الرئيسية » أخبار الثقافة والفنون
الحفائر الأثرية فى سيناء

القاهرة _ أ ش أ

 اكد الدكتور سامى صالح عبد المالك الباحث المتخصص فى تاريخ وآثار سيناء ، ان شبه جزيرة سيناء تعد فى بؤرة اهتمام جميع الاثريين و هناك اهتماما كبيرا للحفائر الاثرية فيها منذ تحريرها وحتى يومنا هذا ، موضحا ان تلك الحفائر التى تمت في المواقع الأثرية بشبه جزيرة سيناء قامت بها البعثات المصرية التابعة لوزارة الاثار و البعثات الأجنبية والمشتركة وكان للآثار البيزنطية نصيب كبير من تلك الاعمال.

واستعرض عبد المالك ، فى ورقته البحثية التى القاها فى فعاليات ملتقى " تراث الأجداد فى عيون الأحفاد" بالكاتدرائية المرقصية بالعباسية ، الاكتشافات والحفائر الاثرية التى تمت فى سيناء خلال الفترة من " 1980 – 2015 " ، مسلطا الضوء على الاثار البيزنطية ووضعها وما تم تشييده خلال العصر الإسلامي بمدينة الفرما و الطور و سانت كاترين و جزيرة فرعون خاصة منذ الفتح الإسلامي حتى نهاية العصر العثماني وأسرة محمد على باشا.

واشار الى ان الاهتمام الاثري بسيناء ترتب عليه إضافة مكتشفات جديدة لما كان معروف من قبل وما تم الكشف عنه في بداية القرن العشرين، حيث تم اكتشاف بعض الأديرة والكنائس بازيليكية وبيزنطية التخطيط سواء في شمال سيناء أو جنوبها، الى جانب ما تم رصده وعمل قاعدة معلومات علمية ووضع خطة مستقبلية لاكتشافه في المستقبل .

واوضح الدكتور سامى عبد المالك انه من بين تلك الاكتشافات الاثرية المهمة ، اكتشاف كنيسة الفرما الغربية التي تتميز بتخطيط فريد من نوعه، وبوجود حوض التعميد في حالة جيدة من الحفظ، وتيجان أعمدة كورنثية ، فيما تم اكتشاف كنيسة الفرما الجنوبية الشرقية عن طريق البعثة المشتركة المصرية - السويسرية، وتتميز بانها ذات تخطيط بيزنطي فريد من نوعه في كل شبه جزيرة سيناء، و بكبر مساحتها، وأستغل ركنها الجنوبي الغربي في تشييد حمام خلال العصر العباسي.

وقال إنه تم ايضا اكتشاف مجمع كنائس تل مخزن الواقع إلى الشرق من مدينة الفرما من خلال بعثة مصرية ترأسها الاثري الدكتور محمد عبدالسميع الذي حصل على درجة الدكتوراه في هذا الموقع، وتم استكمال الأعمال بالموقع عن طريق بعثة مصرية – سويسرية، ثم بعثة مصرية تتبع قطاع الآثار الإسلامية والقبطية بشمال سيناء.

واضاف ان مجمع كنائس تل مخزن يتميز بأنه أكبر المواقع التي تم اكتشافها بشبه جزيرة سيناء، إذ يتكون من كنيسة رئيسة بازيليكية التخطيط، وكنائس صغيرة ملحقة بالكنيسة الرئيسية، ومجموعة من الملحقات الرئيسة والخدمية كمدافن القديسين، وصهاريج المياه، ومجمع الساقية، والطواحين، ومخازن الغلال وغيرها.

واشار عبدالمالك إلى منطقة المحمديات أو المحمدية التي كانت تعرف باسم ( جارا )، وهي تقع على طريق البحر أو الساحل إلى الشرق من مدينة الفرما، وهي المدينة التي يقال منها أم العرب السيدة "هاجر" زوجة سيدنا إبراهيم عليه السلام، وقد تم الكشف عن بعض من آثارها أكثر من مرة بداية من عام 1913م عن طريق عالم الاثار الفرنسى جان كليدا، ولكن لم تستكمل الأعمال الآثارية فيها، كما أن البحر أغار على جزء منها، وتوجد فيها آثار تنتمي إلى أكثر من عصر ممتد من اليوناني الروماني فالبيزنطي حتى العصر الإسلامي المبكر.

ولفت الى منطقة "القلس" الواقع إلى الشرق من منطقة المحمديات على طريق البحر ، وكانت تعرف في العصرين اليوناني - الروماني والبيزنطي باسم "كاسيوس"، وعرفت في العصر الإسلامي باسم "القصر، حصن دير النصاري أو القس"، واثبتت أعمال المسح الآثاري اشتمالها على آثار تنتمي لعدة عصور منها العصر البيزنطي والإسلامي المبكر.

