بعد الإنذار الذي وجهه عبد السلام أحيزون المدير العام للاتصالات المغرب، إلى شركة اتصالات المغرب، على خلفية رفض الشركة قبول تسهيل ولوج المنافسين إلى البنية التحتية للمواصلات، كثيرا حتى تم إعفاء المدير العام للوكالة عز الدين المنتصر بالله.

وحسب مصادر مطلعة، فإن الأخطاء التي راكمها المنتصر بالله، خصوصا بتدبير مجموعة من الملفات المتعلقة بمجال الاتصالات، منذ 2015 كانت تنذر بقرب إقالته من منصب مدير عام الاتصالات في المغرب.

 وأضاف المصدر أن قرار الإنذار الذي أصدره مدير الوكالة في 26 من سبتمبر/ أيلول الماضي، كان خطأ بالنسبة لجهات عليا، وهو ما عجل بإعفائه من منصبه اليوم.

ويأتي كذلك قرار إعفاء المدير، مباشرة بعد الجدل الذي خلقه قرار الوكالة بعودة خدمة إلى الاستعمال بشكل مؤقت، تزامنا مع تنظيم مؤتمر المناخ "كوب  22 " الذي سيعقد في مدينة مراكش نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل، وهو القرار الذي خلق جدلا في مواقع التواصل الاجتماعي، وأغضب أغلب نشطاء " الويب" معتبرين أنه قرار يكرس اللامساواة في الاستفادة من الخدمة التي تستعمل بشكل مجاني في جميع بلدان العالم.

للأشارة سبق وأن وجهت الوكالة الوطنية لتقنين المواصلات مؤخرا، إنذارا لاتصالات المغرب بسبب إخلالها الجزئي بالتزاماتها التنظيمية الخاصة، المترتبة عن صفتها كمتعهد يمارس نفوذا مؤثرا في سوق الجملة لولوج البنية التحتية المكونة لحلقتها المحلية النحاسية.

وأردف المصدر، أن قرار الوكالة الوطنية لتقنين المواصلات، يأتي على إثر تحريكها للإجراءات المتعلقة بالعقوبات في مواجهة شركة "اتصالات المغرب"، والذي تضمن مجموعة من القضايا، من بينها ما اعتبرته الوكالة خرق "اتصالات المغرب" للالتزامات الـتنظـيمــية الملقاة على عاتقها، من خلال عدم الاحترام المتكرر وشبه الممنهج للآجال المحددة، أساسا، بموجب مختلف القرارات الصادرة عن كل من الوكالة الوطنية لتقنين المواصلات ولجنة التدبير التابعة للوكالة والمتعلقة بالتقسيم.

ونسبت الوكالة لـ"اتصالات المغرب" إخلالها بالتزاماتها التنظيمية، عبر رفض نشر عروض التقسيم بالجملة بعد مراجعتها، طبقا لقرارات وطلبات الوكالة، إلى جانب ما اعتبرته الوكالة انتهاكها للمقتضيات التنظيمية الجاري بها العمل، عن طريق عدم احترامها لالتزاماتها المتعلقة بتزويد منافسيها بالمعلومات الضرورية التي يحتاجون إليها من أجل تقسيم حلقتها المحلية وحلقتها المحلية الفرعية