قرر فريقا الرجاء البيضاوي والمغرب التطواني عدم المشاركة في منافسات دوري الأمل، المعروف بإسم "شالنجر"، الذي ينظمه الاتحاد المغربي خلال فترات توقف الدوري الاحترافي. وأعلن عبد المالك أبرون، رئيس المغرب التطواني، بأن فريقه قرر مقاطعة الدوري لعدم فاعليته وغياب أي جدوى من المشاركة فيه. وأوضح أبرون في حديث لـ"المغرب اليوم" إن دوري الامل في نسخته الثالثة حاد عن الهدف الذي من أجله أنشئ، وهو إشراك فرق الأمل من أجل الاحتكاك وتطعيمها بثلاثة أو أربعة لاعبين من الفريق الأول، مبرزا بالقول:" لكننا فوجئنا في الدورة الثالثة أن الاتحاد المغربي يؤكد على مشاركة الأندية بفريقها الأول، وهذا غير معقول كون الفرق كلها تود من وراء هذا التوقف إراحة اللاعبين وترتيب البيت الداخلي للفريق من خلال تسريح لاعبين والتعاقد مع آخرين. إضافة إلى أن المشاركة بالفريق الأول في الدوري يشكل استنزافا لمالية الفرق التي تعاني أصلا الخصاص، بسبب عدم توصلها بمنح الاتحاد الكروي الخاصة بالنقل التلفزي." من جهته سار محمد بودريقة، رئيس الرجاء، في نفس الاتجاه موضحا أن دوري الأمل ما هو إلا مضيعة للوقت ليس إلا. وأكد بودريقة في تصريح لـ"المغرب اليوم" أن فريقه قرر مقاطعة الدوري كونه يؤزم وضعية الأندية ماديا فقط.أا
وتجدر الإشارة إلى أن أبرون راسل الاتحاد المغربي لكرة القدم، بخصوص قرار المقاطعة، داعيا جميع الاندية الى الانخراط معه في قرار المقاطعة. ولكن حسب المعطيات التي بلغت إلى "المغرب اليوم" فإنه إلى حدود كتابة هذه السطور مازالت باقي الأندية لم تعلن رسميا مقاطعتها لدوري الأمل.
وكان الاتحاد المغربي حدد يومي 18 و19 كانون الثاني/يناير الجاري موعدا لانطلاق الدور الأول من دوري الأمل. وتتميز منافسات هذا الدور بمواجهات متباينة، أبرزها المباراتان اللتان سيستضيف خلالهما الرجاء والوداد البيضاويين على التوالي فريقي الرشاد البرنوصي والراك. فالمواجهتان سيقدمان طبقا كرويا يعيد إلى الاذهان أيام الزمن الجميل للكرة المغربية، رغم أن الرجاء والوداد يمارسان في الدوري الاحترافي والرشاد والراك في القسم الثاني.
وفي باقي مباريات شطر الجنوب يلتقي الجيش الملكي مع رجاء بني ملال وأولمبيك خريبكة ضد يوسفية برشيد والدفاع الجديدي ضد اتحاد آيت ملول، وفي شطر الشمال يواجه فريق المغرب الفاسي فريق النادي القنيطري، وهي المباراة الوحيدة التي ستجمع بين فريقين من الدوري الاحترافي.
يشار إلى أن دوري "تشالنج" يجرى في نسخته الثالثة هذا الموسم، في فترة إيقاف الدوري الاحترافي، بعد انتهاء شطر ذهاب الدوري المغربي، وتلزم فيه الجامعة الفرق المشاركة الاعتماد على ستة لاعبين من لاعبيها الشباب في المباريات المذكورة.