أما في القسم الجنوبي من شبه جزيرة سيناء ، اوضح الدكتور سامى عبدالمالك انه تم الكشف عن بعض الأديرة والكنائس والقلايات، في منطقة دير الوادي في شمال مدينة الطور، وهو من الأديرة المهمة التي عرفت منذ العصر البيزنطي حتى العصر الفاطمي، وقد تم اكتشافه عن طريق بعثة مصرية تتبع قطاع الآثار الإسلامية والقبطية بجنوب سيناء.

وتابع انه تم اكتشاف ايضا دير المحرض بوادي فيران، والكثير من القلايات، وقد استغل الدير بعد هجره خلال العصر الأُموي ثم العصر الفاطمي في إنشاء مسجد جامع للقبائل التي كانت تقيم في الوادي ، كما تم الكشف عن بعض الكنائس والقلايات بمنطقة دير سانت كاترين وجبل موسى وجبل سانت كاترين سواء عن طريق الحفائر الآثارية أو أعمال المسح الآثاري.

واضاف انه تم اكتشاف كنيسة بازيليكة في جزيرة فرعون " قلعة صلاح الدين " من خلال بعثة مصرية تتبع قطاع الآثار الإسلامية والقبطية بجنوب سيناء، وهي كنيسة ترجع إلى عصر " الحروب الصليبية " ، إذ احتل فرنج بيت المقدس منطقة أيله العقبة والجزيرة لمدة تزيد عن نصف قرن من سنة 510هـ/1116م حتى تم تحريرها في عهد صلاح الدين في سنة 566هــ/1170م.

واوضح انه فترة احتلال الجزيرة تم تحصنيها وتشييد فيها كنيسة بازيليكية حملت إليها أحجارها الجيرية من خرائب مدينة أيله الرومانية والبيزنطية وحصن مدينة أيله الإسلامية في المراكب عبر البحر، وهي ترجع للقرن الثاني عشر الميلادي.

View on moroccosports.net

أخبار ذات صلة

"الأوقاف" المصرية تُنفّذ أكبر خطة لإعمار المساجد وتجديدها
تثبيت عمود مرنبتاح في بهو المتحف المصري الكبير بجوار…
أبو الغيط يُهنئ أول أديبة عربية تفوز بجائزة "مان…
تركي آل الشيخ يُطلق مسابقتين عالميتين لأجمل "تلاوة وأذان"
أمسية ثقافية رمضانية في جنين تعرض أفلامًا عن التاريخ…

اخر الاخبار

العثور على مصاحف وسط القمامة في المدينة المنورة و"الشؤون…
تفاصيل مُثيرة عن حقيقة اختطاف فتاة قاصر من مطار…
نهاية مأساوية لأخ حاول فضّ عراك بين شقيقه وشخص…
شاب يسلم نفسه إلى شرطة تطوان بعدما ذبح خليلته…

فن وموسيقى

ناهد السباعي ترفض قطعيًا أن تكون الزّوحة الثّانية
إليسا تعود لصديقاتها من جديد وتُمارس تمارينها الرياضية
الفنان أحمد عز يفتح صندوق أسراره وجديد أعماله
جمال سليمان يشيد بالترحيب بالسوريين المقيمين في مصر

أخبار النجوم

سُميَّة الخشاب تُقرِّر العودة إلى السينما بفيلم وسيناريو جديد
محمد الشرنوبي يتجاهل الحديث عن خطوبته من سارة الطباخ
طليقة وائل كفوري تستعرض جمالها وتكسر الحصار
حسن الرداد يُكشف كواليس مسلسه الرمضاني "الزوجة 18"

رياضة

رونالدو يوضح مقصده من كلمة "قريباً" حول نهاية مسيرته
اتهامات لإنفانتينو بخرق قواعد الحياد في فيفا بعد إشادته…
جائزة سلام الفيفا الأولى تشعل المنافسة بين أبرز الأسماء
يامال يرفض المقارنات بميسي ويركز على تحسين أداء الفريق

صحة وتغذية

احذر إهمال ارتفاع ضغط الدم ولا تتجاهل علامات الوجه
دراسة تؤكد أن الرضاعة الطبيعية تقلل خطر الإصابة بـ"الربو"
بريطانيّة تُنقذ حياة ابنها بعد أن لاحظت إحمرارًا على…
لصقة من جلد الإنسان تحدث ثورة في علاج القلب

الأخبار الأكثر قراءة