تقلل خطر الإصابة بـ"الربو"
بريطانيّة تُنقذ حياة ابنها بعد أن لاحظت إحمرارًا على…
لصقة من جلد الإنسان تحدث ثورة في علاج القلب

الأخبار الأكثر قراءة